خلال جولة لعرض الكأس بين المشجعين في مدينة مانشستر، قال مدرب مانشستر سيتي، الإسباني جوسيب غوارديولا، مازحاً إن العودة من تأخر بهدفين نظيفين إلى فوز 3-2 لـ«سيتيزنس» على أستون فيلا، كان جزءاً من خطته في الطريق إلى الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

وقلب «سيتي» تخلّفه أمام «فيلا» بهدفين حتى الدقيقة 76 إلى فوز 3-2 بسيناريو «هيتشكوكي» على مدى 5 دقائق مجنونة، ليحسم اللقب بفارق نقطة واحدة عن ليفربول (93 مقابل 92)، الذي حقّق فوزاً متأخراً بدوره على ولفرهامبتون 3-1.

وأوفى غوارديولا (51 عاماً) بوعده بعد المباراة، من خلال نفث السيجار لدى صعوده إلى المنصّة في نهاية الجولة.

ويمتلك «سيتي» الآن 4 ألقاب حقّقها في السنوات الخمس الماضية تحت قيادة غوارديولا، و6 ألقاب في آخر 11 موسماً.

وقال غوارديولا ضاحكاً: «كانت تلك الخطة التأخر بهدفين، بهدوء، بهدوء.

وبعدما سجّلنا الأهداف كانت ليلة رائعة».

وأضاف أن «الجميع يعرف أن ما حدث هو إنجاز رائع.

هذا هو الدوري الأصعب، منذ 6 سنوات منذ وصولنا حقّقنا أربعة ألقاب. السعادة على كل الوجوه هي أعظم مكافأة يمكننا الحصول عليها».

ورغم هيمنته المحلية، بقي دوري أبطال أوروبا حلماً بعيد المنال لـ«سيتي» حتى مع إنفاق المليارات لتشكيل فريق ممتاز.

وآخر الخيبات كانت الخروج القاسي أمام ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي المسابقة القارية.

كان يمكن لذلك الإقصاء أن يؤثر على مسار الفريق في الطريق إلى لقب الدوري، لكنه سرعان ما استعاد توازنه وحقق النقاط العشر اللازمة من المباريات الأربع الأخيرة.

وقال غوارديولا، «كان التوتر كبيراً بعد (الهزيمة أمام مدريد) والكثير من المباريات الصعبة.

نحن لا نستسلم أبداً وعلينا أن نكون فخورين جداً بالمجموعة».

لكنه قال في وقت سابق إن «الفوز بالدوري أصعب، فهناك أسابيع عدة ومباريات وإصابات وأوقات طيبة وأخرى سيئة، لكن النجاح كان هناك طوال الوقت منذ 5 سنوات».

وأضاف: «أنا لا أقول إن دوري الأبطال ليس مهماً، فنحن نحب الفوز به (...) لكن الفوز بـ38 مباراة متتالية أمرٌ مختلف، ولهذا أحببت ذلك دائماً منذ أن كنت لاعباً».

وبدا أن عدداً من لاعبي «سيتي» الذين وصفهم غوارديولا بـ«الأساطير»، قد أمضوا معظم الساعات الأربع والعشرين الماضية في الاحتفال بانتصارهم.

واختير البلجيكي كيفن دي بروين، كأفضل لاعب في الفريق وسط الاحتفالات.

وردّاً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن كل شيء انتهى عند التأخر بهدفين، قال دي بروين: «نعم على مدى 10 ثوانٍ تقريباً.

ثم ذهبنا وفعلنا ذلك.

ويمكنني القول فعلنا ذلك بطريقة سيتي.

الآن أصبح الأمر رائعاً للغاية».

وبات الحدث حفل وداع لقائد الفريق، البرازيلي فرناندينيو (37 عاماً)، الذي سيعود إلى موطنه هذا الصيف بعد 9 سنوات و12 لقباً مع النادي.

وقال: «عندما أتيت إلى هنا للمرّة الأولى والتقيت بشخص من الفريق، قالوا لي اسمع، نريدك أن تكون أحد القادة، نريدك أن تكون بطلاً».

وختم: «عندما أنظر إلى الوراء، كل الألقاب التي فزنا بها هي حقاً مميزة».