وقع صندوق التكافل الاجتماعي للعاملين بوزارة التربية والتعليم العالي اتفاقا مع شركة غزال للتأمين بصفتها الممثل القانوني للمجموعة الماسية المتحدة للتأمين، وذلك لحفظ حقوق المعلمين والمعلمات في حالة تعرضهم لأي عاهة أو وفاتهم فيدفع مبلغ التأمين.
وشددت الشيخة المحامية فوزية الصباح التي حضرت التوقيع على ضرورة الاهتمام بالمعلم لانه اساس العملية التعليمية واحدى ركائزها قائلة «إذا أردنا تطوير التعليم فعلينا الاهتمام بالمعلم وتوفير احتياجاته المادية والمعنوية إذا أردنا مخرجات علمية ناجحة من شأنها الارتقاء بمستقبل أفضل لجموع المتعلمين والمتعلمات. والدول المتقدمة تجعل المعلمين في مقدم اهتماماتها».
وحضر التوقيع مدير عام المجموعة الماسية سالم الجنفاوي ورئيس مجلس إدارة صندوق التكافل وليد البدر والرئيس التنفيذي لشركة غزال داود توفيق.
وأشادت الصباح بدعم القطاع الخاص للمشاريع التربوية خصوصاً بعد توقيع عقد اتفاق مع صندوق التكافل مع شركة غزال للتأمين من اجل حفظ حقوق المعلمين والمعلمات في حالة تعرضهم لأي عاهة أو وفاتهم، فيدفع مبلغ التأمين لأسرهم، وهذا أقل شيء يتم تقديمه للمعلم الذي يبذل جهودا جبارة من أجل تخريج جيل واع من الشباب لإكمال دراساتهم العليا ويكونوا خير ممثلين لبلدهم فشباب اليوم هم قادة المستقبل واذا أردنا جيل نعتمد عليه في الغد فعلينا الاهتمام بالمعلم.
الشعور بالأمان
وأكد الجنفاوي ان دور المجموعة يكمن في الوساطة ما بين شركة غزال للتأمين وصندوق التكافل من أجل إيجاد أفضل العروض لحماية حقوق المعلمين من أعضاء الجمعية العمومية لصندوق التكافل الاجتماعي للعاملين بوزارة التربية والتعليم العالي «وإننا في المجموعة نقدر حق المعلم على المجتمع نظير ما يقوم به من جهود للارتقاء بمستقبل الطلبة والذين يعتبرون اللبنة الصالحة لأي مجتمع من المجتمعات ما دفعنا ومن دافعنا الوطني الى توفير أفضل السبل لهذا المعلم حتى يعمل وهو يشعر بالأمان. ولن نتوقف عن دعم المعلمين وسوف نستمر في الوقوف الى جانب هذه الفئة المهمة في المجتمع ونطالب بوقوف الحكومة الى جانبهم والموافقة على جعل هذه المهنة من المهن الشاقة وتوفير الكوادر الخاصة لها لأن تطور الدول يقاس بمدى اهتمامها بالتعليم والمعلمين».
وأثنى الجنفاوي على دور شركة غزال وإسهاماتها في قطاع التأمين، وعلى رأس من يشيد بهم الجنفاوي في هذا الخصوص رئيس مجلس إدارة الشركة داود توفيق.
دعم الأسر
وأكد البدر أنه «من أجل المحافظة على هذا الكيان مطلوب منا التأمين على المعلمين والمعلمات في حياتهم ومماتهم وان تكون الاستفادة لأعضاء الجمعية العمومية للصندوق الذي فتح يديه وكان سببا في الصرف على عدد من البيوت سواء للأرامل أو لأسر المعلم الذي تعرض لعجز منعه من مواصلة عمله وتم توقيع عقد سنوي مع شركة التأمين والذي يعتبر نجاحها نجاحاً للصندوق» مشيرا الى أن عدد أعضاء الجمعية العمومية المستفيدين من خدمات الصندوق يبلغ 4500 معلم ومعلمة وموظف وموظفة في وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والهدف الأساسي من عمل الصندوق دعم وحماية عضو الجمعية العمومية، ففي السابق اذا توفي معلم كان يتم تجميع مئة فلس أوربع دينار من المعلمين لدعم زميلهم المتوفى لكن اليوم الامر اختلف حيث يقوم الصندوق بدفع 500 دينار لنقل جثمان وستة آلاف لأهل المتوفى وألف دينار للعجز الصحي وفي بعض الأحيان يصل عدد الوفيات الى عشرين حالة في السنة ويتم دفع مبلغ الستة آلاف لأسرة المتوفى وهذه مبالغ كبيرة وأحيانا يتجاوز الدعم مبلغ مكافأة الوزارة.
خدمة المعلم
وأكد توفيق ان «القائمين على صندوق التكافل نجدهم دائما يبحثون عن الأفضل من أجل المعلم وهذه سياسة للصندوق من خلال توفير غطاء للتأمين على الحياة وكذلك العجز الكلي وقد وفق الصندوق في هذه الخطوة وفي كل مكان بالعالم يكون التأمين على العامل من أولوياته وهذه الفكرة جاءت بقناعة مجلس الادارة بالدور الكبير الذي تقدمه جموع المعلمين والمعلمات في تنشئة جيل يخدم هذا الوطن الحبيب وسوف نسعى لتقديم أكثر من هذا الأمر للمعلمين ليشعروا بالحماية خصوصاً وان التعليم يعد من أساسيات الأسرة وهذه هي الخطوة الصحيحة من أجل المعلم وسوف تتبعها خطوات أخرى».