| كتب غانم السليماني وتركي المغامس |
منطلقا من شعار «تقديم خدمة متميزة» و«يا طالب انت زبوننا» بشر عميد شؤون الطلبة بجامعة الكويت الدكتور عبدالرحيم ذياب الطلبة بعهد جديد وخدمات متميزة، متوقعا صرف زيادة الاعانة الطلابية مع الميزانية الجديدة في شهر أبريل المقبل، مؤكدا انه لا يقبل بتدخين الطالبات ولا حتى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين داخل الحرم الجامعي، معلنا صدور تعميم من لجنة العمداء لتصبح الجامعة «بلا تدخين»، وأعلن تدشين التدوير خلال الأيام المقبلة، مؤكدا ان هدفه صالح العمل والتطوير، «عندما اتينا للعمادة وجدنا كفاءات كبيرة ليست في المكان الصحيح».
وأوضح ذياب لدى استضافته في ديوانية «الراي» هو ومساعد عميد شؤون الطلبة الدكتور علي النامي، ومدير ادارة الاعلام والعلاقات العامة الناطق الرسمي باسم الجامعة فيصل مقصيد، أوضح ان هناك لغطا في موضوع «اللبس المحتشم» وقال: «اللبس المحتشم لطالبات الشريعة هو النقاب، وكلية التربية عندها الحجاب، وفي كليات أخرى هناك حرية لكن في حدود احترام العادات والتقاليد»، معترفا بوجود مشاكل في التطبيق، متسائلا: ماذا نفعل مع الأساتذة الأجانب في أقسام اللغات الذين يأتون بالشورت، كما اعترف بوجود مشكلات في سكن الطالبات، وقال: «ذهبت في جولات للسكن الطلابي في أوقات مختلفة وصليت عندهم ووجدت ان المصلى ضيق جدا وطلبنا أن يكون لهم مسجدا، أعترف ان الكافيتريا غير نظيفة وسيئة وفيها فئران و(زهيوية) وأطباق قذرة»
ونفى ذياب التضيق على الطلبة أو حظر الندوات السياسية، وقال: «هذا الكلام غير صحيح وليس هناك لائحة جديدة، ولكن نحن نقول يجب ان تعمل هذه الندوات وفق الأطر القانونية»، كما نفى احتكار الجامعة للرعاية، مؤكدا انه لا يمانعها من أي جهة أخرى ما لم تخالف اللوائح والقوانين.
وعزا مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتور علي النامي عمل اللائحة الجديدة المتكاملة لتنظيم عمل النوادي الى حرص الجامعة على تنمية أنشطة الطلبة، وقال: «رأينا ان هناك أعدادا كبيرة من النوادي، ووجدنا ان هناك مشاكل من ذلك»، وأوضح ان عمادة شؤون الطلبة أنشئت ومن خلال قسم البحوث والدراسات قسم للارشاد منذ ثلاث سنوات لدراسة ظاهرة العنف الطلابي، مؤكدا انه ينحصر وقال: «كان هناك عنف شديد جدا لدرجة تشعرك انك في شيكاغو وليس في الكويت لكن الامور هدأت الان».
وأكد حرصهم على صرف المخصصات الطلابية بأسرع وقت، وعزا التأخير الى الادارة المالية، معلنا الموافقة على مشروع صرف جهاز «لابتوب» لكل طالب، مشددا على أهمية الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وقال: «شكلنا لجنة خاصة لمعرفة احتياجات «ذوي الاعاقة» وتهيئة الادارات التابعة لشؤون الطلبة ليكون الوصول بالنسبة لهم سهلاً جداً.
ولفت النامي الى ان ثلاث لوائح تحكم العمل بقانون عدم الاختلاط ومنها لائحة النظام الجامعي، وهناك شعب للطالبات وشعب للطلاب، وبالنسبة للأنشطة الطلابية اتفق على تطبيق القانون بحيث يسمح للطلاب والطالبات بأن يكون بينهم فاصل في نفس القاعة، وقال: «القانون يطبق حسب الامكانات الموجودة والمتوافرة في الجامعة».
بدوره، عزا مدير ادارة الاعلام والعلاقات العامة الناطق الرسمي باسم الجامعة فيصل مقصيد تراجع العنف الطلابي الى سببين الاول هو ارتفاع الوعي الطلابي، والثاني التناغم بين عمادة شؤون الطلبة وعمادة القبول والتسجيل مع الاتحاد والروابط الطلابية، واعترف بوجود تضارب في مواعيد المؤتمرات في الجامعة سابقا، الى ان طالب الأمين العام قبل عام تشكيل لجنة خاصة لتنظيم المؤتمرات، موضحا ان هدفها توزيع النشاط الموجود وأخذ حصته من حيث المشاركة والحضور والتغطية الاعلامية المناسبة، والان هناك توجه من الأمانة العامة بتأسيس وانشاء ادارة متخصصة لادارة المؤتمرات والمعارض، ستكون أهم أعمالها ترتيب المناسبات والفعاليات... وهنا التفاصيل:

• نرحب بك أولا يا دكتور عبدالرحيم في جريدة «الراي» وحدثنا عن العمادة بالجامعة في شؤون الطلبة؟
- ذياب: عمادة شؤون الطلبة هي معنية بالامور الطلابية وهي تتكون من ست ادارات هي «الشؤون الطلابية، الرعاية الاجتماعية، النشاط الاكاديمي، الانشطة الرياضية، الانشطة الثقافية والفنية، ادارة الاسكان ورعاية الطلبة الوافدين»، وكل ادارة من هذه الادارات معنية باختصاصاتها، فالشؤون الطلابية تعمل في المنح والشؤون الدراسية والقسم النقابي وقسم القضايا والشكاوى وقسم المتفوقين والتخصصات النادرة واضافوا لها الآن التبادل الطلابي، أما الرعاية الاجتماعية فهي قسم النشاط الاجتماعي وقسم لذوي الاحتياجات الخاصة، أما الانشطة الرياضية فعندهم قسم المنشآت الرياضية وقسم الشؤون الفنية وقسم الاشراف الرياضي، وأحدث ادارة في العمادة هي الارشاد وتختص بالاعلام والارشاد الاكاديمي والبحوث والدراسات، وقسم الارشادات الطلابية معني بالقسم الفني والامور الفنية، وهناك قسم ثقافي يهتم بالامور الثقافية وهناك أيضا شعبة لليونسكو وشعبة للجوالة، أما ادارة الاسكان فهي لاسكان الطلاب والطالبات، وهناك أنشطة للطلاب وأنشطة للطالبات، هدفنا من العمادة أنا والدكتور علي النامي وهو مساعدي شعارنا تقديم خدمة أفضل للطلبة فكانت لنا رؤية جيدة والحمد الله نفذنا جزءا منها.
