أضاءت بورصة الكويت مبناها باللون البرتقالي، احتفاءً باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي حددته الأمم المتحدة، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، ومركز أبحاث ودراسات المرأة في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، وجمعية «سوروبتمست» الكويتية لتنمية المجتمع.
وتعد حملة الـ16 يوماً للأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، مبادرة عالمية بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة وإدارة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ويحتفى بها في جميع أنحاء العالم من 25 نوفمبر، والذي يوافق اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتختتم في 10 ديسمبر، والذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهي تحتفل هذا العام بالذكرى الثلاثين لتأسيسها، عندما بدأ نشطاء في أول معهد للقيادة العالمية للمرأة هذه المبادرة عام 1991.
وتشكل مشاركة «البورصة» في هذه المبادرة جزءاً من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، التي تهدف إلى إحداث تأثير جوهري على المجتمعات التي تعمل فيها، إذ تتماشى هذه المبادرة مع الهدف الخامس وهو تمكين المرأة، والهدف السابع عشر وهو الشراكة من أجل الأهداف من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، إضافةً الى خطة التنمية الوطنية «كويت جديدة 2035».
وأشارت «البورصة» في بيان لها، إلى أن جائحة «كورونا» أدت إلى تفاقم جميع عوامل الخطر للعنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك البطالة وانعدام الأمن الاقتصادي، وأنها عززت العديد من الأعراف الاجتماعية الضارة ليواجه النساء والفتيات حواجز أكبر في الوصول إلى الخدمات والعدالة.
ولفتت إلى أنه لمواجهة هذه التداعيات، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، حملة «اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة بحلول عام 2030»، والتي تهدف إلى زيادة التحركات الدولية لرفع مستوى الوعي، وحشد جهود المناصرة وتبادل المعرفة والابتكارات، داعياً الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات النسائية والقيادات الشبابية والقطاع الخاص ووسائل الإعلام للتعاون مع الأمم المتحدة لتوحيد الجهود العالمية من أجل التصدي لظاهرة العنف ضد النساء والفتيات.
وتحمل حملة هذا العام عنوان «إنهاء العنف ضد المرأة الآن»، وتهدف إلى حشد المجتمع المدني، ومنظمات حقوق المرأة، ومنظومة الأمم المتحدة، وائتلاف العمل في شأن العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى الشركاء الحكوميين، والمدارس والجامعات، والقطاع الخاص، والنوادي والاتحادات الرياضية، لدعم إستراتيجيات وبرامج وموارد شاملة وطويلة الأجل.
وقال رئيس إدارة التسويق والاتصال في «البورصة»، ناصر السنعوسي، إنها تنضم إلى المنظمات العالمية في المشاركة بالذكرى الثلاثين لحملة الـ 16 يوماً للأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، لافتاً إلى أن الشركة تهدف من خلال مشاركتها إلى تسليط الضوء على الأهمية البالغة لحماية المرأة والفتيات بشكلٍ عام من كل أشكال العنف، والعمل على تمكينهن وحماية حقوقهن وتعزيز مشاركتهن الهادفة في السياسات وصنع القرار.
من ناحيتها، رحبت المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، سوزان ميخائيل، بإضاءة المباني الكويتية المميزة باللون البرتقالي لمساندة الحملة، قائلة «إنهاء العنف ضد المرأة عمل جماعي، ومن الملهم أن نرى الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني يجتمعون لزيادة الوعي واتخاذ موقف واضح بالمطالبة لوضع حد للعنف ضد المرأة الآن».
في سياق متصل، أعربت رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، الدكتورة لبنى أحمد القاضي، عن سعادتها بمشاركة «البورصة» في الحملة وإضاءة مبناها باللون البرتقالي، ما يعتبر خير دليل على دورها في دعم ومساندة التنمية المستدامة الخاصة بتمكين المرأة.
كما أشادت رئيسة «سوروبتمست الكويتية لتنمية المجتمع»، مي الحجاج، بمشاركة «البورصة» في هذه المبادرة، قائلة «تتطلب الإنسانية منا جميعاً الوقوف ضد العنف بجميع أشكاله، والإيمان بالعدالة، والنزاهة والسلوك الحسن تجاه كل إنسان».