| القاهرة - من عماد إيهاب |
/>انتهى المخرج المصري هاني جرجس، من تصوير المشاهد الأخيرة من فيلم «أحاسيس» تأليف أشرف حسن وبطولة: «علا غانم، ماريا، باسم سمرة، دنيا عبدالعزيز، أحمد عزمي»، والذي يناقش المشاكل الحساسة للمرأة ليدخل للمرة الثانية بعد فيلم «بدون رقابة»، حالة من الجدل حول أعماله بسبب الموضوعات الشائكة التي يتعرض لها.
/>هاني جرجس فوزي كان شجاعا للغاية ولم ينكر جرأة الفيلم، بل واعتبرها مصدر جذب له، خاصة وأنه يرى تيارا اعلاميا ضد الأفلام الجريئة هاجم فيلم «بدون رقابة» قبل عرضه بالرغم من أنه لا يحتوي على مشاهد مثيرة.
/>وقال: أشعر بوجود مؤامرة ضد هذه الأفلام، بالرغم من أن السينما المصرية مليئة بالتجارب الجريئة والمحترمة ومنها «حمام الملاطيلي» و«المذنبون» و«ثرثرة فوق النيل»، وواجبي ألا أستسلم مثل باقي السينمائيين، بل سأشجع المخرجين المقبلين على مثل هذه التجارب فهي ليست أفلام «بورنو»، كما يصفها البعض، بل أفلام حقيقية تعبر عن مشاكل واقعية يجب ألا نخفيها خاصة وأن العصر الحالي يعتمد على الاتصال بالغرب ومحاكاة ثقافات أخرى.
/>وأوضح أنه غيّر اسم الفيلم من «صرخات عاشقة» الى «أحاسيس» لأنه يعبر عن الأحاسيس الداخلية للمرأة - بطريقة علمية وجديدة - من خلال «3» سيدات كل منهن تواجه مشكلة خاصة.
/>فالأولي تضطر الى خيانة زوجها مع شخص آخر لفشل العلاقة بينهما، والثانية ترفض أن تطيع زوجها أثناء العلاقة الحميمية بينهما بسبب ثقافتها، والثالثة ترى حبيبها الأول أثناء علاقتها الحميمية مع زوجها.
/>وأضاف: معظم هذه المشاكل واقعية وموجودة، لكننا دائما نريد أن نعتم عليها لعدم وجود ثقافة جنسية، كما أن المرأة في مجتمعنا ممنوعة من أن تبوح بأسرارها الجنسية، لذلك سأكشف من خلال هذا الفيلم كل الأحاسيس المكبوتة والمسكوت عنها.
/>هاني أكد أنه لم يواجه أي مشكلات مع الرقابة، بل وافقت على السيناريو، لكنه قدمه مرة أخرى بعد أن تغير اسمه، وقال: المشكلة الوحيدة التي واجهتها هي اختيار الممثلين، فبعض الممثلين والممثلات رفضوا التجربة خوفا من الهجوم الذي قد يتعرض له الفيلم، لأنه يضم مشاهد جريئة لكل الشخصيات، وهناك ممثلات رفضن فكرة البطولة الجماعية، وطالبن بأن تدور الدراما حولهن، ولذلك استعنت بأبطال فيلم «بدون رقابة» أنفسهم.
/> الفنانة اللبنانية ماريا من جهتها كشفت عن أنها تقوم بتجسيد شخصية «نور» داخل أحداث فيلم أحاسيس وهي فتاة تعمل داخل كباريه في منطقة شعبية تتسم بالشقاوة تقع في غرام شاب يدعى «ايهاب»، والذي يجسد دوره أحمد عزمي مشيرة الى أنها تواجه العديد من المواقف خلال أحداث الفيلم خاصة وأنها فتاة رومانسية، وأضافت ماريا: انها تقدم أغنية شعبية والعديد من الاستعراضات خلال أحداث الفيلم.
/>وصرحت بأنها لم تواجه صعوبة في الغناء أو الأداء بطريقة شعبية، خاصة وأنها تلقت العديد من التدريبات التي قام بها الدكتور أحمد عبدالهادي، وأوضحت أن فيلم أحاسيس به جرأة عالية والعديد من المفاجآت خاصة وأن قصة الفيلم جيدة كما أن جهة الانتاج وهي شركة سوتير للانتاج الفني التي يمتلكها هاني وليم وايهاب لمعي وفرت كل الامكانات المادية والبشرية لضمان نجاح الفيلم.