• ما أبرز ملامح الخطة المستقبلية التي تنوون تطبيقها؟
- ذياب: لدينا تطوير للادارة على مراحل لكل الاقسام العلمية، وندرس تقديم منحة للطلبة الوافدين ومكافأة تشجيعية للتفوق وهذه المقترحات وافقت عليها لجنة العمداء ومجلس الجامعة والحمد لله، وعندنا مقترح منح الفصل الاستثنائي وهو الفصل الـ 15، وأيدت العمادة قوة التسجيل ولجنة الشؤون العلمية، ولكن مجلس الجامعة ولجنة العمداء كانت لهم وجهة نظر وهي ان الطالب الذي يحصل على 16 وحدة دراسية، ونحن قلنا ان الطالب اذا عنده أكثر ماذا نفعل؟ ونحن الان كشؤون طلابية نجعل الطلبة تحصل على أكثر من 21 وحدة دراسية ونقول تخلي الفصل الثاني والصيفي، وبعدها قدمنا مقترحا لطلبة المنح تمت الموافقة عليه من قبل لجنة العمداء.
• متى تنتهي هذه الامور؟
- ذياب: نحن ننتظر قرار مجلس الجامعة وبمجرد موافقة رئيس الجامعة عليه سوف يقر، وأتوقع ان يكون في الميزانية الجديدة، ونحن نسينا ان نتحدث عن فئة المتزوجين فهم يأخذون 75 دينارا، والان ننظر أيضا في أمرهم وستكون الزيادة الى 150 دينارا، وهناك تقرير لمدير الجامعة لذلك ولجنة العمداء ستوافق على هذا المبلغ، وهناك تعديل مادة 5 للجمعيات العلمية وأكيد تتذكرون ما حدث العام الماضي ومشكلة طلبة العلوم الادارية عندما قاموا بمشاكل في ساحة العلم وكذلك طلبة الطب وسارت شكاوى عليها، فاتفقنا على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من قبل عمادة شؤون الطلبة وعضوية هيئة تدريس من كليات أخرى و ثلاثة أعضاء من الاساتذة للنظر في كل الامور التي تخص طلبة الجمعية، واذا ثبت ان هناك تقصيرا فتوصي اللجنة بالتحقيق ولكن اذا ثبت انها شكوى كيدية تحفظ الشكوى، وكذلك عندنا موضوع الانتخابات وقلنا نطبق النظام الالكتروني واستعنا بجمعية المهندسين وعملنا عرضا مرئيا بحضور مدير الجامعة والجمعيات وروابط اتحاد الطلبة.
• كتجربة ما اثر ذلك في التحقيق على الطلبة؟
- ذياب: أنا لا أدري، ونحن لا نستعجل ذلك وربما تؤجل الى العام المقبل وسوف نطبق هذا الموضوع على كلية أو كليتين ونرى النتائج ونشارك ابناءنا الطلبة ونرى السلبيات والايجابيات ونعمل تجربة ثانية وثالثة الى القناعة مئة في المئة وندفع بعدها المقترح لميزانية الجامعة، ونحن لدينا الاموال والحمد الله الحالة والميزانية متوافرة ولكننا نريد تواصل التطور التكنولوجي في جميع أماكن الجامعة وأي شيء يخص الطلبة، وعندنا نظام المراجعة الاساسي لكلية الحقوق ونحن نضع ثقة الدكتور علي النامي مساعد العميد للشؤون الطلابية ورفعنا مقترحا به الى الدكتور علي مساعد الامين العام لعمل لائحة للمواد المهنية أسوة بالجمعيات العلمية والروابط العلمية ولكن هذه كانت تنشأ داخل الاقسام العملية دون روابط أو جمعيات.
• ماذا تفعل هذه النوادي وما الآلية التي تقوم بها؟
- النامي: هو قرار صدر من عمادة شؤون الطلبة بعد ورود مشاكل تعوق عمل النوادي العلمية، فجامعة الكويت دائما تحب أن تنمي أنشطة الطلبة وتقف بجانبهم ولكن رأينا ان هناك أعدادا كبيرة من النوادي وانها في ازدياد، ووجدنا ان هناك مشاكل من ذلك.
• كم وصل العدد الآن؟
- النامي: العدد ليس معروفا بالضبط حيث هناك نواد معلنة وأخرى غير معلنة وهي عن طريق أعضاء هيئة التدريس خصوصا في الكليات العلمية (مثل الطب والهندسة) ورأينا أن هناك بعضا من المعوقات في النواحي المالية والنواحي الادارية عندما يقومون بأحد الانشطة بأن الفلوس تخرج من الكليات لتكون لهم الحرية في عمل الأنشطة، وبالتالي أي مجتمع مدني غالبا ما يكون العمل منظما، فنحن رأينا ان هناك مشاكل بدأت تظهر على السطح.
• ما هذه المشاكل؟
- النامي: نقصد الامور المالية مثل كيفية دخول الفلوس وخروجها بالطرق المالية الصحيحة، واختيار أعضاء النوادي وبعض الطلبة غير راضين عن بعضهم فبدأت تظهر امور على السطح، فقرر مدير الجامعة وعميد شؤون الطلبة تشكيل لجنة لعمل لائحة تنظم أعمال هذه النوادي المهنية، وبالفعل نزلنا للساحة وجلسنا معهم وسمعنا أراءهم ورأينا اللوائح الموجودة في الجامعات العالمية، وعملنا اللائحة الجديدة المتكاملة لتنظيم عمل النوادي في المستقبل.
- ذياب: للعلم ادارة شؤون الطلبة للمرة الأولى تشرك معها لجانا وادارات من خارج العمادة، فنحن أشركنا ادارة العلاقات العامة والاعلام برئاسة فيصل مقصيد والطاقم معه الذين أبلوا بلاءً حسناً في هذا الموضوع، وكذلك اشركنا ادارة الأمن والسلامة متمثلة في خالد الياقوت وأبلوا بلاء حسنا في هذا الموضوع وأبعدوا الطلبة عن المشاحنات والمشادات والمشاكل.
• حدثنا دكتور عن بعض الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الطلابي؟
- ذياب: اعطني مثالا حتى أعرف ماذا تقصد... فهناك ظواهر مثل العنف وعدم احترام الطلبة للأساتذة وتحطيم المباني الجامعية وظواهر لا تعد ولا تحصى.
- النامي: عمادة شؤون الطلبة أنشأت ومن خلال قسم البحوث والدراسات قسماً للارشاد وهو قسم حديث منذ ثلاث سنوات لدراسة تلك الظواهر، وعملنا مع قسم البحوث والدراسات أول دراسة علمية بالاشتراك مع الدكتورة معصومة المطيري في كلية التربية وبعض المختصين في علم النفس، وعملنا دراسة على العنف الطلابي وصدرت الدراسة وظهرت توصيات جدا مفيدة، وعممناها على الطلبة وادارة الاعلام.
• عفوا دكتور، ما أبرز أسباب العنف الطلابي؟
- النامي: تخوف الطلبة من التيارات الخارجية وبعض الجهات، فيكون الطالب في الخارج محسوبا على تيار معين أو غير ذلك، وهذا بدوره يؤدي للعنف، ولكن ولله الحمد كان هذا في السابق، ولكن اليوم الجميع هدأ، فقديما أيام بداية عمادة شؤون الطلبة كان هناك عنف شديد جدا لدرجة انك تشعر انك في شيكاغو وليس في الكويت، ولكن بعد تولي الدكتور سعد الهارون هدأت الأمور مرة واحدة، الآن هناك بعض المناوشات موجودة ولكن من فترة لأخرى ويسيطر عليها بسرعة.
