عندما تحدثنا عن إمكانية تنفيذ خطة التنمية الحكومية بمداخلة على تلفزيون «الراي» يوم السبت الموافق 16 يناير 2010 كنا ننظر إلى الموضوع من زاوية الفكر الاستراتيجي والقيادي بحكم تخصصنا في مرحلة الماجستير ومرحلة الدكتوراه الحالية، وهو منطق استقينا مفاهيمه من بحوث ميدانية تم عملها أخيراً.
فاستراتيجية الغد هي امتداد لاستراتيجية الأمس بعد تحديد العقبات والخطوات التصحيحية المطلوب اتباعها، ومادامت الحكومة تعرف القصور الذي تعاني منه الأجهزة الحكومية وطالعت تقارير الفساد الإداري ومستوى الشفافية وتعلم بآفة الواسطة فيفترض أن تكون قد جهزت العلاج لكل ما تعاني منه قطاعات الدولة المعنية بتنفيذ خطة العمل الحكومية.
إننا ومن منظور استراتيجي وقيادي صرف، ورغم أننا يجب أن نوجه الشكر للحكومة على تقديم هذه الخطة الطموحة المقترنة بجدول زمني للتنفيذ، أدعو الحكومة ناصحاً بأن تأخذ بالملاحظات التالية إن كانت بالفعل راغبة في تنفيذ مشاريع ضخمة خلال فترة الأعوام الخمسة المقبلة.
أولاً: إن القياديين في الجهاز الحكومي بحاجة إلى إعادة تقييم من قبل مكاتب استشارية عالمية على وجه السرعة، وبعدئذ بالإمكان الاستعانة وفق عقد، ولو لعام واحد، مع مكاتب متخصصة في العلم الاستراتيجي، كل حسب تخصصه إن كانت تريد تنفيذ المشاريع، والمكاتب الاستراتيجية الخاصة بكل وزارة ترتبط مع المكتب الأم التابع لرئيس مجلس الوزراء.
ثانياً: كي تحظى الحكومة بالتأييدين النيابي والشعبي يجب أن تمد جسور التعاون مع مجلس الأمة من خلال رفع تقارير دورية ولتكن كل ثلاثة أشهر بحيث تبين لممثلي الشعب مراحل تنفيذ مشاريع الخطة التنموية، وذلك يعطيها المجال في إزالة العقبات التي تواجه التنفيذ قبل أن تصل إلى حد المعضلة، كما حصل في مشروع محطة مشرف وغيره من المشاريع الملحوظ تأخر تنفيذها لسبب أو لآخر.
ثالثاً: يجب الأخذ بالحسبان ربط ديوان المحاسبة ولجنة المناقصات وإدارة الفتوى والتشريع في حلقة المنظومة الاستراتيجية التي أشرنا إليها سلفاً، كي تتمكن من متابعة مراحل التنفيذ حسب البنود التعاقدية القانونية والمالية والإدارية.
رابعاً: نعتقد بأن الحكومة بحاجة إلى الأخذ بعين الاعتبار أن اكتساب الخبرة عامل مهم في تطوير الموارد البشرية، وأن تحاول تسهيل الإجراءات الحكومية بالنسبة إلى جميع المعاملات، وأن تولي الصحة، التعليم، والإعلام أهمية لبناء الفرد الكويتي بجميع مراحله العمرية.
والملاحظة الأخيرة: هل التمويل متاح للقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع التنمية؟
هذا ما أعاننا الله عليه، متمنياً من المولى عز وجل أن تحقق الكويت حلم أبنائها... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki_alazmi@hotmail.com
فاستراتيجية الغد هي امتداد لاستراتيجية الأمس بعد تحديد العقبات والخطوات التصحيحية المطلوب اتباعها، ومادامت الحكومة تعرف القصور الذي تعاني منه الأجهزة الحكومية وطالعت تقارير الفساد الإداري ومستوى الشفافية وتعلم بآفة الواسطة فيفترض أن تكون قد جهزت العلاج لكل ما تعاني منه قطاعات الدولة المعنية بتنفيذ خطة العمل الحكومية.
إننا ومن منظور استراتيجي وقيادي صرف، ورغم أننا يجب أن نوجه الشكر للحكومة على تقديم هذه الخطة الطموحة المقترنة بجدول زمني للتنفيذ، أدعو الحكومة ناصحاً بأن تأخذ بالملاحظات التالية إن كانت بالفعل راغبة في تنفيذ مشاريع ضخمة خلال فترة الأعوام الخمسة المقبلة.
أولاً: إن القياديين في الجهاز الحكومي بحاجة إلى إعادة تقييم من قبل مكاتب استشارية عالمية على وجه السرعة، وبعدئذ بالإمكان الاستعانة وفق عقد، ولو لعام واحد، مع مكاتب متخصصة في العلم الاستراتيجي، كل حسب تخصصه إن كانت تريد تنفيذ المشاريع، والمكاتب الاستراتيجية الخاصة بكل وزارة ترتبط مع المكتب الأم التابع لرئيس مجلس الوزراء.
ثانياً: كي تحظى الحكومة بالتأييدين النيابي والشعبي يجب أن تمد جسور التعاون مع مجلس الأمة من خلال رفع تقارير دورية ولتكن كل ثلاثة أشهر بحيث تبين لممثلي الشعب مراحل تنفيذ مشاريع الخطة التنموية، وذلك يعطيها المجال في إزالة العقبات التي تواجه التنفيذ قبل أن تصل إلى حد المعضلة، كما حصل في مشروع محطة مشرف وغيره من المشاريع الملحوظ تأخر تنفيذها لسبب أو لآخر.
ثالثاً: يجب الأخذ بالحسبان ربط ديوان المحاسبة ولجنة المناقصات وإدارة الفتوى والتشريع في حلقة المنظومة الاستراتيجية التي أشرنا إليها سلفاً، كي تتمكن من متابعة مراحل التنفيذ حسب البنود التعاقدية القانونية والمالية والإدارية.
رابعاً: نعتقد بأن الحكومة بحاجة إلى الأخذ بعين الاعتبار أن اكتساب الخبرة عامل مهم في تطوير الموارد البشرية، وأن تحاول تسهيل الإجراءات الحكومية بالنسبة إلى جميع المعاملات، وأن تولي الصحة، التعليم، والإعلام أهمية لبناء الفرد الكويتي بجميع مراحله العمرية.
والملاحظة الأخيرة: هل التمويل متاح للقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع التنمية؟
هذا ما أعاننا الله عليه، متمنياً من المولى عز وجل أن تحقق الكويت حلم أبنائها... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki_alazmi@hotmail.com