| إعداد د. أحمد سامح |
فوائد الزعتر - كآبة الشتاء - الشعور بالوحدة - أدوية الضغط - العلاج بالشاي
مشروبات النباتات الطبية لمن يكرهون تناول الدواء ولا يتقبلون رائحته او لا يستطيعون ابتلاع اقراص الدواء او كبسولات المضادات الحيوية او يعانون من وخز الحقن.
لهؤلاء تقدمنا بمشروبات الشتاء التي تحمي الجهاز التنفسي من الامراض التي تكثر الاصابة بها في فصل الشتاء مثل النزلات الصدرية والالتهابات الرئوية والسعال وازمات التنفس.
وأكثر النباتات والاعشاب الشتوية الزعتر الذي نعيد اكتشابه استنادا لاحدث الدراسات الطبية التي اثبتت انه يقوي المناعة ويمنع الالتهابات ويحمي القلب والشرايين وينشط الدورة الدموية ويخفض الكوليسترول ويحسن الهضم ويقاوم التهاب المسالك البولية.
وتحدثنا في الاعداد السابقة عن الحزن والكآبة الشتوية يسبب طبيعة طقس الشتاء بسبب قصر النهار وطول ساعات الليل وعتمة المساء واطلعنا على خبر طبي ونصيحة غذائية بأن البطاطا (البطاطس) المطهوة تعالج كآبة الشتاء.
وفي هذا العدد توصل اخصائيون في علم النفس في جامعة «تورنتو» في كندا إلى ان العزلة الاجتماعية تجعل الناس يشعرون بالبرد واكثر من الذين يعيشون حياة اجتماعية دافئة.
ومع حلول فصل الشتاء تكثر الاصابة بنزلات البرد التي ثبت ان بعض ادوية علاج البرد ترفع ضغط الدم.
وفي فصل الشتاء يتساءل الكثير من الناس عن المشروبات التي تقي من الاصابة بالانفلونزا وعددّنا بعضها في الحلقات السابقة من مشروبات الشتاء واليوم نتحدث عن الشاي والوقاية من مرض الانفلونزا.
وفي هذا العدد اخر الاخبار الطبية في كافة علوم الطب التي ترتقي بصحة الانسان الجسدية والنفسية.
 
مشروب الزعتر من مشروبات الشتاء التي تحمي الجهاز التنفسي وتقي من امراض البرد.
وقد اثبتت الابحاث الطبية فوائد عديدة لنبات الزعتر فهو يقوي المناعة ويخفض الكوليسترول وينشط الدورة الدموية ويقلل الاصابة بالالتهابات وفي ايجاز نعدد فوائد الزعتر العلاجية مشروب الشتاء المفضل لدى الكثيرين.

يعالج أمراض الجهاز التنفسي
أكد باحثون ان الزعتر يفيد في حالات السعال على اعتباره مادة مهدئة كما يعتبر مضادا للتشنج ومنشطا عاما لجميع اجهزة الجسم.
وافادت دراسة اخرى ان الزعتر يفيد في علاج كل ما يتعلق باعراض امراض الجهاز التنفسي مثل السعال الديكي والالتهابات الشعبية التي يكثر الاصابة بها هذه الايام نتيجة الانتقال من الجو الدافئ إلى البارد والعكس وحيث لا تتأقلم القوة الدفاعية للحويصلات الهوائية لهذا التغير المفاجئ في درجات الحرارة.
وكذلك يفيد في حالات
الربو الشعبي والنزلات الصدرية لان تناول الزعتر يعمل على
تليين المخاط في الشعب الهوائية.

يحمي القلب وينشط الدورة الدموية
وافاد باحثون ان نبات الزعتر يحتوي على عناصر غذائية (مضادات الاكسدة القوية
مواد راتنجية ويرزتين اوميغا - 3) تساهم في بناء عضلات الجسم وتقوية عضلة القلب ويخفض الكوليسترول في
الدم فيحمي من الاصابة بتصلب جدران الشرايين
ويقي من الاصابة بارتفاع ضغط الدم وجلطات الشرايين فيحمي من الذبحة الصدرية واحتشار عضلة القلب والسكتات الدماغية.
كذلك ينشط الزعتر الدورة الدموية ويعمل على توسيع الشرايين فيخفض ضغط الدم المرتفع.
واشار دكتور خالد العبدالله استاذ التغذية في جامعة جرش الاردنية والمشرف الصحي في مركز الامراض الصدرية إلى ان نبات الزعتر يفيد في شفاء الامراض التنفسية والشعب الهوائية لانه يسهل طرد المخاط وتليينه ويهدئ الشعب الهوائية ويلطفها.

