حققت مجموعة البنك الأهلي الكويتي، صافي أرباح بقيمة 32.3 مليون دينار بربحية 14 فلساً للسهم في نهاية السنة المالية 2022، بزيادة 19 في المئة مقارنة مع 27.21 مليون دينار بربحية 12 فلساً للسهم خلال الفترة نفسها من 2021.

وارتفع صافي الربح التشغيلي 10 في المئة إلى إجمالي 90.1 مليون دينار.

ونما إجمالي الأصول 14 في المئة إلى 6.4 مليار دينار، بينما ارتفعت ودائع العملاء 13 في المئة إلى 4.4 مليار دينار، فيما ارتفعت محفظة القروض 19 في المئة إلى 4.04 مليار دينار. وبلغت نسبة القروض المتعثرة (NPL) 1.43 في المئة، وقد تمت تغطيتها بمخصصات تبلغ 366 في المئة من هذه القروض.وبلغت نسبة كفاية رأس المال (CAR) 15.62 في المئة، بينما بلغت حقوق مساهميه 504 ملايين دينار.

وقرّر مجلس الإدارة التوصية بتوزيع 8 فلوس للسهم كأرباح نقدية، إضافة إلى 5 في المئة أسهم منحة، على أن تخضع التوصية لموافقة الجمعية العمومية والجهات المعنية.

خطة إستراتيجية

وتعكس النتائج الخطة الإستراتيجية طويلة الأجل لمجموعة «الأهلي»، والتي ترتكز على المنتجات الموجهة للعملاء، وتوسع عملياتها بشكل عام، وتعزيز الاستثمار في مواردها البشرية. ومن المتوقع لهذه النتائج أن تمنح المجموعة تقدماً كبيراً، ومركزاً أكثر قوة على صعيد الأسواق المحلية والإقليمية.

وأرجع رئيس مجلس إدارة المجموعة طلال بهبهاني، هذا النمو إلى الأداء المتميز في تنفيذ الإستراتيجيات الموجهة لزيادة حجم أصول «الأهلي» وتنوعها، مع وجود إدارة حصيفة للمخاطر، وتعزيز الحصة السوقية محلياً وإقليمياً.

وأضاف بهبهاني أن مجموعة «الأهلي» نجحت في المحافظة على متانة مركزها وتصنيفاتها الائتمانية المتقدمة، بحيث تم تصنيفها من وكالة التصنيف «فيتش» عند الدرجة «A» مع نظرة مستقبلية مستقرة، ومن قبل وكالة «موديز» عند «A2» بنظرة مستقبلية مستقرة أيضاً، في حين حصل البنك الأهلي الكويتي – مركز دبي المالي العالمي، على ترخيص مصرفـي من الفئة الأولى من قبل سلطة دبي للخدمات المالية (DFSA)، وترقية الترخيص للفئة الأولى، بما يسمح له بتقديم مجموعة خدمات مصرفية واسعة للمؤسسات المالية، ليكون مركزاً مصرفياً إقليمياً يتمتع بإمكانيات كبيرة لخدمة الشركات العالمية والمؤسسات المالية عبر مختلف عملياته وخدماته.

نمو سليم

وأعرب بهبهاني عن تقديره لكفاءة عمليات التخطيط والتشغيل لدى الفريق التنفيذي والموظفين في مجموعة «الأهلي»، منوهاً إلى النمو السليم للميزانية العامة والمركز المالي القوي للمجموعة، إضافة إلى العمل على تطبيق معايير الاستدامة والحوكمة الرشيدة والمسؤولية الاجتماعية.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك جورج ريشاني، إن «الأهلي» نجح في زيادة الأرباح التشغيلية بنسبة ملحوظة، وإن هذا النمو أتى مدفوعاً بالتحول التشغيلي الذي تشهده العمليات بالكويت، إضافةً إلى العمليات الدولية للمجموعة.

وأضاف ريشاني أن تجربة العملاء هي إحدى أولويات إستراتيجية المجموعة، التي ترتكز بشكل أساسي على تقديم أفضل أداء للعمليات وتنويع قطاعاتها، بجانب زيادة حصتها السوقية في الأسواق الرئيسية، وتعزيز قدرات إدارة المخاطر، والابتكار لتحقيق التميز في خدمة العملاء والكفاءة التشغيلية.

وسلط ريشاني الضوء على النجاح الكبير الذي حققته المجموعة أخيراً، من خلال صفقة تسهيلات تعد إحدى أكبر الصفقات من نوعها لمؤسسة مالية كويتية، بقيمة 825 مليون دولار، تهدف من خلالها إلى استخدامها في الأغراض العامة، في دليل على ثقة المستثمرين المحليين والدوليين فيها وبإستراتيجيتها وتوقعاتها المستقبلية.

