| مروة مهدي البحراني |
سيدي
قالوا حبك قنبلة موقوتة فاحذري... التفجير
مذ ولدت... وانا احقن حبك يوميا في شرايني
وما اراني انفجرت... وما ارى اشلائي الا وزاد اجتماعها على حبك
مذ صادقتْ اول صرخة لي ابناء الجنس الهوائي... كنت أول ذرة لعبت معها لعبة الاختباء
خبأتك في صدري ولم يجدوك بعدها
وسوسوا لعقلي... احذري ان تخبئي اي ذرة قد لامست زفيره... والا جرك الاختنقاء الى هاويته
وما اراني الا وازداد انتعاشي للحياة
لا حبا للحياة لكن حبا لحبك
سيدي
باسم المعصية...
زجروني... طردوني
ما دروا أنك عصفوري وملاكي
ما ايقنوا أنك أنت رحمة خالقي والهي
سمموني... غفلوا كيف يكون ما يسمني... بارادتي يشفيني
أخبرتهم أنك مائي وروائي
اصبح الشرب اول الممنوعات وآخرها
واصبح حبك بالمنتصف
على قائمة المطلوبين للعدالة...
عقابا لك وشموك على اول سطر في المقدمة
عقابا لك؟
الم يعرفوا ان شخصا كشخصك لا تليق به غير رؤوس السهام؟
عقابا لي...
بعثوا السهام بافواه حمامات زاجلة
ما علموا أني وحبك اثنان... متفقان على حبك
وأن طيور السلام هي الثالثة
وأنا جميعا بصمنا العقود... خلعنا القلوب
لنلصقها على اللائحة
أتعرف اين صارت جثامين الحمام... شهيدة باسم المحبة
وعادت دماها الى السابعة
ففي كل يوم تغيب الشموس... ليستمتعوا برقص المغيب
أي سذاجة... وأي بلاهة... وأي غباء
ما استوعبوا أن احمرار السماء... دماء الحبيب
وان المطر يتألم مثلي تماما على قمع النحيب
انظر كيف تقاسمني الطبيعة... عواء... مواء... هديل... نعيق
لغات عديدة، جميلة قبيحة... عشق مؤكد وحب وحيد
تمنيت يوما ان اتعلم كيف اترجم حفيف مستوطني غصون الشجر
كيف اغني المحبة على الحان عازفي خرير زخات المطر
على قدر حبي لك يكون ارتواؤك
وعلى قدر حب غيري لك يكون انتعاشك
وعلى قدر قضاة محاكم الحب... يزيد صائدي الجوائز
ظفرا بما يقابل قمة الجبل...
وقطع ما تيسر من اغصان وجذور الاشجار... الشامخة
طمعا باوراق ستفنى قبل فناء الحياة
اعماهم الجشع... واصمهم الطمع... اتفقوا على تقسيم الجائزة
نالوا هداياهم المنتظرة... طال انتظارهم ولم يحظوا بغير السخط
فجمع مقادير المحبة... وكن انت الامام
برغم الجميع
تبا لهم... لم يمنعوني... أنا اتحدى من يعتقد أنه يستطيع
إن حاربوني... سأعيش الحب تهريبا
تزويرا وتلفيقا
لا خوفا عليّ... لكن يجرحني نزيف المقل
كيف عانقت امصال السموم اللامعة وريد النقاء
ونفس النقاء قد عانقته زجاجات للترياق قبل الفاجعة
يقتلني أن أرى طعنات الكلام تصفع اعالي السهام
لذا... كان قراري
أن أعيش الحب تهريبا

* جامعة مانشستر - طب الاسنان