شهدت البطولة الرمضانية للألعاب الشعبية التي نظمها مركز العمل التطوعي وفريق الموروث الكويتي في متحف بيت العثمان على مدار أربعة أيام، تنافساً كبيراً بين 600 لاعب شاركوا في لعبتي البليارد (الكيرم) والدامة.

واستهدفت البطولة التي اختتمت فعالياتها مساء أول من أمس برعاية وحضور رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد، الحفاظ على الموروثات الثقافية والإنسانية والاجتماعية لدولة الكويت.

وأكدت الأحمد في تصريح على هامش البطولة، أن «الألعاب الشعبية اندثرت، لاسيما أن «عيالنا الصغار» يلعبون بالأجهزة الذكية من (هواتف وأيبادات)، ونحن نعمل على إعادة الأنشطة الشعبية بهدف تعليم أبنائنا الحفاظ على موروثاتهم»، مشيرة إلى أن «الدورة الحالية للكبار، وهناك اقتراح بتنظيم دورة للصغار لكي يتعرفوا على هذه الألعاب الكثيرة».

وقالت إن «الأهالي غير مهتمين بهذه الألعاب، إذ يقومون بشراء الهواتف لأطفالهم، ولذلك نتمنى عليهم مساعدتنا بإعادة ألعابنا الشعبية»، معلنة أن البطولة ستكون على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في المرات المقبلة، على أن تكون في متحف بيت العثمان.

من جانبه، أكد مدير الهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح أن «الهيئة داعمة للتجمعات الشبابية تحت ظل أي رياضة، لاسيما أننا توسعنا في جميع الرياضات، واهتمامنا ليس فقط بالرياضة الرسمية من كرة القدم والسلة والطائرة»، مبينا «أنه من منطلق أن الرياضة للجميع، فنحن مهتمون بالرياضة الشعبية، وبالتالي فإن الهيئة داعمة بشكل كبير للقائمين على هذه الرياضة».

وأضاف فليطح «أن الهدف الأسمى هو التجمع الشبابي الذي يعتبر نجاحاً في حد ذاته خصوصاً أننا خلقنا مساحة لمجموعة من الشباب ليمارسوا نشاطهم في بيئة مناسبة وجيدة، أملاً في أن يكون في المستقبل أنشطة أكثر تحتوي جميع الشباب».

بدوره، أكد رئيس مركز عبدالله عبداللطيف العثمان التراثي أنور الرفاعي أن البطولة تسهم في الحفاظ على الموروثات الاجتماعية والهوية الوطنية وتنمية مواهب الشباب الذهنية بعيداً عن الألعاب الإلكترونية.

وأضاف أن البطولة أقيمت بالتعاون مع هيئة الرياضة والنادي الكويتي للألعاب الذهنية وان مشاركة الهيئة والنادي كانت من خلال لجان التحكيم، مثمناً دور القطاع الخاص في تعزيز الثقافة المحلية عبر دعم ورعاية البطولة.

من جهته، قال رئيس مركز عبدالله عبداللطيف العثمان التراثي حسين القطان، «إن مثل هذه الألعاب تخص الشباب والرجال منذ القدم، وشهدت البطولة منافسات قوية منذ اليوم الأول لإقامتها وحتى الختام».

وأضاف، أن «الفعالية الختامية تضمنت تسليم الجوائز للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في اللعبتين»، لافتا إلى أن المشاركة النسائية تحتاج لتنظيم أكثر باعتبار أن أعداد المشاركات سيكون قليلاً نوعا ما، ومع ذلك ستكون هناك مسابقات للنساء.