عادت الدوامات في مختلف الوزارات والجهات الحكومية بشكل كامل، صباح أمس، وانتظم الموظفون في الوزارات والدوائر الحكومية في أعمالهم، حيث كان الدوام بنسبة 100 في المئة، للمرة الأولى منذ بداية جائحة «كورونا» مطلع العام 2020.

ورصدت «الراي» عودة دوام موظفي عدد من الوزارات والجهات الحكومية، والتي تمت بكل سهولة ويسر أثناء عملية تبصيمهم، سواء عن طريق الوجه، أو عن طريق الإصبع.

«الكهرباء» و«الأشغال»... سهالات

وسجل موظفو وزارتي الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، والأشغال العامة، في مبنى الوزارتين، والمنشآت التابعة لهما، حضورهم بسلاسة وفق نظام البصمة.

وقال عدد من الموظفين، إنه «رغم حضور جميع الموظفين باستثناء الذين لديهم إجازات مرضية أو دورية، إلا أن الأمور سارت على ما يرام، باستثناء مشوار حضورنا إلى مقار عملنا، حيث الزحمة وتعكير المزاج».

وتمنوا أن يكون هناك تنسيق بين مسؤولي الجهات الواقعة في منطقة جنوب السرة، بإجراء تعديلات على مواعيد بدء دوامات الموظفين، بتقديمها أو تأخيرها نصف ساعة، تفادياً لتكرار مشهد الازدحام الصباحي في الطرق المؤدية إلى تلك الجهات والتي تتجاوز 18 جهة حكومية.

«التربية»... بكل طاقتها

ووسط ازدحام محدود في مواقفها الخارجية والداخلية، سجل آلاف الموظفين في وزارة التربية صباح أمس، حضورهم بنظام إثبات الحضور والانصراف (البصمة)، معلنين بدء الدوام الحكومي الرسمي في وزارتهم بكل طاقتها التشغيلية في استقبال المراجعين، وتخليص المعاملات المتراكمة، بعد عامين من الانقطاع والتدوير والإعفاء، شهدتها قطاعات الوزارة كافة، خلال أزمة «كورونا» الصحية.

ضغط من المراجعين

وتوقعت الوكيلة المساعدة للشؤون الإدارية رجاء بوعركي في تصريح لـ «الراي»، أن تشهد صالات المراجعين ضغطاً من قبل المراجعين خلال الفترة المقبلة، فيما تمنت أن يستمر دخولهم عبر حجز المواعيد المسبق في منصة «متى».

وبيّنت بوعركي أن الدوام الكامل من عدمه، لا يشكل فارقاً لدى القطاع الإداري، الذي عمل على إنجاز آلاف المعاملات خلال فترة «كورونا» وقسّم دوام موظفيه على فترتين صباحية ومسائية، لتجديد آلاف الإقامات المنتهية للمعلمين والمعلمات، مؤكدة أن «لا حاجة للدوام المسائي الآن، وهناك توجه لنقل صلاحية تجديد الإقامة للمناطق التعليمية، بعد إنهاء بعض الاجراءات المتعلقة بها مع وزارتي المالية والداخلية».

وأوضحت أن أثر الدوام الكامل على قطاع خدمي يقصده الجمهور كالقطاع الإداري، سيتضح خلال الأسبوع الجاري، من خلال توافد المراجعين بشكل يفوق الأيام السابقة، التي كان الدخول إلى الوزارة فيها مقنناً بعض الشيء، بالحجز المسبق، متمنية أن يكون الدوام الكامل للموظفين بداية العودة الآمنة للحياة الطبيعية، والتخلص من آثار الأزمة الصحية، وتداعياتها بشكل نهائي.

«الخدمة المدنية»... لا عراقيل

في موازاة ذلك، قال وكيل ديوان الخدمة المدنية بدر الحمد لـ«الراي»، إن آلية عودة موظفي الديوان بكامل قوة العمل، تمت من دون أي مشاكل أو عراقيل، مشيراً إلى قيام الديوان باتخاذ الإجراءات كافة التي كانت كفيلة بتسهيل عودة موظفي الديوان إلى مقار عملهم.

وأضاف «مع عودة الدوام تم إلغاء كل حالات الإعفاء من العمل، بحيث لا يكون تغيّب الموظف إلا في حدود ما يصرح له من إجازات مقررة قانونياً».

وأشار إلى مضي الديوان قدماً في تطوير آلياته الإلكترونية للتسهيل على مراجعي الديوان إنجاز معاملاتهم بأريحية، مؤكداً حرص رئيس الديوان مريم العقيل، على إنجاز كل المواضيع المنوطة بقطاعات الديوان.

«البيئة»... انتظام

كما انتظم العاملون في الهيئة العامة للبيئة بكامل عددهم، حيث باشر الموظفون عملهم في كل الإدارات المختلفة.

وبالتوازي مــــع الدوام المكتبي الكامل، واصلت فرق الهيئة الــعــمــــل الميداني الخــاص بالتوعية والرقابة والتفتيش، للتأكد من عــدم وجود مخالفات بحق البيئة، والعمل على رفــع الوعي البيئي.

«البصمة المرنة»

قدّم مجلس إدارة نقابة العاملين في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أمس، مقترحاً لوزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور محمد الفارس بالعمل على إقرار نظام البصمة المرنة للموظفين، كون بعضهم لديه أعمال وظيفية تتبع عمله بعيدا عن موقع البصمة المعتمدة لإثبات الحضور والانصراف.

كما قدم مجلس إدارة النقابة مقترحاً آخر بتحديد أوقات العمل في الوزارة من الثامنة صباحا بدلاً من السابعة، حتى يستطيع موظفو الوزارة الوصول إلى مقار عملهم دون تأخير بسبب الزحمة المرورية.

استعداد تام

أعرب مدير إدارة محطات تعبئة المياه المهندس فلاح السبيعي عن تفاؤله بعودة الدوامات بكامل قوتها في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.

وقال «إن الوزارة كانت مستعدة لعودة الدوامات بنسبة 100 في المئة، كما كانت مستعدة لتسيير أمورها خلال جائحة كورونا».

يسر وسهولة

قال مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الأشغال أحمد الصالح «إن الوزارة استبقت موعد عودة الدوامات بكامل قوتها في تجهيز أوضاعها لتفادي الوزارة أي مشاكل يمكن أن تنتج عن عودة الموظفين بكامل قوتهم».

وأضاف الصالح «إن عودة موظفي وزارة الأشغال تمت بكل يسر وسهولة بفضل التجهيزات التي قام بها مسؤولو الوزارة استعداداً لهذا اليوم».

3 عمال لمسح التراب

كلفت وزارة التربية عدداً من عمال النظافة، لا يتجاوزون الـ3 فقط، لمسح الأتربة والغبار المتراكم على أرضية بوابة الاستقبال الرئيسية للمبنى، فيما تحتاج إلى أعداد عمال كبيرة في كامل أدوار البرجين الشمالي والجنوبي، لإجراء عمليات التنظيف، والتعقيم في ظل عودة الدوامات إلى سابق عهدها.