يقوي جهاز المناعة
الزعتر غني بمضادات الاكسدة القوية التي تمنع خطورة الشوادر الحرة الناتجة عن التفاعلات الحيوية داخل الجسم واهمها التمثيل الغذائي للدهون والناتجة ايضا عن تلوث الهواء الذي يصل إلى اجسامنا عن طريق التنفس والشرب والطعام وعن طريق الجلد.
هذه الشوادر الحرة تضعف كثيرا جهاز المناعة فتكون عرضة للاصابة بالامراض المعدية والسرطانات.
والزعتر غني بمضادات الاكسدة القوية التي تحمي الانسان من هذه الامراض.
وعند تناول الزعتر بالماء «مشروب الزعتر» يضاعف نسبة الاحماض الدهنية اوميغا - 3 الضرورية لتقوية وسلامة جهاز المناعة في الجسم وخفض نسبة الكوليسترول الضار «LDL» الذي هو من عوامل الخطورة للاصابة بامراض القلب والشرايين.
كما تزيد من ارتفاع نسبة الكوليسترول النافع HDL الذي يحمي من الإصابة بجلطات الشريان التاجي.

زيت الزعتر علاج فعال للالتهابات
كشفت دراسة يابانية عن فعالية زيت الزعتر في محاربة الالتهابات غير الجرثومية وبدرجة تفوق ما تظهره الزيوت الاساسية التي تتواجد في اصناف اخرى من النباتات والمستخدمة في بعض وصفات الطب البديل.
واشارت الدراسة التي نشرت في «دورية بحوث الدهنيات» إلى ان مادة «كارفا كرول» التي تتواجد في زيت التايمول في زيت الزعتر تعمل على خفض نشاط انزيم «سايكلو اوكسيجينر 2» «الذي يلعب دورا في حدوث تفاعلات الالتهابات غير الجرثومية «الاحتقان» في انسجة الجسم.
ويعمل انزيم «كوكس 2» على تسريع تكون المواد المسببة للألم والاحتقان «الالتهاب غير الجرثومي».
لذا فهو يشكل هدفا رئيسيا للعديد من العلاجات المضادة للالتهاب وبالتحديد مضادات الالتهاب غير السيترويدية الشهيرة.
كما يمكن لهذا الانزيم ان يلعب دورا في نمو الاورام، حيث تظهر بعض انواع الاورام مستويات عالية من هذا الانزيم لذا يتم اللجوء إلى مثبطات انزيم «كوكس 2» للسيطرة على تلك الاورام.
واوضح باحثون ان زيت التايمول «الزعتر» كان
الاكبر فعالية بين تلك الزيوت لجهة التقليل من نشاط «انزيم كوكس 2» فقد وصلت نسبة الانخفاض في تلك الحالة إلى 75 في المئة.
كما تبين ان «كارفا كرول» وهي المادة الفعالة الاساسية من زيت «التايمول» قد اظهرت كفاءة عالية في خفض مستويات انزيمات «كوكس 2» اذ بلغت نسبة الانخفاض عند استعمال مستخلص نقي من تلك المادة نحو ثمانين في المئة.

فوائد أخرى للزعتر
أشار الدكتور جمال الدير الباحث العلمي في شؤون الاعشاب الطبية في الاردن إلى ان نبات الزعتر عامل مهم في معالجة التهابات الحلق والحنجرة والقصبة الهوائية وينبه المعدة ويحسن
الشهية ويبني عضلات الجسم ويقويها.
كذلك يعالج التهابات المسالك البولية والمثانة ويشفي المغص الكلوي ويدر البول ويطرد الغازات من البطن ويحسن الهضم وينقي الكبد من السموم.
ولانه يحتوي على مضادات الاكسدة ومضادات الالتهابات فهو يشفي امراض الروماتيزم والتهاب المفاصل والالتهابات الجلدية المزعجة.
 
الزعتر يحسّن حالات الربو
وأزمات التنفس


افاد باحثون ان نبات الزعتر يعالج السعال وازمات التنفس ويحسن حالات مرضى الربو الشعبي.
فهو يعمل على تليين المخاط الذي يلتصق بجدار الشعب الهوائية ويعمل على طرده فيختفي ازيز الصدر وصعوبة التنفس ويسكن السعال لانه يحتوي على مادة «الكارفكرول».
ولانه يقلل من مادة البروستا جلاندين التي تسبب تسيس تقلص العضلات اللينة التي تحيط بالقصبات الهوائية والتي تسبب ازمات التنفس.
وهذه الفائدة لنبات الزعتر تقلل من تشنج العضلات اللينة التي تغلف وتحيط بالقصبات الهوائية.
كما ان احتواء الزعتر على مادة «التيمول» يساعد على قتل الميكروبات التي تسبب الالتهابات الشعبية وتكون عاملا يساعد علي حدوث تفاعل الحساسية في الصدر.