• ما طبيعة الشكاوى وطبيعة العنف الذي يحدث بين الطلبة؟
- ذياب: بسيطة جدا... يحدث هذا عندما تنجح قائمة معينة في الانتخابات، هناك ايضا ظاهرة ناقشناها في مجلس الجامعة وهي استخدام الهاتف النقال والبلوتوث في عملية الغش، ولكن هذه الحالة لم تصل الى الآن للعمادة، وبالتالي فهذه الظواهر ليست واضحة ولكن نؤكد انها موجودة.
- النامي: المشاكل موجودة، فنحن نتكلم عن 26 ألف طالب يتابعون نتائج القوائم، وهناك فعل وردة فعل لكن عندما تنتهي الانتخابات يستعد الطلبة لانتخابات السنة المقبلة، ودائماً المشاكل تصير في التحويل أو التسجيل فهم يحاولون التربص بالأصوات الخاصة في الكليات المعنية، وايضا عندنا ظاهرة العنف مع ضباط الأمن والسلامة وهناك شكاوى في المواقف وخروج ودخول سيارات الطلبة، فهذه المشاكل بسيطة جدا وأؤكد ان طالب الجامعة على قدر كبير وعال من المسؤولية، والعنف لا ينسب له فهو ينسب لأطراف خارجية تحاول أن تمس هذا الطالب ودائما نحن في التحقيق نتأكد ان هناك طرفا خارجيا تدخل وافتعل هذه المشاكل.
• ما دور الاعلام في توعية الطلبة أثناء التظاهرات والعنف؟
- مقصيد: نحن كادارة نشعر كثيرا بهذه المشاكل فهي موجودة بالفعل داخل الجامعة وتكثر في فترة الانتخابات وأثناء فترة تسجيل الطلبة، هذه هي الفترة التي تكثر فيها المشاكل ولله الحمد بدأنا نتلمس تراجع هذه الظاهرة شيئا فشيئا وان كانت موجودة، ومن أسباب تراجع هذه الظاهرة:
أولاً: ارتفاع الوعي الطلابي.
ثانياً: التناغم بين عمادة شؤون الطلبة وعمادة القبول والتسجيل مع الاتحاد والروابط الطلابية، خصوصا العملية الانتخابية وهذا مثلما ذكر الدكتور عبدالرحيم في التصويت الالكتروني في الانتخابات ما تم الا بعد موافقة الجموع الطلابية.
• ما الفترات التي يكثر فيها العنف بين الطلبة؟
- ذياب: يكثر العنف قبل وبعد الانتخابات، ومع بداية تسجيل القوائم، ولكن معظمها يعود الى أطراف خارجية تعمل على شحن الطلبة وهذا ما يرد لنا من ادارة الأمن والسلامة فهناك أناس يريدون أن يدعموا هذه القوائم من خارج الجامعة.
• كيف تتعامل ادارة الأمن والسلامة مع الطالب عندما تطلب منه الهوية؟
- ذياب: العدد كثير ولا تستطيع ان تقول لكل طالب اعطني الهوية، وهناك (ستيكر) يلصق فهذه عملية صعبة ولكن مع التوعية هذه العملية قلت جدا، ونحن اجتمعنا مع الجمعيات والأندية الطلابية وعرفناهم اللوائح وقلنا لهم المكان مكانكم وما تريدون ان تفعلوه اعملوه ولكن في حدود اللوائح والقوانين المنظمة، وقلنا لهم هذا لكم وهذا عليكم... أيضا الادارة الجامعية متفهمة بما تقوم به، ونذكر من (الكورس) الماضي الدكتور عبدالله الفهيد مدير الجامعة شكل لجنة سداسية للنظر في شؤون الطلبة المختصة.
• هل العمادة تعمل على مشاركة الطلبة خارجيا بين الجامعة وجامعات في دول أخرى؟
- النامي: سابقا كان هذا موجودا ونحن نسعى في هذا الأمر وهناك زيارات طلابية ورحلات علمية مفيدة وثقافية وفنية - لكن هذا الموضوع كله لأسباب لا تعلمها أو قد تكون سبب تخفيض ميزانية الجامعة والأزمة الاقتصادية التي مرت بها الكويت وسائر البلدان، لكن الآن بدأنا نحرك الأمر الى الأمام، ولدينا وفود تخرج على مستوى الجوالة، ووفود علمية لعرض مخترعاتها في الخارج، ووفود رياضية مثل الطالبات اللاتي ذهبن الى الامارات وحصلن على البطولة وكرمهن مدير الجامعة، وأيضا نحن نسعى الى تكريم الطلبة المتفوقين علميا وسنحيي هذا الموضوع ان شاء الله، وبالنسبة للموظفين سننظم لهم رحلات ودورات للاطلاع على الجامعات في الخارج لمعرفة ما هو جديد في شؤون التوظيف وتطبيقه داخل الجامعة ومعرفة النظم المعمول بها بالنسبة للرعاية الاجتماعية والشؤون الطلابية والرياضية وهكذا... نأخذ ما يناسبنا ونطبقه في جامعاتنا للتحسين ومواكبة ما يجري في الدول الأخرى، وهذه دفعة جيدة لموظفي العمادة ليذهبوا الى هذه الدورات ويتعرفوا على ما هو جديد.
• هناك موضوع شائك الحديث فيه وهو اللباس المحتشم... ما الاجراءات التي اتخذتموها في هذا الشأن؟
- ذياب: صدر قرار بهذا الأمر من قبل الجامعة أيام الدكتورة فايزة الخرافي وصارت آلية تطبيقه صعبة قليلا لكثرة اختلافات وجهات النظر، الآن هناك لغط للبس المحتشم ومن يحدده، فصارت بحسب الكليات، فمثلا اللبس المحتشم لطالبات الشريعة هو النقاب، وكلية التربية عندها الحجاب، واللبس المحتشم في كليات أخرى الطالبة ليست لابسة للحجاب ولكن لا نأخذ المخالفة ككلية الشريعة أو التربية فهناك حرية لكن في حدود اللبس... واذا طبقت لائحة اللباس المحتشم على الجامعة ككل فماذا سنفعل مع الأساتذة الأجانب في أقسام اللغات فهم يأتون بالشورت وكذلك بعض الموظفين والدكاترة، فاذا طبقت اللائحة على الطلبة فلا بد أن تطبق على كل من في الجامعة.
