ذكرت شركة كامكو إنفست أنه بعد وصول معظم أسواق الأسهم الخليجية إلى أدنى مستوياتها المسجلة في أشهر عديدة بنهاية شهر فبراير الماضي، واصلت تراجعها مرة أخرى في مارس، إلا أن التعافي الملحوظ الذي شهدته السعودية وارتفاع مؤشر السوق العماني ساهم في تعزيز أداء مؤشر مورغان ستانلي الخليجي ودفعه لتسجيل مكاسب بنسبة 0.9 في المئة خلال الشهر، الأمر الذي كان كافياً لتعويض خسائر بقية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.

وأفادت «كامكو إنفست» في تقرير لها بأن السعودية كانت هي السوق الأفضل أداءً على مستوى دول مجلس التعاون خلال مارس، حيث حققت مكاسب بنسبة 4.8 في المئة بعد أن شهدت انتعاشاً ملحوظاً خلال النصف الثاني من الشهر، ما دفع المؤشر مرة أخرى فوق حاجز 10 آلاف نقطة، فيما شهد مؤشر سوق مسقط مكاسب بـ2.3 في المئة بعد أن تقلصت المكاسب المحققة في النصف الأول من الشهر جزئياً بسبب التراجعات التي شهدتها البورصة خلال النصف الثاني من مارس.

وأوضح التقرير أن سوق أبوظبي سجلت أكبر انخفاض خلال الشهر الماضي بتراجع مؤشر السوق بنسبة 4.2 في المئة، تليها قطر والكويت بانخفاض بلغ 3.4 و2.7 في المئة، على التوالي، منوهاً إلى أن مكاسب مؤشر السوق السعودية (تاسي) ساهمت في تعزيز التحول إلى أداء إيجابي خلال الربع الأول من 2023 بمكاسب بلغت نسبتها 1.1 في المئة، في حين احتلت دبي مركز الصدارة بتسجيلها لمكاسب بـ2.1 في المئة وسلطنة عمان بمكاسب هامشية بنسبة 0.1 في المئة، في حين أنهت بقية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي تداولات الشهر في المنطقة الحمراء، وسجلت أبوظبي أكبر انخفاض بنسبة 7.6 في المئة.

وعلى الصعيد القطاعي، لفت التقرير إلى أن معظم المؤشرات القطاعية أنهت تداولات مارس في المنطقة الخضراء، وسجل مؤشر قطاع الرعاية الصحية مكاسب بـ18.4 في المئة، تبعه كل من مؤشري قطاع الأدوية وقطاع الفنادق بمكاسب شهرية بلغت 9.7 و8.5 في المئة على التوالي، كما سجلت القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة مثل البنوك والطاقة نمواً بلغت نسبته 1.7 و4.5 في المئة على التوالي، فيما سجل مؤشر قطاع النقل أكبر انخفاض شهري بـ4.2 في المئة، تبعه مؤشر قطاع السلع الرأسمالية وتجزئة الأغذية بتسجيلهما لخسائر شهرية بـ3.4 و2.5 في المئة على التوالي.

تراجع المؤشرات

ونوه التقرير إلى تراجع مؤشرات بورصة الكويت خلال مارس بعد أن شهدت انخفاضاً واسع النطاق أثّر على معظم القطاعات، مشيراً إلى أن مؤشر السوق الأول شهد أكبر معدل تراجع شهري بـ3.1 في المئة، حيث شهدت الأسهم المكونة له أداءً متبايناً خلال الشهر، فيما سجل مؤشر السوق الرئيسي انخفاضاً بوتيرة أقل بلغت نسبتها 0.9 في المئة، تبعه مؤشر السوق الرئيسي 50 الذي تراجع بـ1.9 في المئة، وكان التأثير الصافي لتلك التراجعات تسجيل مؤشر السوق العام لخسائر شهرية بـ2.7 في المئة.

وبين أن هذا الأداء السلبي أثّر على أداء السوق منذ بداية العام 2023، إذ خسر مؤشر السوق العام 3.3 في المئة من قيمته، بينما انخفض مؤشر السوق الأول بـ3.6 في المئة، وتراجع مؤشر السوق الرئيسي 50 بـ2.2 في المئة مقابل 1.7 في المئة لمؤشر السوق الرئيسي.

وأفاد التقرير بأن الأداء القطاعي كان مائلاً نحو الأسهم المتراجعة خلال الشهر الماضي، في حين جاء مؤشر قطاع التأمين في صدارة القطاعات الرابحة بمكاسب شهرية بلغت 17.4 في المئة، تبعه مؤشر قطاع المواد الأساسية والسلع الاستهلاكية بمكاسب بلغت 1.5 و0.4 في المئة على التوالي.

وذكر أنه ضمن قطاع التأمين، سجلت 3 من أصل 5 شركات مكاسب خلال مارس بدعم قوي من النتائج المالية التي أعلنت عنها أسهم القطاع، وفي قطاع المواد الأساسية، سجلت جميع الأسهم مكاسب خلال الشهر، حيث حققت أسهم شركة السكب الكويتية والكوت للمشاريع الصناعية مكاسب قوية بـ8.8 و10 في المئة على التوالي.

وأوضح أن مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية تراجع لانخفاض أسهم مكوناته، فيما انخفضت جميع الأسهم الخمسة المدرجة ضمن مؤشر قطاع الاتصالات، وهبطت المؤشرات ذات رؤوس الأموال الكبيرة مثل البنوك بنسبة 3.2 في المئة خلال الشهر بعد تراجع أسهم 8 من أصل 10 بنوك كويتية.

وأضاف التقرير «من حيث الأداء الشهري للأسهم، جاء سهم شركة المعادن والصناعات التحويلية في الصدارة بتسجيله لمكاسب بـ41.1 في المئة، تبعه سهما مجموعة الخليج للتأمين وشركة الكوت للمشاريع الصناعية بمكاسب بلغت 39.8 و10 في المئة على التوالي. أما على صعيد أنشطة التداول، فارتفعت كمية الأسهم المتداولة بـ11.1 في المئة لتصل إلى 2.6 مليار سهم في مارس بينما ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بـ27.1 في المئة لتصل إلى 889.3 مليون دينار مقابل 699.7 مليون في فبراير 2023». الأسواق العالمية خضراء

لفت تقرير «كامكو إنفست» إلى أن أسواق الأسهم العالمية أنهت تداولات مارس بالمنطقة الخضراء، باستثناء الأسهم الأوروبية التي شهدت تراجعاً بـ0.7 في المئة نتيجة لتراجع سوق المملكة المتحدة 3.1 في المئة.

وأوضح أن أداء الأسواق في أميركا كان إيجابياً بدعم من المكاسب التي سجلتها أسهم التكنولوجيا، إذ ارتفع مؤشر ناسداك المركب 6.7 في المئة خلال الشهر بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بـ3.5 في المئة، كما شهد مؤشر الأسواق الناشئة العالمي مكاسب بـ2.7 في المئة بدعم رئيسي من مكاسب أسواق الأسهم في روسيا (+ 5.3 في المئة) والمكسيك وكوريا وتايوان، بينما تراجعت الصين والهند.