البطاطا المطهية تعالج كآبة الشتاء

خبر طبي ونصيحة غذائية مشجعة لمن يعانون الاكتئاب خصوصا في ايام البرد أشهر الضباب والعتمة في فصل الشتاء، فقد أظهر البحث الجديد ان البطاطا المطهوة على البخار تساعد في مكافحة الكآبة وسوء المزاج بفاعلية.
وأوضح الباحثون في المركز الاسترالي للعلاج النفسي والعصبي ان كآبة الشتاء او ما يعرف بالاضطراب العاطفي الموسمي ينتج عن نقصان الضوء الساطع في الاشهر التي تسود فيها العتمة ويقصر النهار وتزداد ساعات الليل ما يحدث تغييرا في الهرمونات في الدماغ المسؤولة عن المزاج ولكن تأثيراتها وكيفية حدوث ذلك لاتزال تحت الدراسة.
وفسر العلماء ان مادة السيروتونين الدماغية التي تعرف ايضا بهرمون السعادة وغيرها من العناصر الغذائية كحمض الفوليك تكون غالبا منخفضة عند الاشخاص المصابين بالكآبة.
وقد تبين ان البطاطا المطهوة بالبخار قد تمنحهم كميات كافية من السيروتونين اللازم لعلاج هذا الاضطراب.
ويرى الخبراء ان الرياضة والتعرض لمستويات كافية من الضوء الساطع خلال النهار والتمتع بشبكة من العلاقات الاجتماعية الجيدة والتغذية المناسبة تساعد المكتئبين على التخلص من العقاقير المضادة للكآبة بسرعة وتمنحهم حيوية ونشاطا وتحسن مزاجهم وقوة تحملهم.
وقال الباحثون ان طهي البطاطا على البخار يساعد في الاحتفاظ بأعلى نسبة من الأحماض الأمينية مقارنة بطرق الطهي الأخرى.
وهذه العناصر الغذائية تلعب دورا مهما في الاصابة بالكآبة أو الوقاية منها وبالتالي فإن تناول المزيد من الاطعمة الغنية بالفيتامينات والمغذيات يخفف الأعراض النفسية والعصبية بشكل كبير.

الشاي يقي من الأنفلونزا

يتساءل كثير من الناس عن المشروبات التي تقي من الاصابة بالانفلونزا ونزلات البرد غير ما نعرف عن مشروبات لها هذه الفائدة مثل الدراصين والقرفة واليانسون والزنجبيل.
والاجابة عن هذا السؤال تجعلنا نذكر ما اكدته دراسة حديثة اجريت في جامعة شو اليابانية ان استخدام مشروب الشاي الاخضر والشاي الاسود كغرغرة عدة مرات يوميا يمنع الاصابة بمرض الانفلونزا والتهاب الحلق.
واشار الباحثون إلى ان الشاي الاخضر يحتوي على مركبات «الفيتوكاتيكين» التي تمنع التصاق الفيروس المسبب للانفلونزا بخلايا انسجة الجسم.
كما ان الشاي الاسمر يحتوي على مركبات «الفيتوفيلافين» التي لها تأثير مركبات الشاي الاخضر.
واضاف الباحثون ان مقاطعة «سيربوكا» اليابانية قامت بتطبيق هذه الدراسة على اطفال المدارس الابتدائية باعتبارهم الاكثر تعرضا للاصابة ما اسهم بصورة كبيرة في الحد من انتشار الانفلونزا بين هؤلاء الاطفال.
 
