الملايين من الفراشات الملكية المهددة بالانقراض تغطي الأشجار بألوانها البنية والبرتقالية والسوداء، تبدو من بعيد مثل أوراق الشجر في الخريف.

ومع دفء الأجواء المنعشة على الجبل، ترفرف الفراشات فوق الزوار المنبهرين الذين جاؤوا ليشهدوا تقليدا سنويا ما زال مستمرا على الرغم من التهديدات البيئية والبشرية.

وفي كل عام، تهاجر الفراشات الملكية لمسافة تصل إلى ثلاثة آلاف كيلومتر من شرق الولايات المتحدة وكندا لقضاء فصل الشتاء بين الغابات الواقعة في وسط وغرب المكسيك.

في عطلات نهاية الأسبوع في الشتاء، يتوافد مئات الزوار إلى سييرا تشنكوا، وهي محمية ساحرة في ولاية ميتشواكان بغرب البلاد، وتبعد نحو ثلاث ساعات بالسيارة من مكسيكو سيتي.

وتحولت سييرا تشنكوا في عام 1986 إلى محمية للفراشات الملكية، وجرى إدراجها في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. وتمتد على مساحة تبلع نحو 138 ألف فدان. وانخفض عدد الفراشات الملكية المهاجرة بين 22 و72 في المئة خلال العقد الماضي، وفقا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الذي أعلن أن هذا النوع من الفراشات مهدد بالانقراض في يوليو.

ويلقي علماء باللوم على تغير المناخ ومبيدات الآفات وقطع الأشجار غير القانوني في انخفاض عددها.