ألغى برلمان نيكاراغوا أمس اتفاقا تجاريا واتفاقيات أخرى مع تايوان بعد أسبوع من قطع العلاقات الديبلوماسية مع الجزيرة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وذكر الموقع الإخباري "إل 19 ديجيتال" أن البرلمان الذي يهيمن عليه أنصار الرئيس دانيال أورتيغا، وافق بأغلبية ثمانين صوتا مقابل 92 على اقتراح الحكومة "تعليق وإلغاء" كل اتفاق أو وثيقة قانونية مع تايوان قبل التاسع من كانون الأول/ديسمبر. وفي الاقتراح المقدم إلى النواب، أكدت الحكومة أن نيكاراغوا "تعترف في العالم بصين واحدة (...) وبأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية".

ويأتي إلغاء هذه الاتفاقات بعد أسبوع من قطع ماناغوا علاقاتها الديبلوماسية مع تايوان، وإعادتها العلاقات مع الصين في قرار انتقدته الولايات المتحدة. وقالت العضو في المجلس التشريعي اليمينية أزوسينا كاستيو إنها "قلقة" بشأن مستقبل العلاقات التجارية المحمية باتفاق وقع في 2016.

وسمح هذا الاتفاق التجاري لصادرات نيكاراغوا مثل القهوة والسكر والمأكولات البحرية ولحوم البقر، بدخول الجزيرة برسوم جمركية تفضيلية. وبلغت قيمة صادرات نيكاراغوا إلى تايوان 82,8 مليون دولار في 2020 أي ثمانية أضعاف ما كانت عليه في 2007. وقالت كاستيو إن "كل هذه التجارة سيعاد توجيهها إلى الصين و(ستتضاعف) في حجمها، لكن سيتعين علينا معرفة ما إذا كانت البلاد لديها القدرة على تلبية هذا الطلب".

وتتعلق الاتفاقات الأخرى التي ألغيت بالإعفاءات من التأشيرات والتعاون التقني والرحلات الجوية والاعتراف المتبادل بالوثائق الرسمية وعقد قرض لمشروع ري في غرب نيكاراغوا.