الوحدة تجعلك تشعر بالبرد

توصل اخصائيون في علم النفس في جامعة تورنتو في كندا إلى ان العزلة الاجتماعية تجعل الناس يشعرون بالبرد.
ووجد فريق البحث ان الاشخاص الذين يشعرون بأنهم معزولون يعبرون عن الشعور بالبرد في الغرفة التي يكونون فيها اكثر من غيرهم.
كما ان مثل هؤلاء الاشخاص يختارون لطعامهم الشوربة الساخنة بدلا من تفاحة او عصير بارد.
واجريت الدراسة على 65 من المتطوعين قسموا إلى مجموعتين.
استعادت المجموعة الاولى تجارب شخصية كانوا يشعرون فيها بأنهم مستبعدون اجتماعيا وشعروا بالعزلة او الوحدة كتجربة رفض السماح لهم بدخول ناد بينما استعاد افراد المجموعة الاخرى تجارب شعروا فيها بأنهم مقبولون.
ثم طلب الباحثون بعد ذلك من كل فرد منهم تقدير درجة حرارة الغرفة. وتراوحت تقديراتهم بين 13-40 درجة مئوية حيث اعطي الذين تذكروا تجارب انعزالية تقديرا اقل لدرجة الحرارة.
وفي التجربة التالية طلب الباحثون من 52 متطوعا المشاركة في لعبة بالكرة تنظم بالكمبيوتر.
وصممت اللعبة بحيث ترسل الكرة الى البعض مرات عدة اكبر من البعض الاخر.
وبعد ذلك، سئل المتطوعون عن مدى رغبتهم في الحصول على قهوة ساخنة او قطع من البسكويت او شراب مثلج او تفاحة او شوربة ساخنة.
ووجد الباحثون ان اللاعبين «غير المحبوبين» اكثر تفضيلا للشوربة او القهوة الساخنة، ويفسر الباحثون تفضيل هؤلاء للاطعمة والمشروبات الساخنة بأنه ناجم عن الشعور بالبرد نتيجة الشعور بالعزلة.
ويقول دكتور تشين بوزونج رئيس فريق البحث المنشور في مجلة علم النفس لقد وجدنا ان تجربة العزلة الاجتماعية تجعل الناس يشعرون فعلا بالبرد.
ويضيف: «ربما لذلك تستخدم مفردات عن البرد والدفء لوصف العزلة والاندماج الاجتماعي».
كما يقترح الباحثون أن فكرة رفع درجة حرارة المكان قد يساعد في تخفيف الشعور بالاكتئاب بنفس الطريقة التي يتم فيها علاج المصابين بالاضطراب العاطفي الموسمي المعروف بـ«SAD» بالضوء ويقولون ركزت الابحاث في هذا المرض على العلاقة بين تقلص ساعات نور النهار وزيادة احتمالات الاصابة بالاكتئاب في النساء رغم وجود دلائل تؤيد ان انخفاض درجة الحرارة يساهم في الشعور بالاكتئاب.

أدوية البرد ترفع الضغط

مع حلول فصل الشتاء في مصر وبلدان العالم ومعه موسم الانفلونزا ونزلات البرد والصداع جاءت رسائل من نوع جديد على الموبايل «الهاتف النقال» تنقل تحذيرات ادارات الشؤون الصحية السعودية بعدم استخدام اربعة ادوية لعلاج البرد بالتحديد من دون وصفة طبية «روشتة» لخطورتها على القلب والجهاز العصبي.
واشار الدكتور علاء فخر استاذ جراحة المخ والاعصاب بكلية
الطب بجامعة عين شمس ان هذه الادوية تحتوي على مادة «الافيدرين» الكاذب وهي مادة ترفع ضغط الدم وبالتالي تهدد بمخاطر ارتفاع الضغط ومتاعب في القلب واحتمالات الاصابة بالجلطات.
وأوضح الدكتور علاء فخر ان المشكلة ليست في مريض الضغط فهو عادة يعرف ماذا يأخذ من ادوية وانما تتركز على المصاب بارتفاع الضغط دون ان يدري وهم كثر في ظل غياب مفهوم الكشف الدوري.

أخر الأخبار الطبية

• حذرت دراسة أميركية من ان البدانة في الطفولة او المراهقة يمكن ان تؤثر على الجهاز الوعائي الدموي في الجسم وتؤذي القلب في المستقبل وتزيد خطر الاصابة بالجلطة الدماغية.
وقالت الاختصاصية في طب الاطفال بمستشفى «نايشن وايد» للاطفال د/ حوديت كروز: «ان الدراسة ربطت بين البدانة في الطفولة والاختلال الوظيفي في طبقة الخلايا ذات العلاقة بالاوعية الدموية التي قد تؤدي إلى ترسب المواد الدهنية في الشرايين وهو ما يزيد من خطر الاصابة بأمراض القلب والجلطة الدموية وقصور القلب الاحتقاني.
• أظهرت دراسة أميركية جديدة ان كمية الدخان التي يتم استنشاقها عبر تدخين النرجيلة يساوي 48 ضعفا عما يتم استنشاقه من خلال تدخين سيجارة واحدة.
وذكر موقع «هيلث داي نيوز» ان دراسة جديدة نشرت في ديسمبر الماضي في المجلة الاميركية للطب الوقائي شملت 31 متطوعا تتراوح اعمارهم بين 18 - 50 عاما يدخنون التبغ بالنرجيلة او عبر سيجارة واحدة.