تعتبر الأسرة نواة مؤثرة في صياغة ثقافة المجتمع، فالوطن عبارة عــن أسر وأفراد ساقتــهم الــقـــدرة الإلهية للعمل في منشآت المجتـــــمع، وينبـــــــغي أن تصون الدولـــــة أهـــــم ركنيــــن من أركان الثقافة في المجتمع ألا وهما القيم والمعتقدات، مع التشديد على أن الخطوط العريضة لها تعتبر محل احترام للجميع، وأي حدث مخالف لها يجد ردة فعل مماثلة له في المستوى ومعاكـــسة في الاتــــجاه، ونرى أن أخطرالآثار تلك المتعلقة بالاعـــتقاد الديني والتدخل في مصدر الرزق والمعيشة!
مما تقدم، فإننا حينما ننظر إلى الأحداث الأخيرة، ونتساءل عن دور الكبار، فقياس أثر الكبار يأتي قبل اختبار ردة فعل الصغار، وهذا الأمر يندرج على قانون هيئة سوق المال والقوانين الأخرى التي تؤثر في الصغار، سواء كانوا مستثمرين أو حتى مستفيدين من تلك القوانين... فهل ضغط الكبار وأثره في محل القياس حماية للصغار أم أن المسألة مسألة قانون تؤخذ بعض مواده من قوانين أخرى مشابهة للمضمون ومختلفة في السياق الثقافي لمجتمعات طبقت فيها القوانين المشابهة؟
ومادمنا في هذه الأيام نمر في فترة الامتحانات فسنسوق مثالاً واحداً، وهو اختبار مادة العلوم للصف الخامس ابتدائي، متمنين أن يخضع الكبار لعمل قياس لأثر المعرفة لديهم في هذا المنهج التعجيزي.
لقد اجتمع حول منهج مادة العلوم للصف الخامس ابتدائي إخوان وأخوات لنا تتفاوت درجاتهم العلمية بين دكتوراه وبكالوريوس، ولم يستطع ثمانون في المئة منهم إجابة بعض الأسئلة التي طرحتها مذكرات المراجعة، والتي وضعها التربويون مع الأسف!
ولهذا نرجو من وزيرة التربية الدكتورة موضي الحمود ووكلائها إقصاء كل من قام بصياغة تلك المادة... فهم غير قادرين على معرفة قدرات الصغار لمعلومات معظم الكبار لا يعلم، من باب المعرفة، عنها الشيء اليسير!
ولو قسنا هذا الأثر وحاولنا مراجعته مع الاحداث التي مرت وستمر بها البلاد فإننا سندرك حجم الخلل في المعالجة والتخطيط العشوائي الذي يرسمه بعض الكبار ويتحمل آثاره الصغار!
الصغار لا يستطيعون مجاراة الكبار، ولهذا يضع الكبار عبارة «إحذر اللعب مع الكبار» كلوحة تنبيهية تعكس خطورة آثاره فهم، أي الكبار، في عزلة عن هموم الصغار، وهذه هي المعضلة التي تواجهها ثقافة دولة الكويت في العقود الأخيرة... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki_alazmi@hotmail.com
مما تقدم، فإننا حينما ننظر إلى الأحداث الأخيرة، ونتساءل عن دور الكبار، فقياس أثر الكبار يأتي قبل اختبار ردة فعل الصغار، وهذا الأمر يندرج على قانون هيئة سوق المال والقوانين الأخرى التي تؤثر في الصغار، سواء كانوا مستثمرين أو حتى مستفيدين من تلك القوانين... فهل ضغط الكبار وأثره في محل القياس حماية للصغار أم أن المسألة مسألة قانون تؤخذ بعض مواده من قوانين أخرى مشابهة للمضمون ومختلفة في السياق الثقافي لمجتمعات طبقت فيها القوانين المشابهة؟
ومادمنا في هذه الأيام نمر في فترة الامتحانات فسنسوق مثالاً واحداً، وهو اختبار مادة العلوم للصف الخامس ابتدائي، متمنين أن يخضع الكبار لعمل قياس لأثر المعرفة لديهم في هذا المنهج التعجيزي.
لقد اجتمع حول منهج مادة العلوم للصف الخامس ابتدائي إخوان وأخوات لنا تتفاوت درجاتهم العلمية بين دكتوراه وبكالوريوس، ولم يستطع ثمانون في المئة منهم إجابة بعض الأسئلة التي طرحتها مذكرات المراجعة، والتي وضعها التربويون مع الأسف!
ولهذا نرجو من وزيرة التربية الدكتورة موضي الحمود ووكلائها إقصاء كل من قام بصياغة تلك المادة... فهم غير قادرين على معرفة قدرات الصغار لمعلومات معظم الكبار لا يعلم، من باب المعرفة، عنها الشيء اليسير!
ولو قسنا هذا الأثر وحاولنا مراجعته مع الاحداث التي مرت وستمر بها البلاد فإننا سندرك حجم الخلل في المعالجة والتخطيط العشوائي الذي يرسمه بعض الكبار ويتحمل آثاره الصغار!
الصغار لا يستطيعون مجاراة الكبار، ولهذا يضع الكبار عبارة «إحذر اللعب مع الكبار» كلوحة تنبيهية تعكس خطورة آثاره فهم، أي الكبار، في عزلة عن هموم الصغار، وهذه هي المعضلة التي تواجهها ثقافة دولة الكويت في العقود الأخيرة... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki_alazmi@hotmail.com