أكد النائب الدكتور حسن جوهر وجود مساع تبذل لتكون بداية مجلس «أمة 2022» توافقية على جميع المستويات، مشيراً إلى أن «الترشح لمناصب المجلس ومكتب المجلس حق مشروع لخمسين نائباً، والكل مقدر وعلى مسافة واحدة».

وخلال استقباله المهنئين بفوزه في الانتخابات، مساء أول من أمس، قال جوهر «نحن نسعى، وهناك جهود تبذل بأن تكون هناك بداية توافقية لمجلس 2022 على جميع المستويات»، مبينا أن «هناك توافقاً على موضوع الرئاسة، ونتمنى أن يكون هناك توافق على نائب الرئيس، وكذلك بقية مناصب مكتب المجلس، إضافة إلى اللجان البرلمانية، وخاصة المهمة منها مثل التشريعية والمالية والأولويات»، مردفاً أنه «لا نملك وقتاً كي نخسره ويجب أن نسابق الزمن لإقرار مشروع وطن ورؤية جديدة وحركة ميدانية، حتى نطمئن الشعب الكويتي بأن المجلس جاء ليعمل منذ أول لحظة».

وعن مضمون اجتماع «كتلة الخمسة» البرلمانية، قال إن «هناك مساعي لنواب لترتيب رئاسة اللجان وعضويتها، وهناك تنسيق مستمر وعالي المستوى، وكتلة الخمسة لديها أولويات مثل لجنة الميزانيات والمالية والتشريعية، بالإضافة إلى رغبة الكتلة بإنشاء لجنة موقته باسم لجنة شؤون النفط».

وبسؤاله عن انضمام نواب جدد للكتلة، قال جوهر: «أتمنى أن تشكل كتل برلمانية وفق رؤى وقواسم مشتركة، وهذا يسهل من العمل البرلماني الجماعي، وقلت أيام الانتخابات أتمنى أن تخلق جبهة نيابية واسعة، مبنية على قواسم مشتركة، بغض النظر عن بعض الاجتهادات والاختلافات، ولكن في اطار حماية الدستور وفرض الرقابة البرلمانية الحقيقية المسؤولة، وفرض برنامج عمل حكومة، واضح المعالم وفق جدول زمني محدد ورؤى واضحة، حتى ندفع الأمور إلى الأمام».

وحول رغبة النائب شعيب شعبان بالانضمام الى الكتلة، قال جوهر إنه «مصدر اعتزاز وفخر للكتلة بأن يعلن أعضاء جدد رغبتهم في الانضمام إلى الكتلة، وهذا يثلج صدورنا ويعطي انطباعاً بأن الكتلة لها وقع طيب في الشارع الكويتي، وبين النواب الجدد خاصة، وهذا ممكن ننظر فيه في المرحلة المقبلة عندما تستقر الأمور»، نافياً عزم الكتلة على المشاركة في الحكومة المقبلة.

مهلهل المضف: كتلة الـ 5 مع التوافق النيابي

كشف النائب مهلهل المضف، أن اجتماع كتلة الخمسة، السبت الماضي، بحث الوضع العام في شأن وضع الحكومة وكيفية التعامل معها، والاستحقاقات السياسية وأولويات المشاريع. وقال: «بودنا أن يتم التنسيق والتوافق لمناصب مكتب المجلس واللجان، وهناك سعي من النواب للوصول إلى حلول توافقية».

وحول دعم كتلة الخمسة لجوهر في منصب نائب الرئيس، قال المضف إن «الكتلة ستقف مع التوافق وتدفع به مع جميع الأطراف»، مشيراً إلى أن «الشعب الكويتي يأمل أن يتحقق الاستقرار وأن تستمر الأفراح، ونبيّن أن الأعضاء متوافقون في القريب العاجل».

وعن انضمام النائب شعيب شعبان للكتلة، قال: «ونعم في شعيب شعبان وكل النواب، لكن لم نناقش مسألة انضمام النواب إلى الكتلة وهذه في مرحلة لاحقة».

الداهوم: نائب الرئيس... مسألة بسيطة وسهلة

أشاد النائب السابق الدكتور بدر الداهوم بالنائب حسن جوهر، مبيناً أنه «كان له موقف وطني خلال هذه الانتخابات ومجلس 2020، كان دوره مميزاً مع النواب، وأدوا عملاً جماعياً، وهذه نتائجه بأن التفّ الشعب حول نواب 2020، واختار لهم ثلة جديدة من النواب الذين نظن فيهم الخير».

وتطرق الداهوم، في تصريح على هامش الحفل، إلى منصب نائب الرئيس، وقال: «أقول للشعب الكويتي لا تتضايقوا من هذه القضية، فهي بسيطة وسهلة وسوف تحل بالتوافق، في ما بينهم سواء كان بالتنازل أو التوافق بالطريقة التي سيذهبون إليها في انتخابات نائب الرئيس».

وأضاف «أي طريقة تتخذ بين هؤلاء الرجال ستكون بالتوافق سواء بالتنازلات أو الانتخابات سيكون الجميع راضياً، وأرجو ألا نضخم هذه القضية وألا تأخذ فوق حجمها، فكلهم عزيزون ووطنيون، والأهم أن الشعب استعاد المؤسسة التشريعية».

البراك: مطلوب خلال الشهرين المقبلين الانتهاء من ملف المهجرين والجنسية

قال النائب السابق مسلم البراك، إنّ «الشعب ردّ التحية للحكومة بأفضل منها في الانتخابات البرلمانية، بعد الإجراءات التي قامت بها باعتماد التصويت بالبطاقة المدنية، وضم المناطق التي لم تكن ضمن قانون الانتخاب، مشيراً إلى رد الشعب كان بأن أحسنَ الاختيار».

وأضاف البراك، على هامش حفل الاستقبال «الآن المطلوب من الحكومة أن يكون ردها بأفضل من هذه التحية، بأن يتم اختيار وزراء أكفاء على مستوى المرحلة، يؤدون العمل التنموي المطلوب، وتكون سيرهم الذاتية المالية والإدارية نقية»، مبيناً أنه «يمكن أن تلتقي السلطتان بنقطة مشتركة، لتحقيق التنمية المستدامة والرفاه والحريات والأمن المعيشي وقضايا الجنسية، وإلغاء كل ما يتعلق بقوانين الحريات، وخلال الشهرين المقبلين يجب الانتهاء من ملف المهجرين وملف الجنسية وإعادة جنسية من سحبت منهم إلى اليوم، ووضع قانون بأن تكون الجنسية تحت رقابة السلطة الإدارية».

وعن أسباب عدم نجاح مرشحي حركة العمل الشعبي «حشد» في الانتخابات، أوضح البراك أن «هناك أسباباً كثيرة، فمرشحونا عادوا بعد غياب عشر سنوات، غابت حركة العمل الشعبي تقريباً عن المشهد السياسي، واخترنا 3 من أبناء الحركة من الصف الثاني، إذ ان الصف الأول هو النواب، ونواب الحركة ممنوعون من الترشح وفق قانون المسيء ورد الاعتبار».

وتابع: «هؤلاء من الصف الثاني، ولكن نعتقد أنهم حققوا نتائج، وأهمها هو عملية الالتقاء المباشر مع الناخبين في مختلف المناطق».