هناك الآلاف من أسهم الشركات المدرجة في أسواق الأوراق المالية مما يجعل من المستحيل تقريبًا مراقبة كل شركة، هذا هو السبب في إنشاء مؤشرات سوق الأسهم، تجمع مؤشرات السوق بين مجموعة مختارة من أسهم الشركة وتقيسها بانتظام لإظهار أداء السوق ككل أو جزء معين من السوق.

باختصار، يساعد المؤشر المستثمرين على فهم صحة سوق الأوراق المالية ويمكّنهم من دراسة معنويات السوق ويسهل مقارنة أداء الأسهم الفردية.

ما هو مؤشر سوق الأسهم؟

تقيس مؤشرات سوق الأسهم أداء مجموعة أو «سلة» من الأسهم الفردية، غالبًا ما يتم استخدامها كمعايير للصناديق المشتركة وصناديق الاستثمار والأدوات الأخرى التي تتداول في محفظة من الأسهم، علاوة على ذلك، يمكن أن تكون هذه المؤشرات مؤشرات رئيسية لقياس أداء الصحة المالية واتجاهات الأعمال سواء كنت تبحث في صناعة معينة أو سوق الأسهم بشكل عام أو حتى الاقتصاد بأكمله، يوجد أكثر من ثلاثة ملايين مؤشر لسوق للأسهم والسندات في جميع أنحاء العالم، بعضها معروف مثل ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز والبعض الآخر أكثر غموضًا.

يمكنك تداول المؤشرات النقدية الآن من خلال الوسطاء الموثوقين اونلاين حيث يعتبر مؤشر سوق الأسهم في جوهره مجرد مجموعة من الأسهم الفردية التي تقع ضمن فئة معينة أو تشترك في خصائص معينة، يمكن أن تكون هذه المجموعات مترامية الأطراف (مثل امتلاك مزيج من الأسهم الكبيرة والمتوسطة والصغيرة من مجموعة متنوعة من القطاعات) أو ضيقة (مثل امتلاك أسهم من قطاع معين فقط مثل الطاقة البديلة أو التكنولوجيا).

تصبح هذه المجموعات بمثابة الريادة وتمثل صناعتها أو مجموعتها بشكل عام، إنها تساعد المستثمرين على تتبع قوة السوق أو القطاع بسهولة بالطريقة نفسها التي يتتبعون بها الأسهم الفردية لتحديد الصحة الاقتصادية لشركة فردية.

على سبيل المثال: يُعرف مؤشر ناسداك المركب بتداول الغالبية من أسهم التكنولوجيا، من الناحية النظرية، يمكن للمستثمر أن ينظر إلى أداء مؤشر ناسداك ويكتسب نظرة ثاقبة حول ما إذا كان قطاع التكنولوجيا ينمو أو يتقلص، من خلال مقارنة قيمته في الماضي بقيمة اليوم.

لماذا نحتاج المؤشرات؟

المؤشرات هي جزء مهم من سوق الأسهم. إليكم سبب حاجتنا لمؤشرات الأسهم:

التصنيف

في سوق الأسهم هناك آلاف الشركات المدرجة، كيف تفرق بين كل هؤلاء وتختار واحدًا أو اثنين للشراء؟ كيف تقوم بتصنيفهم؟، هنا تظهر المؤشرات في الصورة حيث يتم تصنيف الشركات وأسهمها إلى مؤشرات بناءً على الخصائص الرئيسية مثل حجم الشركة أو القطاع أو الصناعة التي تنتمي إليها.

التمثيل

تعمل المؤشرات كممثل للسوق بأكمله أو لجزء معين من السوق، فعلي سبيل المثال: يعتبر مؤش فوتسي 100 من المؤشرات القياسية في بريطانيا الذي يمثل الأداء العام للسوق.

المقارنة

تجعل المؤشرات من السهل على المستثمر مقارنة الأداء، يمكن استخدام المؤشر كمعيار للمقارنة به، على سبيل المثال: غالبًا ما يتم استخدام مؤشر ناسداك كمعيار لقطاع التكنولوجيا، لذلك لمعرفة ما إذا كان أداء السهم قد تفوق على السوق يمكنك ببساطة مقارنة اتجاهات أسعار المؤشر والسهم.

انعكاس

تعتبر معنويات المستثمرين جانبًا مهمًا جدًا من تحركات سوق الأسهم، هذا لأنه إذا كانت المعنويات إيجابية فسيكون هناك طلب على السهم وسيؤدي هذا لاحقًا إلى ارتفاع الأسعار، ولكن من الصعب جدًا قياس معنويات المستثمرين بشكل صحيح، لهذا تساعد المؤشرات في عكس مزاج المستثمر ليس فقط بالنسبة للسوق ككل ولكن حتى على مستوى القطاع وعبر أحجام الشركات، يمكنك ببساطة مقارنة مؤشر بمعيار معياري لمعرفة ما إذا كان أداؤه ضعيفًا أم تفوقًا، وهذا بدوره سيعكس معنويات المستثمرين.

ما هي أهم المؤشرات الرئيسية؟

هناك الآلاف من مؤشرات أسواق الأسهم في الولايات المتحدة ولكن المؤشرات الثلاثة الأكثر متابعة هي مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومتوسط داو جونز الصناعي ومؤشر ناسداك المركب.

1. مؤشر ستاندرد آند بورز 500

تأسس مؤشر S&P 500 في عام 1957 وكان أول مؤشر مرجح للقيمة السوقية في الولايات المتحدة، وهو يضم 500 من أكبر الشركات العامة في الولايات المتحدة وتبلغ قيمتها نحو 80 في المئة من القيمة الإجمالية لسوق الأسهم الأميركية، في كثير من الأحيان، يُنظر إلى هذا المؤشر على أنه مرادف لحالة أسواق الأسهم الأميركية والأعمال التجارية بشكل عام.

2. مؤشر داو جونز الصناعي

يعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) أحد أقدم مؤشرات سوق الأسهم في الولايات المتحدة ويعود تاريخه إلى عام 1896، وهو أيضًا أحد أصغر المؤشرات فهو يضم نحو 30 شركة فقط، قد يشار إليه أيضًا باسم الشركات الممتازة، غالبًا ما يستخدم لقياس أداء سوق الأسهم الإجمالي والاقتصاد الأميركي.

3. مؤشر ناسداك المركب

مؤشر ناسداك المركب هو المؤشر الجديد نسبيًا الذي تأسس في عام 1971، فهو يركز بشكل أساسي على قطاع التكنولوجيا، على الرغم من أنه يشمل أيضًا بعض الأسهم المالية والصناعية والتأمينية والنقل، ويحتوي المؤشر على نحو 3000 شركة وهو مرجح بالقيمة السوقية وجميع الشركات المدرجة في المؤشر يتم تداولها في بورصة ناسداك ولكن ليس كلهم في الولايات المتحدة.

4. مؤشرات الأسهم البارزة الأخرى

تشمل مؤشرات الأسهم الأميركية الإشاعة الأخرى Russell 2000 والذي يعتبر إلى حد كبير معيارًا موثوقًا للأداء العام للشركات الأميركية الأصغر، ومؤشر ناسداك 100 الذي يضم نحو 100 شركة كبيرة غير مالية يتم تداولها في بورصة ناسداك.

خارج الولايات المتحدة تشمل بعض المؤشرات الأكثر متابعة عن كثب مؤشر MSCI العالمي ومؤشر FTSE All-World ومؤشر S&P Global 100.