- النامي: جميع طالبات الجامعة وطلابها يلبسون اللباس المحتشم ويلتزمون بلائحة نظام الجامعة... فهناك اللائحة والمادة التاسعة التي نظمت ذلك وتم تعديلها واضافة البند الخامس لاضافة مادة بخصوص اللباس المناسب لطلاب وطالبات جامعة الكويت... فالمادة تقول: يلتزم الطالب والطالبة داخل الحرم الجامعي باللباس المناسب وداخل المرافق الدراسية وعميد الكلية والعميد المساعد للشؤون الطلابية يقومان بالنصح والارشاد والمشرف والمشرفة الاجتماعية... بعد النصح والارشاد والتوعية ينذر الطالب أو الطالبة شفهيا ثم كتابيا في حالة عدم الالتزام بذلك، وفي حالة تكرار المخالفة رغم انذاره شفهيا وكتابيا يقوم مكتب الاشراف الاجتماعي باخطار ولي الأمر، وهذه مرحلة ثالثة وأخيرة في حالة تكرار المخالفة يقدم مكتب الاشراف الاجتماعي تقريره الى لجنة النظام الجامعي لاتخاذ اللازم بحقه.
- ذياب: هذه الأيام قل هذا الموضوع، فالجميع ملتزم جدا باللباس المحتشم وهذا يرجع الى تمسك الأسرة بالعادات والتقاليد الدينية والتزام الكلية كذلك هناك رقابة صارمة من البيت والحمد لله قد انتهت تقريبا هذه الأشياء والجميع الآن ملتزم باللباس المحتشم.
• لوحظ ان عمادة شؤون الطلبة تسعى الى تقييد وتنظيم الجمعيات والروابط الطلابية من خلال اللائحة الجديدة والتي تحظر عليهم اقامة الندوات السياسية في الجامعة... فما صحة ذلك؟
- ذياب: هذا الكلام غير صحيح وليس هناك لائحة جديدة بالأمر، واللائحة موجودة ومعمول بها وهي لائحة الجمعيات والروابط الطلابية وهي موجودة فلا عمادة شؤون الطلبة ولا الادارة الجامعية منعت الندوات السياسية.
ولكن نحن نقول يجب ان تعمل هذه الندوات وفق الأطر القانونية في اجراءاتها القانونية من خلال الحصول على الاستمارة ثم تحصل على موافقة الجهات المعنية سواء الكلية أو حجز المسرح وبعد ذلك تأتي الى عمادة شؤون الطلبة للحصول على الموافقة، فاذا كانت الاجراءات القانونية سليمة فسيحصلون على الموافقة.
نحن لدينا بعض الضوابط مثل حصول مقدم الطلب قبل النشاط بثلاثة أيام على الموافقة، وفي معظم الأحيان نتساهل كثيراً مع الطلبة ولا ننظر الى من يأتي الى هذه الندوة من محاضر، الا ان يكون شخصاً ملحداً أو فيه منع من قبل جهاز أمن الدولة فهذه الأمور يجب ان نقف عندها، أما ان تكون على المستوى السياسي من خلال نواب مجلس الأمة أو غيرهم ان كانوا مع الحكومة أو ضدها ولكن نحن أيضاً كآباء، ننصح الطلبة ونقول لهم، اذا أردتم عمل ندوة في موضوع ما، أنا أفضل دائماً ان تحضر الرأي والرأي الآخر، بحيث يحضر الاتجاهان المؤيد والمعارض، ولكن الأمر متروك للطلبة بمجمله ونحن لا نلزمهم بمحاضر معين ولم تحصل ان منعت ندوات سياسية وهي أقيمت والكل يشهد على ذلك.
• ما رأيكم بميثاق الشرف للعمل الجامعي الذي طرح من قبل الأمانة العامة للجامعة؟
- النامي: الميثاق معروض الآن على لجنة العمداء والأمانة العامة وبالتالي هذا شيء جديد يضاف الى الجامعة، وهو معروض من قبل، وبالتالي هو بالفعل مع الحريات ولا يقيدها وهو دائماً بإطار مساعي الجامعة الى ان يكون النظام هو سيد الموقف.
• وهل ترون في هذا الميثاق أي تقيد للحريات كما يدعي البعض؟
- النامي: الحرية في الجامعة هي حرية نسبية بطبيعة الحال ولا توجد حرية مطلقة، ولكن أنا أثق في ادارة الجامعة بأن الميثاق سيكون فيه دائماً المزيد من الحريات وليس تقييدها، فدائماً أي قرار يصدر في أي مجتمع مدني هو دائماً بالمزيد وليس للتقيد، وفي هذا الاطار أعتقد ان ادارة الجامعة تسير في هذا النهج.
• متى ستطبق زيادة الاعانة الطلابية من 60 ديناراً الى 100 دينار والتي أقرت في وقت سابق؟
- ذياب: الأمر معروض على مجلس الجامعة، وهو الذي يقرر بدء تطبيق هذا القرار وكلي أمل وأتوقع انها ستصرف مع الميزانية الجديدة، فالأموال موجودة وكل الأمور جاهزة، فبمجرد ان يوافق مجلس الجامعة ستصرف، وأنا حسب توقعي ستصرف في شهر أبريل المقبل.
• انتشرت أخيراً ظاهرة التدخين لدى الطالبات في أروقة الجامعة فما سبل معالجة هذا الأمر؟
- ذياب: أنا لا أستطيع ان أقر بأن هذه ظاهرة لأنه لم يتأت الينا أي شكاوى عليها ولم نرها بأعيننا، ولكن نحن نسمع كما تسمعون بالأمر، ولكن هذا بطبيعة الحال أمر مرفوض بتاتاً، والان صدر تعميم من لجنة العمداء بخصوص ان تكون «جامعة بلا تدخين» فبالتالي بدأت تظهر ملصقات في أروقة الجامعة بهذا الأمر وان شاء الله المرحلة المقبلة ستكون الجامعة بلا تدخين حتى لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة بشكل عام.
• هناك من ينتقد قانون «منع الاختلاط» فكيف ترون تأثيره على الطلاب والطالبات؟
- النامي: تحكمنا ثلاث لوائح ومنها لائحة النظام الجامعي، وهناك شعب للطالبات وشعب للطلاب، و بالنسبة للأنشطة الطلابية فقد تم الاتفاق على تطبيق القانون بحيث يسمح للطلاب والطالبات بأن يكون بينهم فاصل في نفس القاعة، والكل الآن يطبق هذا القانون حسب الامكانات الموجودة والمتوافرة في الجامعة.
• وهل هذا القانون يسبب عوائق لعمادة شؤون الطلبة؟
- النامي: بعد الاتفاق الأخير أعتقد انه لم يعد هناك أي عائق بجهود عميد شؤون الطلبة ونزوله الى الساحة والتفاهم مع جميع الحركات الطلابية، ففي السابق كانت هناك مشكلة في تطبيق هذا القانون ولكن بجهوده وجهود اتحاد الطلبة والجمعيات وتفاهمهم تم ذلك، وبالفعل عندما تدعو ضيفاً الى الجامعة كانت هناك مشكلة عندما تدخل البنات وبعد فترة يدخل الشباب فالضيف لا يستطيع ان يعيد ويكرر هذا الأمر، لكن بالاتفاق ولمصلحة الجميع هذا المفهوم هو السائد وبالفعل أعتقد انه لا يوجد أي عائق والكل يعي بأن هذه مرحلة انتقالية الى ان نصل الى جامعة الشدادية ويكون هناك حرمان منفصلان.
