أعلن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية رعايته ومشاركته في معرض لمحات من تاريخ الكويت الاقتصادي والذي يقام تحت شعار «شركاء في بناء الاقتصاد الكويتي» وتنظمه مجموعة الملتقى الإعلامية بالتعاون مع مجمع الافنيوز خلال الفترة من 24 وحتى 27 فبراير 2010.
وقالت مدير إدارة الإعلام في الصندوق منى العياف إن مشاركة الصندوق في المعرض تأتي من خلال حرصه على دعم كافة الأنشطة والفعاليات التي تسعى لإبراز تاريخ الكويت والذي يزخر بالكثير من قصص النجاح التي تهم الأجيال الحالية التعرف عليها حتى يدركوا معاناة الأجداد في صناعة هذا التاريخ.
وأضافت ان الصندوق الكويتي ومن خلال جناحه الخاص في المعرض سوف يقوم بعرض مجموعة كبيرة من الصور والوثائق التاريخية النادرة التي تحكي مسيرته الطويلة على مدى نحو 50 عاما قام من خلالها بدعم مئات المشاريع الحيوية حول العالم.
ويعتبر معرض «لمحات من تاريخ الكويت الاقتصادي» الأول من نوعه على مستوى الكويت والمنطقة الذي يؤرخ ويحكي أجزاء من تاريخ المؤسسات والشركات الكويتية ومدى مساهمتها في بناء الاقتصاد الكويتي كما يؤكد أيضا حجم الدور الذي لعبه القطاع الخاص الكويتي على مدى عقود طويلة.
وأوضحت العياف أن تاريخ الصندوق حافل ومليء بالكثير من التطورات منذ تأسس في عام 1961 بعد أقل من عام من نيل الكويت استقلالها الكامل حيث كان وراء فكرة إنشائه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وكان الهدف من وراء إنشاء الصندوق هو مساعدة الدول العربية على تنمية اقتصادياتها والنهوض بمشروعات التنمية فيها.
ونوهت إلى أن نشاط الصندوق عبر مسيرته قد مر بمراحل عدة، فقد تميزت الأولى بتوجه عربي خالص إذ اقتصر نشاطه على تقديم المساعدات للدول العربية فقط وذلك منذ 1961 حتى عام 1974، ثم جاءت المرحلة الثانية التي قام خلالها بتوسيع جهوده لتشمل الدول النامية الأخرى وصولاً إلى مرحلة التطور الثالثة الممتدة من 1985 إلى 1991 والتي نجح فيها الصندوق في تمويل نفسه بنفسه من أرباحه التي يحققها، وفي تلك المرحلة ازداد عدد الدول المستفيدة إلى 65 دولة حتى نهاية ثمانينات القرن الماضي.
وذكرت العياف أن المرحلة الأصعب في تاريخ الصندوق كانت مرحلة الغزو العراقي، عندما أمر سمو أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، بأن يواصل الصندوق نشاطه بل يتوسع ان أمكن في عمليات إقراضه للبلدان النامية.