هل فعلاً سيقدم التكتل الشعبي ثلاثة استجوابات أحدها لرئيس الوزراء والآخر لوزير الإعلام والثالث لوزير الداخلية؟ أم ما تم الإعلان عنه في التجمعات الأخيرة سبق لسان وخطأ غير مقصود؟ هل فعلاً هناك عشرون نائباً ينوون التوقيع على طلب طرح الثقة بالوزيرين الخالد والعبدالله؟ أم أن هذا الرقم سيتقلص بعد إحجام العديد من القوى السياسية عن تأييد مثل تلك الفكرة القائمة على استجواب ثلاثة وزراء على فكرة واحدة وبوقت واحد، كما جرى في الاستجوابات الأربعة الماضية؟ هل فعلاً هناك خمسة عشر نائباً سيتم الاقتراع في ما بينهم ليوقع تسعة منهم على صحائف الاستجوابات المقدمة للوزراء الثلاثة ليستجوبوا بالوكالة عمن صاغ الاستجواب، أم أن هذا الكلام عار عن الصحة تماماً؟ هل المطالبة بإقالة الوزراء وعدم تحريك الأدوات الدستورية هو الحل الأمثل؟ أم لابد من إقالة الوزراء بيد النواب لا بيد غيرهم من خلال طرح الثقة بالوزير المقصر؟ لماذا قال المجتمعون في الأندلس والعقيلة سنعلن عن قرارنا على هامش جلسة الغد وانتظرنا، ثم ذهبت الجلسة وتلتها جلسات ولم يعلن عن شيء بخصوص الاستجوابات الثلاثة؟ هل إلقاء القبض على ذلك الشخص بعد تصريحاته المستفزة والطاعنة بولاء الكويتيين وعرضه على القضاء سيكون ورقة رابحة بيد وزير الداخلية؟ أم هو إجراء لم يقنع الأطراف الأخرى، لأنه إجراء تأخر كثيراً، خصوصاً بعد أن تحرك الشارع جراء الطعن في ولائه واستفزازه بشكل غير مسبوق؟ هل الأسماء الواردة برسائل الـ «sms» والتي تخص الشخصيات التي تقف وراء ذلك الشخص صحيحة؟ أم هي فبركة من خصومهم فقط لتشويه سمعتهم بعد حال الهرج والمرج التي سادت الشارع خلال الأسابيع المنصرمة؟ هل فعلاً ستغلق القنوات الفضائية التي بثت ما أثار الحراك السياسي الأخير؟ أم هي قنوات مرضيٌ عنها تسير وفق ما هو مخطط لها؟ هل هناك من يدفع بتلك التحركات من أجل حل البرلمان وتعليق الحياة الدستورية؟ أم ان التحرك جاء ليبعد شبح الحل غير الدستوري ويحث الناصحين به من خلال استعراض القدرة على جمع الناس في أي ظرف آخر؟
عزيزي القارئ، إن سياستنا في هذا البلد تقوم على الاحتمالات في غالب شؤونها ولا تُبنى على قرار سليم، فلا تستبعد أي احتمال حتى وإن كان ضئيلاً، فربما يكون هذا الضئيل هو الخيار الأول والأوحد! وهذا هو حال عالمنا الثالث الذي تسير دوله، ولكن لا أحد يعلم إلى أين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
خارج النطاق
من المعيب جداً أن تقوم إذاعة دولة الكويت بإيقاف البرامج الدينية كافة بلا مبررات وإلغاء البرامج المقدمة كافة في محطة القرآن الكريم في الوقت الذي تفتح فيه محطات وإذاعات للغناء والموسيقى... والله عيب يا وزير.
فهيد الهيلم
كاتب كويتي
alhailam@hotmail.com
عزيزي القارئ، إن سياستنا في هذا البلد تقوم على الاحتمالات في غالب شؤونها ولا تُبنى على قرار سليم، فلا تستبعد أي احتمال حتى وإن كان ضئيلاً، فربما يكون هذا الضئيل هو الخيار الأول والأوحد! وهذا هو حال عالمنا الثالث الذي تسير دوله، ولكن لا أحد يعلم إلى أين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
خارج النطاق
من المعيب جداً أن تقوم إذاعة دولة الكويت بإيقاف البرامج الدينية كافة بلا مبررات وإلغاء البرامج المقدمة كافة في محطة القرآن الكريم في الوقت الذي تفتح فيه محطات وإذاعات للغناء والموسيقى... والله عيب يا وزير.
فهيد الهيلم
كاتب كويتي
alhailam@hotmail.com