| نادين البدير |
زوجة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تصرح للوطن عن حبها لزوجها
نعيش سوابق متتالية في السعودية
الأميرة حصة الشعلان تقول «الملك عبدالله فعلاً ينحب» تحكي الأميرة عن زوجها دون خجل، نشر الخبر قبل أيام من عيد الحب. تصريح عاطفي للسيدة الأولى، إن أمكن تسميتها بذلك، نشر هنا في السعودية. وطني الذي يعد به الحب شيئا من العار والممنوع.
هذا الأسبوع يمر بنا الحب، يقال اننا محرومون من الاحتفال به مثل بقية الأرض. فالشوارع تبدو كما هي خالية من أي زينة، ومحلات الورود ناقصة لونا، والمحبون يتهامسون خائفين من إعلان جريمتهم اللا دخل لهم بتكوينها.
كل عام تعاد الكرة، كل عام يحدث ذات الشيء... تمنع الورود ويحرم الحب بالحرمانية القاطعة.
تنتعش الفتاوى التي تتدخل بسهام كيوبيد وتتكرر آراء الكبار وكبار الكبار من العلماء في الحب وأهله: جرم، أزمة نفسية، بدعة، ضلالة، شرك، نصرانية، خروج عن الملة، يصرخون بعلو صوتهم في محاولة لملء الساحات الصحراوية الجافة بمزيد من الجفاف والجمود... لكنهم دائما ينسون أن سكان الصحراء لم يكتسبوا جفافها وجمودها بل هم من كان يروي ظمأ الرمال العطشى فيحفر عليها أبيات النشوة والغرام. سكان الصحراء رومانسيون، هم من خلد الحب العربي، هم من ضاعوا هياما في الصحراء لأجل عيون رأوها وما عرفوا صاحبتها، وحتى اليوم وسط السقوط الفني وانحدارات كلمات الحب في معظم الأغاني العربية. فلا أحد صامد بارع بتحويل المشاعر العاشقة إلى كلمات وأبيات مثل فناني هذه الأرض المحرومة رسميا فقط من الحب.
***
رغم الحرام والممنوع ورغم آلاف التأويلات، نحب ونعشق ونتبادل الورود، نشتريها من السوق السوداء، نرسل الهدايا ولو بالخفاء، نقيم الاحتفالات بين العاشقين والعاشقات لتصدح بها أشعار حب من صنع أهل المكان، محظوظون، نحن القاطنين، على الساحل الغربي. في عيد الحب هذا العام نتغنى بأشعار أمير منطقتنا الغربية. خالد الفيصل الشاعر صاحب أعذب كلمات حب. محظوظون نحن بأمير من رومانسيي العصر.
كل عام تعاد الكرة... كل عام يحدث ذات الشيء. لا تدركنا العداوة، نتغاضى عن الدعوة لكره الجنس الآخر، كل عام نشتري الورود، نتعانق ونتبادل القبلات.
***
رسالة إلى محب...
كانت رسالتك الأخيرة وكعادة رجال الشرق حين ترفضهم أو لا تراهم المرأة بمنظار العشق، رسالة بها الكثير من اللوم والعتاب والتجريح بأنوثتي التي صمدت أمام فتنة السيد الطاغية حتى ختمتها تقول:
كل عام وأنت الحب
كل عام وأنت الصمت
وبعد تأكيدك لخوفي من الحب كونه يضعف المرأة بتساؤلات عن أسبابي النفسية فلن أصمت وسأجيبك أنا إن لم أختارك لتكون حبيباً فهذا يعني أنك الصديق العزيز والوفي، وفي القلب مساحة لرجل آخر صادفته أو ربما لم أصادفه بعد، فلا تعزي النفس وتبرر ابتعادي بمبررات تخص قلقي من الذكور، ومع ذلك فلست أعاتبك. قد اعتدت الأمر. عيد حب سعيد وكل عام وأنت صديقي.
***
لقرائي وقارئاتي اليوم احتفل بكل رسالة تلقيتها منكم وكل حب نثرتموه من حولي وكل دعم وتشجيع، خصوصا في الأشهر الأخيرة. غضبكم ممن اختصر كلماتي لأحرف تناسب هواه الميال للعدائية، وحملاتكم لمساندتي، ومقالات في الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت والمنتديات أغدقتم عليّ بتخصيصها للدفاع عني، وصفحات في الفيس بوك تقول: كلنا نادين، ترسلون زهوركم وودكم لإنسانة لم تقابلوها يوما وتضعون ثقتكم بإنسانة لا تربطكم بها الصلات. أخجلني هذا الاحتفاء وجعلني أرى أشياء في الدنيا لم أكن أدقق بها. جعلني أكتشف حباً من نوع جديد، احتفظ بكل كلماتكم لأنني لن أنساها أو أضيّعها أبدا. هل أطمح بأكثر من كل هذا الحب؟ ذلك حبي في عيد الحب.
كل عام وأنتم الحب.