/>ماريا اعترفت أيضا بصعوبة التجربة الثانية لها في السينما المصرية، خاصة وأن البعض يتوقع فشلها، الا أن ثقتها في موهبتها لم تهتز لحظة وتنتظر رد فعل الجمهور لتأكيد جدارتها بالتواجد في الأفلام المصرية التي كانت ولاتزال محببة الى قلبها.
/>وقالت الفنانة دنيا عبدالعزيز: الفيلم يظهر به أكثر من نموذج من خلال فتيات تجسد كل منهن شريحة مختلفة من شرائح المجتمع ومختلفات في الشخصية، مشيرة الى أنها سعيدة بتجسيد شخصية لم تقم بتجسيدها من قبل وهي شخصية «بوسي» التي تعمل راقصة داخل أحد الكباريهات.
/>وأضافت: دائما ما تتطلع «بوسي» للأفضل دائما فهي تعشق المال والأنانية وتحب نفسها وأوضحت دنيا أن فيلم أحاسيس به فكرة مختلفة تناقش واقعا يحدث في المجتمع ولم يناقشه أحد من قبل وأنها فكرة أجرأ كثيرا من فكرة فيلم «بدون رقابة» والذي قدمه المنتج هاني جرجس فوزي أيضا وواجه العديد من المشاكل الرقابية موضحة أن الجمهور من الممكن أن يتقبل ما سيقدم ومن الممكن أن يرفضه نظرا لطبيعة المجتمع الشرقي.
/> الفنانة علا غانم سخرت من الكلام الذي تردد عن وجود مشاهد ساخنة صريحة لها بالفيلم، وأكدت أنها لا تخشى أو تخجل من تقديم أي شخصية جريئة على الشاشة، موضحة أنها بالرغم من جرأة الدور الذي تجسده من خلال فيلمها «أحاسيس» الذي يجمعها بالمخرج هاني جرجس فوزي، لأنه لا توجد مشاهد ساخنة صريحة لها وأن كانت في الوقت نفسه لا ترفضها طالما أن الشخصية تتطلب القيام بها.
/>وعن الدور الذي تجسده قالت: انها تؤدي شخصية «سلمى» وهي سيدة متزوجة، لكن لها تجربة سابقة مع حبيبها أحمد، والذي يجسد دوره باسم سمرة ما يجعلها تفتقد أي احساس مع الزوج وتجد نفسها طيلة الوقت في مقارنة بين العلاقتين، ما يؤدي الى وجود مشاكل بينها وبين زوجها.
/>وأضافت علا: هذه المشكلة يعاني منها الكثير من الأزواج والزوجات أيضا، فالعلاقات السابقة على الزواج قد تكون عائقا وحائلا في وجه الاحساس بالحياة الزوجية السليمة.
/>وحول جرأة الشخصية وما تردد حول رفض الكثير من الفنانات لها قالت علا مازحة: الفنانون الرجال أيضا رفضوا القيام بعدد من الأدوار التي تتطلب الجرأة في بعض المشاهد وهو ما اعتبرته علا حرية شخصية لهم سواء الفنانين أو الفنانات لكنها بصفة شخصية تعشق الأدوار الجريئة وتعتبرها نوعا من المغامرة كما أنها تحب مشاكسة وسائل الاعلام كل فترة باختياراتها الجريئة.
/>وعن احتمالية وضع لافتة - للكبار فقط - على الفيلم قالت: ان الأمر في يد الرقابة ولا تعلم شيئا عنه وان كانت تتمنى أن يعرض العمل لكل الفئات العمرية حتى بناتها لن تمنعهن من مشاهدته حتى لا يعانين الجهل بالعلاقات الحميمية حيث يعتبر العمل جرس انذار في وجه العديد من العادات الخاطئة التي كبر الكثيرون عليها.
/>وأوضح المنتج الفني هاني وليم أنه لا صحة لما تردد في الفترة الأخيرة حول الترويج للفيلم بشائعات كاذبة مثل اصابة ماريا أثناء التصوير، موضحا أن هذا الكلام يأتي في اطار الهجوم غير المبرر الذي يلاحق الفيلم وهذا لن يؤثر فينا فنحن جميعا نثق في فكرة الفيلم.
/>وقال: وصلت ميزانيته حتى الآن الى «10» ملايين جنيه وبالرغم من الأزمات التي تحاصر صناعة السينما في الوقت الراهن مثل الأزمة الاقتصادية وانتشار الأوبئة التي تقلل من حجم اقبال الجمهور على مشاهدة الأفلام السينمائية في دور العرض وكذلك سرقة الأفلام وبيعها على الأرصفة في الشوارع الا أننا نثق في قدرة الفيلم على تعويض نفقاته وتحقيق مكاسب مادية.
/>