• هناك تضارب في مواعيد المؤتمرات في الجامعة، الى ان طالب الأمين العام قبل عام تقريباً بتشكيل لجنة خاصة لتنظيم المؤتمرات فالى اين وصل هذا المشروع؟
- مقصيد: هذا التوجه كان منذ فترة طويلة حيث كنا نسعى كادارة العلاقات العامة الى ان يكون هناك تنظيم للبرنامج الزمني بالنسبة للمؤتمرات والمناسبات والفعاليات والأنشطة وعدم تضاربها مع بعضها البعض.
وهذا الأمر تم لعدة أسباب لكي نوزع النشاط الموجود ويأخذ حصته من حيث المشاركة والحضور والتغطية الاعلامية المناسبة، ولكن تفاجأنا في الفترات السابقة بأن هناك تضارباً في المواعيد، ففي اليوم الواحد هناك أربع أو ثلاث مناسبات فكان التنسيق المبدئي، أن يكون هناك تنسيق مع مكاتب العلاقات العامة في الكليات المعنية على أساس ان هناك تواصلا وتنسيقا بالنسبة للبرنامج الزمني للمناسبات وأيضاً مخاطبة عمداء الكليات في هذا الشأن ليكون هناك توجه لترتيب هذه المواعيد، والان هناك توجه من الأمانة العامة بتأسيس وانشاء ادارة متخصصة لادارة المؤتمرات والمعارض، وهذه الادارة ستكون أهم أعمالها هي قضية ترتيب المناسبات والفعاليات سواء كانت داخل الجامعة أو على نطاق خارج أسوار الجامعة حتى تكون الجهود متضامنة ومشتركة لانجاح أي فعالية أو مناسبة كانت.
• ما أسباب قلة الأنشطة الطلابية في الوقت الحالي؟
- ذياب: لا توجد قلة بقدر ما هي متروكة للجمعيات والروابط الطلابية وهي محددة بميزانية معينة، فبالتالي على قدر الميزانية المخصصة لهم هم يعملون النشاطات، ولكن نحن لدينا توجه ونحث الطلبة على ان يكون هناك تنوع في هذه الأنشطة وألا تكون فقط أنشطة سياسية ويجب ان تكون هناك أنشطة فنية وثقافية وانشطة اجتماعية وغيرها.
• لكن الملاحظ ان هناك عزوفاً من قبل الطلبة عن الأنشطة الفنية والاجتماعية والثقافية فما أسباب هذا العزوف بنظرك؟
- ذياب: نحن لاحظنا هذا الأمر في عمادة شؤون الطلبة، هو نوع من الفقر أو ضعف الأنشطة الثقافية، والأنشطة الفنية موجودة والمعارض تقام سواء داخل الجامعة أو خارجها بالتنسيق مع التعليم التطبيقي وبيت لوزان وايضاً لديهم مشاركات على المستوى الخارجي مثل نشاط الجوالة، والنشاط الرياضي متوافر وموجود، ولكن فعلاً لاحظنا أن النشاط الثقافي مغيب وبدأنا اعادة ترتيب بيتنا الآن في القسم الثقافي، حيث ان رئيس القسم انتقل الى كلية أخرى ووضعنا رئيسا للقسم وهو فهد المطيري وهو موجود الآن على رأس عمله ولديه فريق عمل جيد، وان شاء الله في بداية الفصل الثاني سترون الكثير الكثير من الأنشطة الثقافية.
• فقدت الجامعة نشاط المسرح والجوالة أيضاً مع انها كانت متقدمة جداً في هذين المجالين... حيث بدأت بالاستعانة بأشخاص من خارج اسوار الجامعة لتنمية هذه النشاطات... فما الأسباب وراء ذلك الأمر؟
- النامي: بالفعل، ولكن نحن لا نريد دائماً ان نلقي اللوم على الادارة فنحن دائماً في ادارة الارشاد نعلن ان هناك ادارات في الجامعة وعمادة شؤون الطلبة تعنى بالطالب دراسياً وايضاً ببنائه ثقافياً وفنياً ورياضياً واجتماعياً.
ولكن للاسف هناك عدم اقبال من قبل الطلبة، فدائماً الطلبة مثلا في الجوالة أو المسرح يلجأون الى الجمعيات الوطنية ولا يلجأون الى الحرم الجامعي من خلال الادارات المعنية.
نعلم ان هناك قصورا من الادارة ونحن نعترف فيه، ولكن هناك قصوراً كبيراً من الطالب أيضاً لأنه لا يتواصل مع هذه الادارة بحيث يكون لدينا في النهاية مسرح جامعي، وهناك توجه لعميد شؤون الطلبة للاهتمام بهذه الادارة والادارة الرياضية حيث نسخر جميع الامكانات ونوفر كامل الطاقة الفنية التي تستوعب هؤلاء الطلبة.
وأيضاً من جانب آخر، نحن نمد اليد لتوجيه الطلبة بأن الجامعة لديها ادارة ثقافية وادارة رياضية تستقبل تسجيلكم فيها، ونحن نعمل على الطرفين الاول اعلام الطلبة والثاني توفير الامكانات.
- ذياب: نحن أيضاً لا ننسى دور من هو الآن على سدة الادارة والأنشطة الثقافية والفنية وهو أحد قادة الحركة الكشفية في الكويت، وله باع طويل في هذا المجال وهو الاستاذ حسين مقصيد، فخبراته في هذا المجال كبيرة جداً، ولديه مجموعة ممتازة.
ولكن هم مكتفون في قطاع الجوالة، فعدم اقبال الطلبة جانب والجانب الآخر انهم مكتفون بالميزانية، فالحركة الكشفية والمسرحية تحتاج الى أمور كثيرة، فبالتالي العدد قليل والمسرح تكاليفه كثيرة ونحن نحتاج الى مؤلف ومخرج وفني اضاءة وهذه الأمور غير متوافرة لدينا في الجامعة، فعندما تتم الاستعانة بهم من الخارج، هؤلاء لا يأتون «ببلاش» بل يريدون أموالاً ومكافآت واللائحة المالية لدينا لا تسمح بأن نكافئ من هم من خارج الجامعة والمكافأة محصورة على الطلبة فقط.
وبالنسبة للجوالة عندما يرغبون بالمشاركة في وفد من الخارج وهذا جزء من مهامهم تكون لهم مشاركات داخلية وخارجية على مستوى الخليج والمستوى العربي، فعندما يرغبون في السفر يصطدمون بلائحة مالية، فهل يعقل ان مدير ادارة عندما يسافر الى الخارج ان يصرف له فقط ستون ديناراً يومياً، فماذا يعمل بها، بالاضافة الى انه لا يسمح لهم بالسكن في الفنادق بل يجب أن يسكنوا في المخيمات.
