دور الأمانة العامة في كل سلطة أو منظمة أو هيئة دور مهم ليس هذا مجال ذكره والتفصيل فيه. ولا شك أن الأمانة العامة هي المحرك الرئيس لجميع الأعمال والتحضيرات التي تسبق أي جلسة من جلسات العمل أو حتى في أثنائها أو بعدها، وبنشاط الأمين العام تنشط المؤسسة، وبفوضويته وكسله وعبثيته ومحاباته تترهل ويخفت نشاطها.
ولعلني في هذا المقال لا أذهب بعيداً جداً فأنا لن أتحدث عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ولا عن أمانة جامعة الدول العربية، بل سأكتب وبشكل مباشر عن بعض سلوكيات الأمانة العامة لمجلس الأمة الكويتي، وسأتحدث هنا وفق ما وردني من معلومات، وأترك للأخ الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري حرية الرد والتعقيب والتصحيح أيضاً. فلقد وردني أن الأمين العام لمجلس الأمة حين وجود الرئيس الخرافي لا يتحرك كثيراً من مكانه، وحينما يترك الرئيس المنصة تجد الأمين العام كثير الحركة والتنقل، وقد كان ذلك واضحاً جلياً بجلسة شراء المديونيات، فحينما ذهب الرئيس الخرافي إلى مكتبه وترأس الرومي للجلسه تخلى الأمين العام عن مقعده تحت منصة الرئاسة ونزل إلى مقاعد النواب للحديث مع بعضهم ويقال إنه تدخل بشكل مباشر في بعض التكتيكات في جلسة شراء المديونيات السابقة التي سقط فيها المشروع. وهذا التصرف له دلالة خطيرة، إذ إنه يوحي بشكل أو بآخر بأن الأمانة العامة بشخص أمينها العام لا تقف موقف الحياد مما يطرح تحت القبة ومن ممثلي الشعب. وهذا اختلال قد يؤدي إلى أن تسيّر الأمانة العامة الأمور وفق قناعات مسبقة، مما يجعل البعض يظن أن تأخر الأوراق أو ضياعها مستقبلاً قد يكون مسيراً وفق تلك القناعات التي تحكم الأمين العام لا وفق لوائح العمل.
والأمانة العامة مسؤولة عما يطالب به العديد من موظفي مجلس الأمة الذين باتوا يشعرون أن صوتهم لا يصل إلى الرئيس، وذلك بفضل الأمين العام الذي يعمل على حجب أصواتهم، لأنهم يختلفون معه بتصوراته وقناعاته على منهجية العمل في مجلس الأمة.
ولعل أكثر الأمور إثارة للضحك والعجب في الوقت ذاته قيام الأمانة العامة في بداية الفصل التشريعي بنشر صور النواب مجردة من جميع الأسماء والألقاب إلا نائباً واحداً فقط هو النائب رقم 51 في مجلس الأمة، ألا وهو حضرة النائب المحترم الأمين العام علام الكندري! عجبي.
ختاماً صدق الأخ الكريم ناصر الحسيني وبعض موظفي مجلس الأمة الذين قالوا نحن نترحم على أيام شريدة المعوشرجي بعد أن رأينا العجب هذه الأيام.
في العمق
هذا ما نقله لي بعض العاملين في مجلس الأمة، ومنا إلى الرئيس كن قريباً من موظفيك فهم قطب الرحى، والذين عليهم المعول والمعتمد، ولا تجعل بينك وبينهم حاجزاً يا أبا عبدالمحسن، فأنت صاحب القلب الكبير دائماً.
فهيد الهيلم
كاتب كويتي
Alhailam@hotmail.com
ولعلني في هذا المقال لا أذهب بعيداً جداً فأنا لن أتحدث عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ولا عن أمانة جامعة الدول العربية، بل سأكتب وبشكل مباشر عن بعض سلوكيات الأمانة العامة لمجلس الأمة الكويتي، وسأتحدث هنا وفق ما وردني من معلومات، وأترك للأخ الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري حرية الرد والتعقيب والتصحيح أيضاً. فلقد وردني أن الأمين العام لمجلس الأمة حين وجود الرئيس الخرافي لا يتحرك كثيراً من مكانه، وحينما يترك الرئيس المنصة تجد الأمين العام كثير الحركة والتنقل، وقد كان ذلك واضحاً جلياً بجلسة شراء المديونيات، فحينما ذهب الرئيس الخرافي إلى مكتبه وترأس الرومي للجلسه تخلى الأمين العام عن مقعده تحت منصة الرئاسة ونزل إلى مقاعد النواب للحديث مع بعضهم ويقال إنه تدخل بشكل مباشر في بعض التكتيكات في جلسة شراء المديونيات السابقة التي سقط فيها المشروع. وهذا التصرف له دلالة خطيرة، إذ إنه يوحي بشكل أو بآخر بأن الأمانة العامة بشخص أمينها العام لا تقف موقف الحياد مما يطرح تحت القبة ومن ممثلي الشعب. وهذا اختلال قد يؤدي إلى أن تسيّر الأمانة العامة الأمور وفق قناعات مسبقة، مما يجعل البعض يظن أن تأخر الأوراق أو ضياعها مستقبلاً قد يكون مسيراً وفق تلك القناعات التي تحكم الأمين العام لا وفق لوائح العمل.
والأمانة العامة مسؤولة عما يطالب به العديد من موظفي مجلس الأمة الذين باتوا يشعرون أن صوتهم لا يصل إلى الرئيس، وذلك بفضل الأمين العام الذي يعمل على حجب أصواتهم، لأنهم يختلفون معه بتصوراته وقناعاته على منهجية العمل في مجلس الأمة.
ولعل أكثر الأمور إثارة للضحك والعجب في الوقت ذاته قيام الأمانة العامة في بداية الفصل التشريعي بنشر صور النواب مجردة من جميع الأسماء والألقاب إلا نائباً واحداً فقط هو النائب رقم 51 في مجلس الأمة، ألا وهو حضرة النائب المحترم الأمين العام علام الكندري! عجبي.
ختاماً صدق الأخ الكريم ناصر الحسيني وبعض موظفي مجلس الأمة الذين قالوا نحن نترحم على أيام شريدة المعوشرجي بعد أن رأينا العجب هذه الأيام.
في العمق
هذا ما نقله لي بعض العاملين في مجلس الأمة، ومنا إلى الرئيس كن قريباً من موظفيك فهم قطب الرحى، والذين عليهم المعول والمعتمد، ولا تجعل بينك وبينهم حاجزاً يا أبا عبدالمحسن، فأنت صاحب القلب الكبير دائماً.
فهيد الهيلم
كاتب كويتي
Alhailam@hotmail.com