دخل حيز التنفيذ، أمس، أول قرارات مجلس الوزراء الخاصة بمواجهة المتحور الجديد «أوميكرون» والخاص بالسفر، حيث أعيد العمل بتطبيق «شلونك» الخاص بالحجر المنزلي، ليتم تطبيق الحجر على جميع القادمين إلى البلاد لمدة 10 أيام، مع إمكانية إنهائه بإجراء مسحة تكون نتيجتها سلبية، في اليوم الثالث للوصول، فيما شددت الجهات الحكومية من التعليمات على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية في أماكن العمل.

وأكد رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم، حرص الجهات الحكومية المعنية على متابعة آخر مستجدات المتحور الجديد لفيروس «كورونا» (أوميكرون)، والاستعداد لمواجهة الانتشار السريع له في مختلف دول العالم.

وقال المزرم، في تصريح لوكالة «كونا» أمس، عقب اجتماع اللجنة الوزارية لطوارئ «كورونا» في قصر بيان برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي، إن الجهات الحكومية المعنية تقف دائماً على أهبة الاستعداد لمواجهة أي مستجدات قد تطرأ في ما يخص مواجهة فيروس «كورونا». ودعا المواطنين والمقيمين إلى تلقي الجرعة التنشيطية الثالثة من اللقاح المعتمد، مشدداً على ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية خاصة أثناء التواجد في المناسبات الاجتماعية.

وأكد أهمية استمرار تعاون الجميع «كما عهدناهم سابقاً» في تطبيق الاشتراطات الصحية، لا سيما ارتداء الكمام في الأماكن المغلقة بما يجسد العمل بروح الفريق الواحد للمحافظة على استقرار الوضع الصحي في الكويت.

وفي مطار الكويت الدولي، قال مدير إدارة العمليات منصور الهاشمي إن «الإدارة العامة للطيران المدني جهة تنفيذية لجميع قرارات مجلس الوزراء»، موضحاً أنه منذ صباح أمس الأحد، «تم تطبيق الاشتراطات والإجراءات المطلوبة للحد من انتشار المرض، حيث تم الخضوع لجميع الإجراءات الصحية المطلوبة، بحصول القادمين على شهادة (بي سي أر) صالحة لمدة 48 ساعة، تمكنهم من الصعود إلى الطائرة والوصول إلى المطار، مع الالتزام بـ(منصة شلونك)، و(مناعة) لتطبيق جميع الإجراءات»، مبيناً أنه «في حال الوصول إلى الكويت لابد من تفعيل منصة شلونك، وإتمام 72 ساعة من الـ10 أيام، ليتاح للشخص الخروج من الحجر المنزلي بعد الفحص وخلوه من المرض، وفي حال عدم إتمام 72 ساعة يتم فرض 10 أيام بالحجر المنزلي بشكل كامل، وفقاً لشروط وزارة الصحة».

وأكد الهاشمي أنه «لم يتم إلغاء أو تأجيل أي رحلة مجدولة منذ تطبيق القرار، وفاعلية الإجراءات موجودة على أرض الواقع، وباب السفر مفتوح على جميع الوجهات، بحسب الاشتراطات الصحية المطلوبة للمغادرة والوصول، وفق إجراءات مجلس الوزراء لذلك»، مشيراً إلى أنه «في حال تمت مغادرة البلاد في السنة الجديدة (اعتباراً من الأحد 2 يناير) لا بد أن يكون المواطن قد حصل على الجرعة التنشيطية في حال انقضاء مدة الـ9 أشهر على الجرعة الثانية من اللقاح».

من جانبه، أشار مدير منطقة الفروانية الصحية الدكتور محمد الرشيدي، إلى وجود خطة طوارئ تتفاعل تصاعدياً للوقوف على الحاجة الفعلية، مبيناً أن «المنطقة ممثلة بمستشفى الفروانية أعدت خطة لعزل جميع مرضى حالات كورونا في مسار مختلف، بدءاً من حوداث البالغين أو الأطفال بحيث سيتم عزل حالات الجهاز التنفسي، عزلاً تاماً مكانياً ومسارياً، بحسب حاجة كل حالة».

وأضاف أنه «سيتم تقييم الحالة، وتوجيهها سواء أكانت بحاجة إلى دخول المستشفى أم دخول العناية المركزة، حيث سيتم توفير الأسرّة»، مبيناً أن «الأرقام تقاس بصفة يومية لنسب الدخول، والحالات الإيجابية، وثم يتم رفع الطاقة السريرية بحسب نسبة إشغال الأسرة، وإن زادت عن نسبة معينة سيتم مضاعفة أسرة الأجنحة العادية، بالإضافة إلى مضاعفة أسرة العناية المركزة حسب الحاجة». وعن الطاقة الاستيعابية للمستشفى، قال «لدينا 18 سرير عناية مركزة، إضافة إلى 28 سريراً لأجنحة الكوفيد، ولله الحمد لم نحتاج لأكثر»، مشيراً إلى أن «هناك جناحاً إضافياً للعناية، وآخر للأسرة العادية، كما يوجد أجنحة للأطفال، وعناية مخصصة لأطفال الكوفيد».

وفي ما يتعلق برصد زيادة لدخول المرضى إلى الأجنحة أو المشتبه بإصابتهم بالفيروس، كشف الرشيدي أن «هناك زيادة طفيفة جداً، ولله الحمد لم تستدعِ رفع الطاقة السريرية، حيث يتم الآن التعامل بشكل يومي بحسب الإحصائيات اليومية، وفي ضوئها يتم رفع أعداد الكوادر الطبية التي تقدم الخدمة، إضافة إلى زيادة أعداد الأسرة في حال الحاجة»، مبيناً أن «المستشفى في حالة ترقب مدروس حتى يتسنى للمستشفى والمنطقة اتخاذ القرارات السليمة».

في سياق متصل، لوحظ الإقبال المستمر والكبير من المواطنين والمقيمين، لتلقي الجرعة التنشيطية الثالثة، حيث استقبل مركز الكويت للتطعيم في منطقة أرض المعارض الآلاف، وهو ما يعكس الوعي الكبير بضرورة التحصن ضد الفيروس وتحوراته المستمرة.