دشّنت شركة الأرجان العالمية العقارية مشروعاً عقارياً مبتكراً ومتعدد الاستخدامات للشركة في المغرب «سراي»، على مساحة تصل إلى 63 ألف متر مربع في قلب مدينة الدار البيضاء النابض بالحياة، كثمرة تحالف يجمعها مع المهندس المعماري اللبناني ذي الصيت العالمي برنارد خوري، والمهندس المعماري المغربي ذي الخبرة المميزة عمر العلوي وفريقه.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في «الأرجان» المهندس خالد المشعان، إن مشروع «سراي» يتميز بالديناميكية والمرونة التي تؤهله للتطور وفق احتياجات ساكنيه، وإن فكرة المشروع استغرق إنجازها عامين لترى النور، نوقش خلالها ما لا يقل عن 12 دراسة ومن ضمنها دراسات تتعلق بالسوق التجاري والسكني، وتحليل حركة المرور، ودراسات أخرى لحركة الرياح، ووصول أشعة الشمس للمباني، بغية الوصول الى أعلى درجات الاتقان في التصميم وعدم ترك أي مجال للصدفة.

ولفت المشعان إلى انفراد «سراي» بموقع الصدارة لما يتضمنه من عناصر متناغمة، يتكامل في إطارها مفردات التنوع الوظيفي والترفيهي والحياة المثالية في الحي من أجل وضع الزوار والساكنين في قلب ما يحتويه من مكونات متفردة شكلاً ومضموناً، موضحاً أن وجهات النظر المشتركة التي وضعها القائمون على المشروع، تبلورت في خلق مساحة معيشية تتناغم مع أرقى المعايير الهندسية الحضرية.

وشدّد المشعان على أحد الأهداف الأساسية في الرؤية المستقبلية التي تعتمدها «الأرجان العقارية العالمية» في كل مشاريعها داخل الكويت وخارجها، والتي تستهدف بالدرجة الأولى الارتقاء بآليات المحافظة على البيئة، من خلال المشاركة في تحسين البيئات المعيشية، عبر التحكم بالآثار الناتجة عن الأنشطة البشرية على البيئة، وتعزيز المشاريع بأفضل القيم للاستخدامات الجديدة للطاقات النظيفة من المصادر الطبيعية.

وتابع أن هذه المقاربة الخاصة تعكس نهج «الأرجان العالمية» في الابتكار والتنمية، مبيناً أن الوجود في المغرب ليس بغرض التنافس مع الفاعلين التاريخيين، وإنما للإسهام بالقيمة المضافة من خلال المشاركة في بلورة مشاريع رائدة مع مهنيين محليين، لتقديم أفضل المجتمعات الحضرية والخدمات المفيدة للمقيمين والزائرين، مع المساهمة بالتنمية المستدامة والعقلانية في أكثر المدن إلهاماً في المواقع التي تعمل فيها الشركة.

مفهوم جديد

بدوره، قال الرئيس التنفيذي بالإنابة لمنطقة شمال أفريقيا في الشركة، كريم يزبك، إن مشروع «سراي» يقدم مفهوماً جديداً للمدن الحضرية التي تتميز ببصمة معمارية فريدة، تتناغم في إطارها مع الخطوط الإبداعية الحديثة والتصميم المستوحى من التراث المغربي، ما يجعلها بيئة مثالية للعيش بمكونات متكاملة وصديقة للبيئة.

وأشار إلى التصميم المميز لـ «سراي» على هيئة جزيرة في قلب الدار البيضاء تقع بين المعاريف وشارع غاندي تحديداً في حي الأميرات السكني الفاخر والديناميكي، ليؤكد بتفرده المعماري اللافت مكانته كمشروع عقاري استثنائي يحاكي في تفاصيله الخلابة والمتناغمة التجدد الذي يحتوي الأصالة بدرجة امتياز.

وأضاف يزبك أن «سراي» صُمم ليكون مساحة معيشية متوازنة توفق بين الحياة الحضرية والطبيعة، وهو مشروع فريد من نوعه متعدد المكونات، الموزعة على مبانٍ من 5 طوابق تحتوي على شقق عالية المستوى ومكاتب وفندق عصري ومتاجر ومساحات ترفيهية، و3 مسابح أحدها أطول مسبح على السطح في الدار البيضاء، إضافة إلى الشقق بحدائق معلّقة، والمساحات الخضراء الموزعة بدقة هندسية مدروسة.

عميقة المضمون

قال المهندس المعماري العالمي برنارد خوري، إن فكرة التصميم المعماري الفريد لمشروع «سراي» عميقة المضمون، وهي مستوحاة من المدن المغربية العتيقة، بقلبها النابض بالحياة وروحها المجتمعية، ليكون بمثابة عنصر الذاكرة الذي يفرض نفسه في هذا المكان الحيوي، دون انتزاع أي عنصر من هندسته المعمارية الحضرية والحديثة.

وأضاف خوري أن «سراي» يمثل بداية عصر سكني جديد، ويضمن للمدينة وللمشترين مناظر طبيعية وتجربة فريدة ومبتكرة، مشيراً الى أن المشروع في مضمونه العميق غير مألوف، يعكس عبر تفاصيله وعناصره الممتدة على مساحة 63 ألف متر مربع حساسية خاصة تجاه المدن ذات التاريخ مثل الدار البيضاء.

ولفت خوري إلى أن «سراي» ليس مجرد مشروع عقاري اعتيادي يعرض شققاً كلاسيكية، بل يقدم تصنيفاً فريداً وغير مسبوق للمنازل المعلقة، انطلاقاً من الاستديوهات الصغيرة وصولاً إلى الفلل المعلّقة.