لم يعد الموت الغامض أو الانتحار حدثاً مفاجئاً بين نجوم كوريا الجنوبية، خصوصاً بعد الرحيل المأسوي لثلاثة من النجوم المشهورين في المشهد الفني الكوري، ومحاولة فاشلة للانتحار من الرابعة، ولعل الرحيل الصادم لمطربة الكي بوب بارك بورام مساء الخميس الماضي، هو الأحدث بين تلك الحالات والأكثر إثارة للتساؤلات حول الأسباب التي تدفع نجوماً شباباً للرحيل سواء بالانتحار أو بأزمات قلبية.

غموض

ووفق موقع «الجزيرة.نت»، فإن ملابسات وفاة بارك بورام لا تزال غامضة وقيد التحقيق، حيث فوجئ الوسط الفني في كوريا الجنوبية بوفاة مطربة الكي بوب الكورية ذات الـ30 عاماً بشكل مفاجئ بعد تعرضها لسكتة قلبية أنهت حياتها في عمر الثلاثين.

وشكل رحيل المطربة المحبوبة صدمة للوسط الفني الكوري، وبحسب وسائل الإعلام الكورية والأجنبية، كانت بارك بورام قضت ليلة الخميس الماضي بصحبة أصدقائها، ثم ذهبت إلى المرحاض في تمام الساعة (9:55 مساء) وبقيت لفترة، ثم قرر أصدقاؤها تفتيش المنزل.

عثر أصدقاء المطربة عليها متكئة على حوض الحمام وفاقدة للوعي، فاتصلوا بالسلطات، وحاولوا إنعاشها قبل نقلها إلى مستشفى جوري بجامعة هانيانغ، ليعلن عن وفاتها، بعدها بنحو ساعة ونصف الساعة، وقررت السلطات تشريح الجثة في محاولة لتحديد سبب الوفاة.

محاولة فاشلة

أما مطربة البوب لي أريوم، فلم تنجح في التخلص من حياتها بعد محاولة انتحار كانت تقصد بها لفت الأنظار إلى حجم الظلم الواقع عليها من زوج يسيء إليها وإلى أطفالها، إذ تركت لي أريوم رسالة لجمهورها عبر حسابها على «إنستغرام» قبل محاولتها الانتحار قالت فيها «الصورة من اليوم الذي تعرضت فيه للضرب المبرح على يد ذاك الشخص أمام طفلين. التقطت هذه الصورة بعد أن هربت إلى منزل والدي، لقد تمزق فستاني وتعرضت لكدمات هنا وهناك، وانكسرت عظمة أنفي وأصبت بكدمات».

وقالت المغنية إنها لم تتمكن من الذهاب إلى المستشفى للحصول على شهادة طبية تثبت تعرضها للاعتداء، فقررت أن تكشف لجمهورها عما يقلقها في وقت تحاول فيه أن تعيش حياة أقوى وحماية أطفالها.

واختتمت رسالتها قائلة «رغم أنني محطمة جداً وضائعة بعض الشيء وغير قادرة على الكلام، سأكون ممتنة لو أمكنكم النظر إليها (الصور).. الآن حان وقت العقاب».

وكانت لي تحدثت في الإعلام عن إساءات زوجها السابق الجسدية لها ولأطفالها.

انتحار

الكشف عن تعاطي بطل فيلم «باراسايت» لي سون كيون للماريغوانا جلب له العار، وتسبب في إلحاق الضرر بسمعته، وكان ذلك هو السبب المباشر لانتحاره، حيث وُجد لي سون البالغ من (48 عاماً) «فاقداً للوعي في سيارة بحديقة وسط سول، بعد أن أبلغت زوجته الشرطة بأنه غادر المنزل، وعثرت على ما يبدو أنها رسالة انتحار»، طبقاً لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

الموت كذباً

عار الكذب هو ما دفع نجم البوب تشوي سونغ بونغ إلى التخلص من حياته، وعثرت الشرطة في كوريا الجنوبية على جثته في منزله بمنطقة يوكسام-دونغ في سول، عن عمر ناهز (33 عاماً).

وقالت التحقيقات - حينها - إن النجم الكوري، قام بإنهاء حياته، وذلك بعد عامين من زعمه إصابته بالسرطان، وطلبه من المعجبين التبرع بالمال من أجل علاجه، وهو ما اعتذر عنه في وقت لاحق، ووعد بأن يعيد هذه الأموال، كما اعتذر عن خداع محبيه، حسب ما ذكرته صحيفة «كوريا تايمز».

ترجيح

رجحت الشرطة أن تشوي مات منتحراً بسبب رسالة قام بنشرها عبر صفحته على إكس (تويتر سابقاً) معتذراً عن أخطائه التي وصفها بالحمقاء، وشكر معجبيه على دعمهم لمسيرته المهنية، كما أضاف أنه منذ عام 2011 وحتى الوقت الحاضر تلقى الاهتمام والحب من كثيرين.