انضمت صالات العزاء في المقابر إلى المرافق العامة التي رفعت عنها قيود دخول غير المحصنين، كما عادت لاستقبال المعزين، حيث توافد العشرات من المواطنين والمقيمين إليها أمس، لتقديم واجب العزاء لذوي المتوفين، وهذه عادة توارثها أهل الكويت، بتقديم واجب العزاء والوقوف مع أهل المتوفى في مصيبتهم.

فما أن يصل خبر وفاة شخص، حتى تتسارع الخطوات لتقديم الواجب الاجتماعي والديني، والأخذ بيد أهل المتوفى، وتعزيتهم، والدعاء لهم بأن ينزل الله عليهم الصبر والسلوان.

صالات العزاء التي خلت لفترة طويلة من المعزين، تلقت واجب العزاء من جديد أمس، في أول يوم لها بعد رفع القيود الصحية عنها، حيث توافد ذوو المتوفين وأقاربهم للصلاة على الجثامين في مسجد علي ثنيان الغانم وفايزة الخرافي، وبعد دفن المتوفين انتقلوا للصالات الداخلية لتلقي العزاء.

وقال مدير إدارة الجنائز في بلدية الكويت الدكتور فيصل العوضي لـ«الراي» إن صالات العزاء استقبلت الجميع كما كان معمولاً به في السابق، وبشكل طبيعي من دون قيود، ولكن مع الالتزام بالاشتراطات الصحية قدر الإمكان، والتنبيه على ذلك، مشدداً على ضرورة لبس الكمام والتباعد، وعدم المصافحة أثناء تقديم واجب العزاء، كما أنه تم تنظيم عملية الدخول والخروج منعاً لأي ازدحام، وتم توفير كل الاحتياجات الأساسية في الصالات، إضافة للكمامات، والمعقمات.