كنت أظن أن المنهجية الفرعونية قد انتهت بغرق فرعون وبانبلاج فجر الإسلام دين الحرية المسؤولة. كنت أظن ذلك، إلا أن وزارة الإعلام قد أبت عليّ صدق ظني ذاك من خلال تعديلاتها السمجة على قانون المرئي والمسموع.
يا وزارة الإعلام إن صناعة الإعلام المحترم ليست من خلال تغليظ العقوبات والرقابة المسبقة، بل من خلال تطبيق القانون الحالي على الجميع وبمسطرة واحدة من دون محاباة أو تمييز بين هذا وذاك، ومن دون رعاية وحماية للإمعات الإعلامية التي تسير وفق ما هو مخطط لها كذلك «الجاهل» ومن وقف في صفه من أرباب بعض الإعلام.
يا وزارة الإعلام إن صناعة الهيبة في قلوب الناس لا تكون بغرامة المئتي ألف أو السجن، بل بنشر قيم العدل والمساواة والحرية بين الجميع ودعم هذه القيم وتكريسها في أوساط المجتمع الواحد.
يا وزارة الإعلام إن توقيت التعديلات الذي جاء متزامنا مع تقديم خطة للتنمية تصرف فيها عشرات المليارات يثير في نفس الأحرار الريبة، فهل المراد أن نصمت على الأخطاء التي قد تحدث في ثنايا صرف الميزانية التقديرية للخطة الإنمائية؟
يا وزارة الإعلام إن عدم تطبيق قانون المرئي والمسموع الحالي على بعض الساعين لشق الوحدة الوطنية من أرباب بعض الفضائيات التي لدينا تحفظ اتجاهها يجعل الجميع يتخوف من صدق النوايا، فهل يعقل أن الوزارة لا تتحرك إلا على استحياء لتطبيق القانون على المخالفين ولا تتحرك إلا بعد الندوات والمسيرات الحاشدة ليكون التحرك الحكومي أشبه ما يكون بذر الرماد في العيون؟
أخشى ما أخشاه أن تكون سياسة ما أريكم إلا ما أرى قد عادت من جديد من خلال تعديلات الوزارة على قانون المرئي والمسموع الذي فشلت الوزارة بتطبيقه حتى الآن، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فهيد الهيلم
كاتب كويتي
alhailam@hotmail.com
يا وزارة الإعلام إن صناعة الإعلام المحترم ليست من خلال تغليظ العقوبات والرقابة المسبقة، بل من خلال تطبيق القانون الحالي على الجميع وبمسطرة واحدة من دون محاباة أو تمييز بين هذا وذاك، ومن دون رعاية وحماية للإمعات الإعلامية التي تسير وفق ما هو مخطط لها كذلك «الجاهل» ومن وقف في صفه من أرباب بعض الإعلام.
يا وزارة الإعلام إن صناعة الهيبة في قلوب الناس لا تكون بغرامة المئتي ألف أو السجن، بل بنشر قيم العدل والمساواة والحرية بين الجميع ودعم هذه القيم وتكريسها في أوساط المجتمع الواحد.
يا وزارة الإعلام إن توقيت التعديلات الذي جاء متزامنا مع تقديم خطة للتنمية تصرف فيها عشرات المليارات يثير في نفس الأحرار الريبة، فهل المراد أن نصمت على الأخطاء التي قد تحدث في ثنايا صرف الميزانية التقديرية للخطة الإنمائية؟
يا وزارة الإعلام إن عدم تطبيق قانون المرئي والمسموع الحالي على بعض الساعين لشق الوحدة الوطنية من أرباب بعض الفضائيات التي لدينا تحفظ اتجاهها يجعل الجميع يتخوف من صدق النوايا، فهل يعقل أن الوزارة لا تتحرك إلا على استحياء لتطبيق القانون على المخالفين ولا تتحرك إلا بعد الندوات والمسيرات الحاشدة ليكون التحرك الحكومي أشبه ما يكون بذر الرماد في العيون؟
أخشى ما أخشاه أن تكون سياسة ما أريكم إلا ما أرى قد عادت من جديد من خلال تعديلات الوزارة على قانون المرئي والمسموع الذي فشلت الوزارة بتطبيقه حتى الآن، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فهيد الهيلم
كاتب كويتي
alhailam@hotmail.com