وأضاف ريشاني أن هذه التسهيلات تعتبر الأكبر في تاريخ المجموعة، وستمكنها من مواصلة النمو وتوسيع أعمالها وتقوية علاقاتها التجارية محلياً ودولياً.

توقعات مستقبلية

وشدّد ريشاني على نهج «الأهلي» القائم على سياسات حصيفة وتوقعات مستقبلية مدروسة، حيال النمو والتعامل الفعّال مع المتغيرات الكبيرة من حيث معدلات الفائدة ومحاولات كبح التضخم، مبيناً أن المجموعة تتخذ خطوات واسعة نحو التحوّل الرقمي ومتابعة ومجاراة احتياجات السوق المحلي والإقليمي، مع تسجيل نمو مستدام على الصعيد المالي، وتعزيز طموحات جميع المساهمين والعملاء على حد سواء.

ولفت إلى أن المجموعة تحرص على الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع، مشيراً إلى أن 2022 شهد مشاركة «الأهلي» في مبادرات متنوعة من المسؤولية الاجتماعية، لاسيما التي تستهدف الشباب في الكويت.

توطين العمالة

وأكدت مجموعة «الأهلي» أن توطين القوى العاملة يعتبر جزءاً رئيسياً ضمن إستراتيجيتها، إذ برزت كواحدة من جهات العمل الرائدة في التوطين في الأسواق التي تتواجد بها، وهي تواصل إثبات التزامها برأس المال البشري وتوظيف الكوادر الوطنية، من خلال المشاركة في معارض توظيف جامعية عدة.

وأجرى «الأهلي» أخيراً حملة توظيف بالتعاون مع الهيئة العامة للقوى العاملة في الكويت، لتزويد الباحثين عن العمل، بمعلومات حول القطاع المصرفي بشكل عام وعنه بشكل خاص.

وهدفت هذه المبادرة إلى تشجيع الكويتيين على العمل في القطاع الخاص، وعرض الفرص الوظيفة المتاحة في البنك.

واستثمر «الأهلي» خلال الفترة السابقة في حملة «لنكن على دراية» التي نظمها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد المصارف والبنوك الكويتية، لزيادة الوعي المصرفي والمالي لدى مختلف شرائح المجتمع.

وشارك البنك لتحقيق أهداف الحملة في شراكة مع الجهات الحكومية، وأبرز شركات القطاع الخاص المختلفة، ما جعله من بين الأفضل أداءً للحملة.

كما حققت مجموعة «الأهلي» تقدماً كبيراً على صعيد الاستدامة، بحيث أصدرت أخيراً تقريرها الخاص حول الاستدامة لعام 2021 بعنوان «الخدمات المصرفية في رحلة مستدامة»، سلط الضوء على مبادرات مهمة عدة قامت بها، مثل زيادة التوطين بنسبة 5 في المئة، والتركيز على تمكين المرأة والشباب، وخفض الانبعاثات بنسبة 23 في المئة، وتمويل مشاريع متعلقة بالاستدامة والتي تم الانتهاء منها بنجاح.

منتجات متميزة

كخطوة أخرى نحو تقديم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفية، أطلق «الأهلي» بطاقة «فيزا إنفينيت بريفليج» الائتمانية الجديدة لعملاء الخدمات المصرفية الخاصة، وقدّم مميزات وخدمات جديدة لعرض تحويل الراتب.

وكان 2022 استثنائياً أيضاً مع الاحتفال بمرور 20 عاماً على الشراكة الإستراتيجية للبنك مع «طيران الإمارات سكاي واردز»، وهو برنامج الولاء الحائز على الجوائز الخاصة بـ»طيران الإمارات» و»فلاي دبي»، وبطاقات الائتمان التي تحمل علامة تجارية مشتركة بين البنك و»طيران الإمارات».

ويقوم «الأهلي» بتنفيذ إستراتيجيات داخلية تهدف إلى إعداد قادة أقوى للمستقبل على غرار المرحلة الأولى التي اختتمت أخيراً من برنامج القيادة التنفيذية، والتي اشتملت على مجموعة من وحدات التعلم الرقمية وورش العمل المختلفة.ويسعى البنك نتيجة لهذا البرنامج، إلى رفع مستوى القادة المستقبليين إلى مستويات أعلى، ومنحهم الفرص لصقل مهاراتهم وتطوير إمكاناتهم القيادية.