فنحن الآن عملنا لائحة مالية بهذا الخصوص والدكتور علي النامي اجتمع مع عواطف الصانع مساعد الأمين للشؤون المالية وعملنا لائحة مالية خاصة لشؤون عمادة الطلبة بخصوص هذا الأمر، حيث يتخللها زيادة مخصصات الطلبة ومخصصات الاداريين وهذا الأمر يحسب لنا ان شاء الله، وسنرى المزيد ان شاء الله، فلا يعقل ان نوافق على بعثة خارجية في ظل هذه اللائحة ففي حال اعتذر المدير يخرج أحد الموظفين وتكون يوميته عشرين ديناراً والطالب عشرة دنانير، فهل هذا يعقل في صرح أكاديمي، رئيس وفد يوميته عشرون ديناراً، وهذا الأمر محرج بالنسبة لجامعة الكويت ولذلك نحن دائماً نعتذر، وفي الحقيقة الأخ حسين مقصيد هو أحد القادة المخضرمين بالحركة الكشفية وجهوده واضحة في هذا الأمر.
• صرف شهرين من المكافأة للطلبة المستجدين فقط حيث كان هناك تصريح لأحد المسؤولين بأنكم ستصرفون مكافآت ثلاثة أشهر... فما الاسباب مع ان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي صرفت مكافأة ثلاثة أشهر للطلبة المنتسبين لها؟
- ذياب: هنا اختلاف في تطبيق القوانين، فعلى سبيل المثال اذا وظفنا موظفاً في تاريخ 1/9، فالقانون حدد بأني احتسب الراتب من تاريخ مزاولته العمل، وهو صحيح ان قراره صدر في هذا التاريخ ولكنه لم يزاول العمل الا في 20/9 وهنا نبدأ احتساب الراتب المستحق له.
وما حصل ان الطلبة قبلوا في شهر سبتمبر ولكن بداية الدراسة كانت في اكتوبر فرأت الادارة المالية انه اذا تم صرف مكافأة لشهر سبتمبر يعتبر هدراً للأموال، ولذلك تم صرف شهري اكتوبر ونوفمبر له وبالتالي كناحية قانونية ان المبلغ الذي سيتقاضاه الطالب قبل ذلك ليس من حقه القانوني وهذا رأي الادارة المالية، أما نحن بدورنا كان بودنا ان نصرف لهم هذا المبلغ، فنحن في الصيف الماضي صرفنا للطلبة شهرين في الوقت نفسه وطلبة المنح أيضاً صرفنا لهم شهرين معاً، فاذا كان لدي طالب تم منحه مكافأة شهر سبتمبر ولم يداوم وانتقل الى كلية أخرى فسندخل في مسائل قانونية ومطالبات مع الطلبة، ولذلك تفادياً لكل هذه المشاكل بدأنا صرف المكافأة مع بداية الدراسة.
- النامي: هذه أمور مالية نحن لا نتدخل فيها ودورنا هو الدفاع عن الطلبة وشجونهم وهمومهم، وأما الامور المالية فهذه وجهة نظر المالية.
• ولماذا دائماً هناك تأخر متواصل في صرف المكافآت؟
- النامي: بالعكس نحن دائماً نحاول صرفها بأسرع وقت ولكن الصرف لدى الادارة المالية، وبالنسبة للادارة الاجتماعية ترفع الأمر في وقت مبكر ولكنها تتأخر عند الادارة المالية وذلك وفقاً لالتزام الادارة المالية.
• استبشر الطلبة خيراً بمشروع صرف جهاز «لابتوب» لكل طالب فالى أين وصل هذا الأمر؟
- النامي: هذا مقترح وتم تشكيل لجنة بهذا الخصوص بأن يكون هناك لابتوب لكل طالب، وكان آخر اجتماع مازال يتداول كيفية تنفيذ المشروع، فقد تمت الموافقة عليه ولكن التشاور جار مع اتحاد الطلبة ونحن الآن في اطار كيفية التنفيذ لهذا المشروع، هل سيكون حكراً على شركات معينة أو غيرها وما مواصفات الجهاز، ونحن نتطلع الى الانتهاء من الأمور التنفيذية والتفصيلية الدقيقة حتى يكون اللابتوب مناسباً لهذا الطالب.
- ذياب: في العام الجامعي المقبل 2010-2011 سيوفر لكل طالب جهاز لابتوب وخصصت له ميزانية، حيث ان الادارة الجامعية تطلب له ميزانية تعزيزية للطلبة المستجدين الذين سينضمون للجامعة في العام المقبل، حيث اننا في المرحلة الأخيرة من تنفيذ المشروع.
• لماذا في الآونة الأخيرة احتكرت الجامعة حق الرعايات للأنشطة الطلابية؟
- ذياب: الجامعة لا تحتكر الرعاية بل بالعكس نحن بالنسبة للجمعيات والروابط الطلابية بمجرد أن يأتوا لنا برعاية من أي جهة أخرى لا نمانع ما لم تخالف اللوائح والقوانين، ففي وقت سابق خاطبنا أحد المسؤولين في البنك الوطني ان جمعية القانون طالبوا بأن يحصلوا على رعاية من البنك الوطني لكي يقوموا بتعديل على اللوبي ويسمى باسم المرحوم محمد عبد المحسن الخرافي، فهذه الأمور تتبع الأمانة العامة ولا نستطيع التدخل فيها، كما ان هناك مسرح عثمان عبدالملك صالح ومسرح عبدالله الجابر ومسرح صباح السالم، فهذا الأمر يتبع مجلس الجامعة وهو الذي يقرر اطلاق الأسماء على المنشآت والأماكن هذه.
• هناك من يتهم عمادة شؤون الطلبة بمحاباة الاتحاد، فما صحة ذلك؟
- ذياب: هذا الكلام غير صحيح، بابنا مفتوح للجميع، فاتحاد الطلبة هو الممثل الشرعي بالنسبة للطلبة ونحن نتعامل مع الجميع، ولكن ما بعد الانتخابات نتعامل مع الفائز ولكن لا يمنع اننا كعمادة شؤون طلبة ان نستقبل الطلبة كطلبة ليس كقائمة، وايضاً نفس العملية نقوم بها مع الجمعيات والروابط فاليوم الجمعية الفائزة تابعة لقائمة معينة نحن نتعامل معها وفي السنة المقبلة تغيرت القائمة الفائزة نستمر في نفس مجال التعامل معها فنحن لا نتعامل مع القائمة ككيان بل مع الجمعية أو الرابطة.
• قام أخيراً عميد شؤون الطلبة بتدوير شامل لمديري الادارات في العمادة، فما أسباب ذلك؟
- ذياب: لم يحصل التدوير الى الآن ولكن نحن في صدد هذا الأمر خلال الأيام المقبلة وذلك لصالح العمل ولصالح التطوير.
فنحن عندما اتينا للعمادة وجدنا كفاءات كبيرة موجودة وكثيرة وفي مجالات مختلف وهي ليست في المكان الصحيح، والتدوير لن يكون على مستوى المديرين فقط ومساعديهم بل حتى على مستوى رؤساء الأقسام والموظفين، بمعنى انه لا يعقل ان يكون هناك موظف تخصصه كمبيوتر ويعمل في أعمال السكرتارية اذا يجب على العمادة ان تستفيد من خبراته ومن تخصصه في مجال الكمبيوتر والانترنت وموقع الجامعة.
