تسمو الروح الكويتية عطاءً وبذلاً، مع حملات الإغاثة وتقديم العون والمساعدة لكل المحتاجين، لتؤكد أن يد الخير والمساعدة الكويتية تمتد بكل حب للقريب والغريب، بكل سخاء.

وضمن الجهود التطوعية والخيرية في دعم الأسر المتعففة في الداخل، تتسابق الفرق والجمعيات الخيرية في «الفزعة» لتقديم العون، ومن هذه الفرق فريق (صناع الخير) التطوعي، عبر آخر مبادراته، مشروع «نعمتي»، الذي يمد يد العطاء للخير، ويرمي في الوقت عينه، إلى صون البيئة من التدمير.

وبادر «صناع الخير» بالتعاون مع مبرة البر الخيرية، لنقل المواد الغذائية التي يتبقى على صلاحيتها 3 أشهر من بعض التجار، وتوزيعها على الأسر المتعففة، حيث شرحت مسؤولة المتطوعات في الفريق الدكتورة هنادي الخراز، أن «المشروع عبارة عن قضيتين: خيرية وبيئية... فبعض المواد الغذائية يتبقى على صلاحيتها 3 أشهر، ولأن قانون التجارة يشترط أن تكون مدة الصلاحية أكثر من 3 أشهر، يضطر التاجر إلى التخلص منها ورميها في النفايات، ليتم ردمها... وهذه نعمة من رب العالمين».

وفي الشق البيئي، بيّنت أن النفايات عندما تدفن من دون فرز، تتفاعل مع بعضها وتشكل كارثة بيئية، تؤثر على التربة والمياه الجوفية والصحة العامة، ويمكن أن ينتج عنها أمراض خطيرة، مثل الأمراض السرطانية.

أما عن الشق الخيري، فلفتت الخراز إلى «التنسيق بين فريق صناع الخير ومبرة البر الخيرية، بأن يتم نقل المواد من التجار إلى المكان المخصص لها، وهو صالة الأفراح في منطقة فهد الأحمد، حيث جهزت المبرة المكان والثلاجات للمواد الغذائية المبردة والمجمدة وغيرها من المواد الجافة، بدلاً من رميها، ويتم تجهيز السلال الغذائية ومن ثم توزيعها على الأسر المتعففة، وبذلك نكون قللنا من هدر الطعام ورميه وردمه مع النفايات، لنحافظ على نعمة رب العالمين، وبالوقت ذاته نكون قد ساهمنا في توزيع المواد الغذائية إلى الأسرة المتعففة للاستفادة منها».

وأشارت الخراز إلى أن هناك مشكلة في أن بعض التجار يواجهون صعوبة في إيصال المواد الغذائية للمكان المخصص لها، لأنهم مرتبطون مع الأسواق المركزية وبعض الشركات، لافتة إلى دور «صناع الخير» بالمساعدة، من خلال دعم أهل الكويت في توفير شاحنات مبردة تنقل المواد الغذائية من التاجر إلى الصالة، لأن كثيراً من المواد الغذائية مثل الحليب والألبان واللحوم، لايمكن نقلها بالشاحنات العادية لأنها تتعرض للتلف.

العمل الخيري... دائم

ذكرت الخراز أن فكرة إنشاء الفريق في العام 2019، جاءت من رؤية المهندس هاني المذكور، أن «العمل الخيري أو التطوعي يجب ألا يقتصر على المناسبات، مثل رمضان والحج وبعض الظروف الإنسانية، وأن يكون شهرياً».

88 عضواً و250 مشاركاً

أشارت الخراز إلى أن عدد أعضاء الفريق وصل إلى 88 عضواً فعلياً، وما يقارب 250 مشاركاً في قروب الفريق في «الواتساب».