كاتبة وإعلامية سعودية
Albdairnadine@hotmail.com
زوجة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تصرح للوطن عن حبها لزوجها
نعيش سوابق متتالية في السعودية
الأميرة حصة الشعلان تقول «الملك عبدالله فعلاً ينحب» تحكي الأميرة عن زوجها دون خجل، نشر الخبر قبل أيام من عيد الحب. تصريح عاطفي للسيدة الأولى، إن أمكن تسميتها بذلك، نشر هنا في السعودية. وطني الذي يعد به الحب شيئا من العار والممنوع.
هذا الأسبوع يمر بنا الحب، يقال اننا محرومون من الاحتفال به مثل بقية الأرض. فالشوارع تبدو كما هي خالية من أي زينة، ومحلات الورود ناقصة لونا، والمحبون يتهامسون خائفين من إعلان جريمتهم اللا دخل لهم بتكوينها.
كل عام تعاد الكرة، كل عام يحدث ذات الشيء... تمنع الورود ويحرم الحب بالحرمانية القاطعة.
تنتعش الفتاوى التي تتدخل بسهام كيوبيد وتتكرر آراء الكبار وكبار الكبار من العلماء في الحب وأهله: جرم، أزمة نفسية، بدعة، ضلالة، شرك، نصرانية، خروج عن الملة، يصرخون بعلو صوتهم في محاولة لملء الساحات الصحراوية الجافة بمزيد من الجفاف والجمود... لكنهم دائما ينسون أن سكان الصحراء لم يكتسبوا جفافها وجمودها بل هم من كان يروي ظمأ الرمال العطشى فيحفر عليها أبيات النشوة والغرام. سكان الصحراء رومانسيون، هم من خلد الحب العربي، هم من ضاعوا هياما في الصحراء لأجل عيون رأوها وما عرفوا صاحبتها، وحتى اليوم وسط السقوط الفني وانحدارات كلمات الحب في معظم الأغاني العربية. فلا أحد صامد بارع بتحويل المشاعر العاشقة إلى كلمات وأبيات مثل فناني هذه الأرض المحرومة رسميا فقط من الحب.
***
رغم الحرام والممنوع ورغم آلاف التأويلات، نحب ونعشق ونتبادل الورود، نشتريها من السوق السوداء، نرسل الهدايا ولو بالخفاء، نقيم الاحتفالات بين العاشقين والعاشقات لتصدح بها أشعار حب من صنع أهل المكان، محظوظون، نحن القاطنين، على الساحل الغربي. في عيد الحب هذا العام نتغنى بأشعار أمير منطقتنا الغربية. خالد الفيصل الشاعر صاحب أعذب كلمات حب. محظوظون نحن بأمير من رومانسيي العصر.
كل عام تعاد الكرة... كل عام يحدث ذات الشيء. لا تدركنا العداوة، نتغاضى عن الدعوة لكره الجنس الآخر، كل عام نشتري الورود، نتعانق ونتبادل القبلات.
***
رسالة إلى محب...
كانت رسالتك الأخيرة وكعادة رجال الشرق حين ترفضهم أو لا تراهم المرأة بمنظار العشق، رسالة بها الكثير من اللوم والعتاب والتجريح بأنوثتي التي صمدت أمام فتنة السيد الطاغية حتى ختمتها تقول:
كل عام وأنت الحب
كل عام وأنت الصمت
وبعد تأكيدك لخوفي من الحب كونه يضعف المرأة بتساؤلات عن أسبابي النفسية فلن أصمت وسأجيبك أنا إن لم أختارك لتكون حبيباً فهذا يعني أنك الصديق العزيز والوفي، وفي القلب مساحة لرجل آخر صادفته أو ربما لم أصادفه بعد، فلا تعزي النفس وتبرر ابتعادي بمبررات تخص قلقي من الذكور، ومع ذلك فلست أعاتبك. قد اعتدت الأمر. عيد حب سعيد وكل عام وأنت صديقي.
***
لقرائي وقارئاتي اليوم احتفل بكل رسالة تلقيتها منكم وكل حب نثرتموه من حولي وكل دعم وتشجيع، خصوصا في الأشهر الأخيرة. غضبكم ممن اختصر كلماتي لأحرف تناسب هواه الميال للعدائية، وحملاتكم لمساندتي، ومقالات في الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت والمنتديات أغدقتم عليّ بتخصيصها للدفاع عني، وصفحات في الفيس بوك تقول: كلنا نادين، ترسلون زهوركم وودكم لإنسانة لم تقابلوها يوما وتضعون ثقتكم بإنسانة لا تربطكم بها الصلات. أخجلني هذا الاحتفاء وجعلني أرى أشياء في الدنيا لم أكن أدقق بها. جعلني أكتشف حباً من نوع جديد، احتفظ بكل كلماتكم لأنني لن أنساها أو أضيّعها أبدا. هل أطمح بأكثر من كل هذا الحب؟ ذلك حبي في عيد الحب.
كل عام وأنتم الحب.
كاتبة وإعلامية سعودية
Albdairnadine@hotmail.com