اما بالنسبة على مستوى القيادات فهم أبلوا بلاء حسناً في اداراتهم والانسان عندما يصل الى مرحلة معينة وخلال فترة طويلة من الزمن فيكون عطاؤه قد قل، ولذلك لدينا ثلاثة مديري ادارات طلبوا ان يكونوا كمستشارين بناء على رغبتهم وفتح المجال لغيرهم من القيادات.
• ولكن هناك من يدعي انه تم تجميد هؤلاء الثلاثة؟
- ذياب: لم يحصل تجميد أبداً لأي شخص وهؤلاء الاشخاص طلبوا مني وبناء على رغبتهم والكتب موجودة بخط يدهم وتوقيعهم بأنهم طلبوا اليّ ان يحالوا الى وظيفة مستشار في عمادة شؤون الطلبة ويستفاد من خبراتهم بهدف فتح المجال لمن هم تحتهم، فهم يقولون نحن كفينا ووفينا والان جاء دور القيادات الصغرى فاليوم بمجرد تحريك شخص واحد في الادارة كلها تتحرك فعندما تحرك المدير خمسة اشخاص يستفيدون على الأقل، وهؤلاء الثلاثة جداً ممتازون ولا ننسى جهودهم ونحن ما زلنا بحاجة لخبراتهم في عمادة شؤون الطلبة.
• وما الحكمة من تدوير الموظفين؟
- ذياب: عندما نعمل تدوير للسكرتارية لا نريد ان يكون الموظف يعمل في آلية معينة ويكون قد جمد وعرف المكان، فقد وجدنا عندما عملنا تدوير ان البعض يحمل مسمى سكرتير وهولا يفقه بالسكرتارية فهذه كشفت لنا بعض الأمور ولا يفقه حتى في الكمبيوتر فبالتالي هذا (حرام) ان يبقى في العمادة.
هذا ناهيك عن ان في بعض الادارات وجدنا ان هناك موظفين زيادة وهناك نقص في بعض الادارات الأخرى وبالتالي بالموافقة تم نقلهم وتدويرهم، والهدف الأساسي هو تطوير الادارات، فاليوم الدماء الجديدة الشابة لديها افكار وترغب بتطبيقها ولذلك التدوير دائماً يحصل على مستوى وزراء ومسؤولين وقياديين، فاذا سأبقى في المكان 40 سنة من الذين سيأتون مكاني ومتى سيأخذون فرصتهم
• لماذا لا يكون هناك تعاون في ما بين العمادة والروابط والجمعيات في تنفيذ الأنشطة الطلابية، حيث اننا نرى تضارباً في مواعيد الأنشطة؟
- النامي: بالعكس هناك تعاون كبير وشامل مع جميع الجمعيات والروابط، والتنسيق في ما بيننا وبينهم هو فكرة من عميد شؤون الطلبة الدكتور عبدالرحيم ذياب خصوصاً في اليوم الوطني مثلاً، اجتمعنا معهم حيث اننا دائماً نلتقي معهم ونستمع منهم اكثر مما هم يسمعون لنا، ودائماً نحاول تطبيق فكرة المواقع حيث ان جامعة الكويت متفرقة في عدة مناطق وبالتالي يجب ان يكون هناك نوع من التنسيق بحيث لا تكون الأنشطة في مكان واحد.
ولذلك مقترح عميد شؤون الطلبة بأن يكون هناك يوم وطني، وذلك لأن هناك ميزانية خصوصاً للجمعيات والروابط للأسبوع الوطني ولذلك لماذا لا يكون هناك يوم وطني في كل موقع من المواقع على مدى الأسبوع يصرف من الميزانية الاضافية وان تعمل هذه الروابط كل على حدة ولكن كل موقع في يوم معين بأن يكون الأحد في الشويخ والاثنين في الخالدية والى ذلك.
- ذياب: العمادة تحاول ألا تمس ميزانياتهم وتعطيهم دعماً اضافياً قد يصل الى خمسمئة دينار للاحتفال باليوم الوطني ولكن كل جمعية ورابطة في كليتها ولا يكون هناك تداخل في الاحتفال الوطني وقد رحب الطلبة بالفكرة.
و تتدخل العمادة عندما يكون هناك تضارب فيما بين الأنشطة الطلابية وأنشطة عمادة شؤون الطلبة وهذا أمر يحصل وعملنا للأمر هذا في بداية العام الدراسي و طلبنا من جميع الادارات الجدول الزمني للأنشطة ووضعناه في كشف بحيث يبين أنشطة الادارات وتكون كل الأنشطة موجودة وتتم مطابقتها مع أنشطة الجمعيات والروابط لكي لا يكون هناك تداخل.
• سكن الطالبات الجامعي... يشكو الأمرين فأين انتم عنه؟
- ذياب: هذا الأمر صحيح، ففي بداية الأمر وأول ما تولينا منصب العمادة الأمور كلها انتهت تقريبا أو شارفت على الانتهاء، ولا أقول مئة في المئة ولكن ان شاء الله تسعين في المئة انتهت ويتبقى معنا مشكلة التغذية مع الشركة المعنية.
فهذه الشركة نفسها الموجودة في سكن الطالبات موجودة في سكن الطلاب، وللأمانة هذا الكلام بلغ فيه مدير ادارة التغذية والأمين العام والأمين العام المساعد للشؤون الادارية ومدير الجامعة، وأنا بنفسي والدكتور علي النامي ذهبنا في جولات للسكن الطلابي وسكن الطالبات في أوقات مختلفة في فترة الفطور والغداء والعشاء وفي أكثر من مرة وصلينا عندهم ووجدنا ان المصلى ضيق جدا وطلبنا أن يكون لهم مسجد ووجدنا الكافتيريا وأنا أعترف انها غير نظيفة وسيئة وفيها فئران و(زهيوية) وأطباق قذرة بالاضافة الى ان الأكل سيئ، ويتم استغلال الطلبة بالنسبة للكوبونات، فالكابون يكلف الجامعة دينارا ونصف الدينار أو أكثر، والطالب عندما يرى ان الأكل سيئ لا يرغب بتناوله ولذلك يطلب قنينة ماء وقيمتها مئة فلس وهنا تأتي الشركة وتستحوذ على الكابون بالكامل من أجل حصول الطالب على الماء، فالشركة تستفيد ولكن الطالب لا يستفيد، علما بأن الشركة ذاتها لها فروع أخرى في موقعين في الجامعة الأكل لديهم جدا ممتاز، فالطالب يفضل أن يأكل في الكلية، وهذا الأمر لا ينطبق على كل الطلبة لأن ليس كل الطلبة في السكن يدرسون في هذه الكلية، والكليات الأخرى شركات أخرى لا تقبل هذا الكوبون، فبالتالي تم انذار الشركة والآن هم بصدد عمل تجديد في السكن الطلابي وسكن الطالبات، وطلبة المنح زاروا مدير الجامعة وشكروه على دعمه وتطرقوا الى هذه الأمور ووعدنا خيراً مدير الجامعة.
