تعددت الاعتصامات والسبب الشوار... هذا ملخص ما اعتصم من أجله العشرات من مربي الثروة الحيوانية صباح اليوم، أمام مكتب المدير العام للهيئة العامة للزراعة الشيخ محمد اليوسف، مطالبين بحل أزمة نقص كمية الأعلاف المدعوم وخاصة الشوار الذي يختفي في الأيام الأولى من كل شهر ومحاربة السوق السوداء له.
وقال عضو الاتحاد الكويتي لمربي الثروة الحيوانية مطر البغيلي لـ«الراي» إن سوء الإدارة في توزيع الأعلاف المدعومة ساهم في إنشاء السوق السوداء له، بالإضافة إلىأن الهيئة لا تلتزم في حفظ حصة المربي من الأعلاف سواء راجع في أول الشهر أو آخره، فيجب أن تبقى حصته محفوظة مثل المواد الغذائية في البطاقة التموينية.
وأشار إلى أن تحويل خدمة توزيع الأعلاف إلى إلكترونية تمنع التلاعب في توزيع الحصص وتحدد المصروف منها والجهة التي صرفته دون تدخل بعكس الحاصل الآن حيث أن الكميات تأخذها الشركات الكبيرة وتترك المربي يحترق من خلال الشراء مجبرا من السوق السوداء وتحمل الأسعار العاليه للأعلاف للمحافظة على الثروة الحيوانية والمساهمة في الأمن الغذائي للبلاد من جيبه الخاص في ظل الظروف الإقليمية الحالية، مطالبا بتدخل وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون الشباب علي الموسى لإعادة الأمور الى نصابها وحل مشكلة صرف الأعلاف قبل أن تتحول الى أزمة.
وعبر عدد من المعتصمين عن استيائهم من وضع صرف الأعلاف، فقال بو فهد: «طالما هناك حصة محددة لكل فرد من الأعلاف المدعومة فيجب عدم صرفها لغيره لأن هذا عبث»، لافتا إلى «صدمة للمربي عندما يراجع الهيئة لاستلام حصته فيتفاجأ أنها مصروفة لغيره وعند السؤال عن الخلل ترد الهيئة أن الكميات التي تصرفها شركة المطاحن قليلة»، ومبينا انه «يجب على الهيئة توزيع الكمية المصروفة على جميع المربين لا أن تصرفها للشركات أول الشهر وتترك المربي البسيط الذي لا يملك إلا راتبه تحت رحمة السوق السوداء».
من جانبه، طالب عادل النبهان «بتوفير نقاط لبيع وتوزيع الأعلاف في العبدلي والوفرة للتخفيف على المربين من المراجعة الشهرية للرابية والشويخ لصرف الأعلاف، بالإضافة إلى توفير الخدمات الإلكترونية (أونلاين) وتطوير عمل إدارة صرف الأعلاف لحفظ حقوق المربين في حصتهم من المواد المدعومة وتخفيف الزحمة».
واستغرب من «توقف بيع الشوار بعد تاريخ 13 من كل شهر علما أن البطاقة صالحة للصرف مدة شهر كامل، كما أن الأسعار المدعومة مرتفعة ويجب إعادتها للسابق حماية للثروة الحيوانية وأمن البلاد الغذائي».