أعلنت دولة الإمارات، انسحابها من قوّة بحرية مشتركة تقودها الولايات المتحدة في الخليج، تعمل على حفظ الأمن في المنطقة الاستراتيجية، وذلك بعد تقييم للتعاون الأمني.

وذكرت وزارة الخارجية في بيان نشرته «وكالة وام للأنباء»، أمس، أن «دولة الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسبل الديبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين».

وأضافت «نتيجة لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة».

وتابعت في البيان أن «الإمارات مستمرة في التزامها بضمان سلامة الملاحة في بحارها بشكل مسؤول، وفقاً للقانون الدولي».

وأكدت «رفضها التوصيفات الخاطئة لمحادثاتها مع الولايات المتحدة في شأن الأمن البحري والتي وردت أخيراً في تقارير صحافية».

وتعمل القوة التي تضم 38 دولة، بينها فرنسا وبريطانيا والسعودية، ويقع مقرها في القاعدة البحرية الأميركية في البحرين، على «مكافحة المخدرات ومكافحة التهريب وقمع القرصنة»، بحسب موقعها الإلكتروني.

كذلك تعمل على «تشجيع التعاون الإقليمي والمشاركة مع الشركاء الإقليميين وغيرهم لتعزيز القدرات ذات الصلة من أجل تحسين الأمن والاستقرار بشكل عام».

وأعلن مسؤول في الأسطول الخامس، من دون الكشف عن هويته، لقناة «الحرة» أن «القوات البحرية المشتركة تعد شراكة وليست ائتلافاً ومستوى مساهمة الدول الشريكة فيها تحدده هذه الدول».

وفي طهران، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن العلاقات مع دولة الإمارات ستتطور على المستويين الحكومي والخاص.

ونقلت «وكالة إرنا للأنباء» عن عبداللهيان، خلال لقائه الثلاثاء وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، إن العلاقات «ستتطور على المستوى الحكومي والقطاع الخاص»، واصفاً الإمارات بأنها «شريك تجاري موثوق به».

وأعرب عن اعتقاده بأن «توسيع التعاون المشترك يخدم مصلحة البلدين والمنطقة».

من جانبه، أكد الوزير الإماراتي عزم أبوظبي على تطوير علاقاتها مع طهران.