• وبالنسبة للتأثيث؟
- ذياب: جار التجديد فيه، وأكثر كتب تأتيني من ادارة الاسكان الطلابي ونحن متابعون لهذا الأمر، حيث وجدنا في السابق عدم الاهتمام بهذه الفئة، وبالتالي لظروف كثيرة يكون الذين سبقونا قد ركزوا على ادارة دون الادارات الأخرى ما أدى لتراكم هذه الأمور.
والتأثيث جار العمل فيه ولدينا مبنى رقم أربعة يتم تجديده الآن وخدمة (الوايرلس) بالنسبة للطلاب وصل الى مئة في المئة ولا توجد عليه أي شكاوى والطالبات لديهم ضعف في الانترنت الآن وعدهم مدير الجامعة الآن بأن يكون هناك اتصال مع ادارة نظم المعلومات وتتم تقوية الخدمة لانهن بحاجة لها، وعدنا ان نوصلهم هذه الخدمة وان يعاملوا معاملة سكن الطلاب.
وبالنسبة للطلبة كونهم رياضيين نخيرهم بين كرت قناة الجزيرة أو كرت (اي آر تي) على حسابنا فيختارون ما يريدون لمتابعة المباريات وكذلك هذا الأمر طبقناه لدى الطالبات وهن يخترن الكرت الذي يريدن على حساب العمادة ونمنحهن هذا الاشتراك باشراف المشرف العام.
• وماذا قدمتم لذوي الاحتياجات الخاصة؟
- النامي: هذه فئة لها اهتمام خاص من مدير الجامعة وعميد شؤون الطلبة وقد شكلنا لجنة خاصة بعد تولي الدكتور عبدالرحيم ذياب لمعرفة احتياجات «ذوي الاعاقة» وقد تم تغيير مسماهم دولياً وشكلنا لجنة لمعرفة جميع متطلبات أبنائنا الطلبة وعددهم معروف لدينا بالتحديد ومجال تخصصاتهم وكل طلباتهم وتهيئة الادارات التابعة لشؤون الطلبة ليكون الوصول بالنسبة لهم سهلاً جداً، وهناك دراسة خاصة ستنتهي منها اللجنة بهذا الشأن.
وهناك أفكار بأن نزور الجامعات المرموقة بالعالم لمعرفة كيف تعامل ابناءها من هذه الفئة ومعرفة كيفية التعامل المباشر معهم وتوفير كل احتياجاتهم في جميع المباني وشؤون دراستهم وتلبية كل متطلبات هذه الفئة.
- ذياب: هناك ندوة عملت أيام الدكتور فايز الكندري عميد شؤون الطلبة السابق والدكتور سامي الدريعي عند ذوي الاحتياجات الخاصة وهذه الندوة طلعت بتوصيات، وعرضت على لجنة العمداء وصدر منهم قرار بأن يتابع عميد شؤون الطلبة تنفيذ هذه التوصيات وبناء على هذا القرار شكلنا لجنة في العمادة وراسلنا جميع الكليات، ما الاحتياجات المطلوبة وما النواقص بالنسبة لهذه الفئة؟ ونحن الآن نتلقى الردود وأكثر من 90 في المئة من الردود وصلتنا لهذه اللجنة ونحن بصدد اعداد تقرير فيها لنتخذ فيها الخطوة المقبلة.
• وماذا قدمتم للطلبة الوافدين؟
- النامي: عندما تولى الدكتور عبدالرحيم كان أول مقترح يخصهم وهو المكافأة الجامعية للمتفوقين حيث كان في السابق لا تشملهم مكافأة حفل الأمير بالتساوي مع الطالب الكويتي وكان عددهم 30 طالبا في كل عام وكانوا محرومين من هذه المكافأة والآن أصبح الطالب الجامعي كويتي أو وافد يستحق هذه المكافأة.
وأيضاً نتحدث من ناحية قبولهم عن طريق المنح حيث زادت عدد المنح والاهتمام فيهم ومساواتهم مساواة كاملة مع الطالب الكويتي من حيث زيادة المخصصات، وأيضاً في كل فصل يدفع لهم مبلغ وتمت زيادته ومن ناحية السكن نحن نرحب بأي طالب كان وافدا أو كويتيا وكل من يرغب بالاستفادة من الخدمات في السكن الطلابي.
نحن نختص الطلاب بعد تسجيلهم والى حين تخرجهم، و نبني الطالب ليس من الناحية التعليمية بل من النواحي الثقافية والرياضية والاجتماعية، والجامعة لا تقصر مع ابنائها الطلبة، والدكتور عبدالرحيم يسعى جاهداً بأن يؤدي الخدمات المميزة ويقول دائماً لمديري الادارات نحن «زبوننا الطالب» ونحن نخدمه ونريد ان نتعب من خلفنا.
• حدثنا عن التبادل الطلابي؟
- النامي: هذه اللجنة اسمها لجنة التبادل الطلابي، وبالفعل الجامعة مقبلة على لائحة ونحن مع مجموعة من ادارات الجامعة في طور ان الجامعة تتصل بالعالم الخارجي من ناحية التبادل الطلابي بمعنى ان الطالب من الخارج يأتينا، ومن الممكن ان طالب جامعة الكويت يذهب للخارج فصلا أو اثنين يدرس في جامعة أخرى وأحياناً يكون لديه ظرف بأن يكون مرافق مريض، حق هذا الطالب ان يواصل الدراسة في الخارج ولكن بشروط معينة، نحن في طور اعداد هذه الشروط بأن يكون في سنة ثانية أو ثالثة في الجامعة، وأن يكون معدله متفقاً مع المعدل المطلوب، والآن حتى اللائحة المالية ستعد، فمن الممكن ان نمنحه راتب وهو يدرس في الخارج وكأنه مبعوث من جامعة الكويت، ونحن في طور اعداد لائحة للتبادل الطلابي.
وبالتالي الطلبة الذين يأتون من الخارج يجب أن يكون النظام متوافقا مع الدراسة في جامعة الكويت من ناحية الفيز والاقامة والسكن والتغذية سنمنحها له وبالتالي هل سيتم صرف مبلغ مادي له، وهل سيعاملونا بالمثل، وهناك بعض التبادل الطلابي خاصة في الكليات العلمية وكليات العلوم الميدانية فآثرت الجامعة ان تكون هناك لائحة للتبادل الطلابي سترى النور قريباً.
• رسالة توجهونها لأبنائكم الطلبة؟
- ذياب: أتمنى من أبنائي الطلبة ان يكونوا على قدر المسؤولية وأبواب العمادة مفتوحة وان يأتونا، والطالب الذي لا يستطيع ان يصل نحن نصل له للمكان الذي يريده في كليته وأكرر نحن شعارنا «تقديم خدمة متميزة» «يا طالب انت زبوننا» فبالتالي اذا لم تستطع ان تصل الينا ايضاً نحن شعارنا «نحن ننزل الميدان» ونذهب للكليات.
ونحن في عمادة شؤون الطلبة مقبلون على مراجعة جميع اللوائح التي تنظم العمل الطلابي ونجري عليها تنقيح ودراسة وسنرفعها للادارة الجامعية وكل شيء سيكون من صالح الطلبة.