|كتب علاء محمود|
/>في أولى فعاليات مهرجان القرين الثقافي بدورته الـ 16، وباستضافة دولة الامارات العربية المتحدة كضيف شرف، احتضن مسرح الدسمة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الامارات، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بدر الرفاعي.
/>ففي تمام الساعة الثامنة عمّ السكون ارجاء مسرح الدسمة على صيحات تنادي بالصلاة على النبي مع دقات دفوف فن «المالد»، وهذا النوع يدرج تحت مسمى الفن الديني، ويقام عادة في احتفالات المولد النبوي، ويقوم على ترديد الأناشيد والموشحات والمدائح النبوية ترافقها الدفوف. أدى هذه الفقرة أعضاء الفرقة مرتدين الدشاديش الاماراتية البيضاء، ليكونوا صفين متقابلين على المسرح تحت الاضاءة الخضراء والبيضاء. ثم دخل من الباب الخلفي للمسرح رجل يعزف على «الهبان» وتوجه الى أعلى الخشبة، واستمر بالعزف لمدة دقيقتين تقريباً ثم غاب خلف الكواليس. ومع خروجه دخل رجل من «الكالوس» المقابل وهو ينشد أغنية، ثم تبعته فرقة راقصة على انغام الطبول والطيران. وبعد دقائق دخل راقصان يحمل كل منهما سلاحاً، أخذا باللعب والرقص به، وذلك برميه في الهواء عالياً ثم لفّه بسرعة بين يديهما. وهذا الفن يطلق عليه اسم «العيّالة البرية» أو «عيّالة العين» وهو من فنون الأداء الحركي الشعبي الاماراتي التي تمتاز بها مدينة العين تحديداً. وقد نشأ أساساً من أفعال الاستعداد للحروب، لكن ببطلان فعل الحروب هذه الأيام انتقلت لرمز جديد وهو بث روح الحب والحماس الوطني ونقل مشاعر الألفة والاتحاد والقوة.
/>ومع انتهاء الفقرة يدخل رجل الهبان مرة أخرى خشبة المسرح، ثم يلحق به رجلان يحمل كل منهما طبلاً، فيؤدون لوحة حركية على قرع الطبول بايقاع متناغم متجانس، ثم يخرجون ثلاثتهم على الاضاءة الحمراء التي ملأت خشبة المسرح.
/>ومع خروجهم من «الكواليس»، تبعهم بسرعة دخول ستة شبان يرتدون دشاديش بيضاء و «صديري» رماديا، يرقصون على وقع موسيقى مسجلة من فن «الصوت» البحري، فأدوا لوحة راقصة مدتها 5 دقائق أمتعوا بها الحضور. ومع خروجهم تبدأ لوحة جديدة تابعة للفن البحري، اذ دخل اربعة رجال يرتدون «وزاراً وردياً وقمصاناً بيضاء» جلسوا في منصف المسرح وبايديهم حبال يحيكونها لصنع شباك للصيد. وبعد جلوسهم لفترة قصيرة تبعهم دخول ستة شبان على أنغام موسيقى تعبر عن أمواج البحر، فرقصوا بحركات جماعية متناغمة. وهذا الفن يدعى «العيّالة البحرية» ويعتبر من الرقصات الشعبية ذات الشهرة والانتشار الأوسع في الامارات، ويتميز بالطابع الاماراتي الفريد الذي ينفرد عن بقية فنون منطقة الخليج بالرغم من استعماله لبعض نصوص العرضة القديمة، الا انها تؤدى بألحان اماراتية.
/>ومع انتهاء الفقرة تبعها العديد من الفقرات التي تخص التراث الاماراتي الشعبي مثل فن «الحربية» أو «الرزفة»، وفن «الليوا».
/>