أخفق الرامي الكويتي عبدالرحمن الفيحان، في الفوز بإحدى الميداليات الثلاث في نهائي مسابقة «تراب»، التي أجريت على ميادين أساكا الأولمبية، بعدما حلّ سادسا في الترتيب النهائي، ضمن دورة الألعاب الأولمبية الثانية والثلاثين «طوكيو 2020» وتستمر حتى 8 أغسطس المقبل.

وتوّج التشيكي ييري ليبتاك بالميدالية الذهبية على حساب مواطنه دافيد كوستيليكي، الفائز بالفضية في الجولة الحاسمة، حيث حقّقا رقماً قياسياً أولمبياً بإصابتهما في النهائي 43 طبقاً، قبل أن يحتكما إلى جولة كسر التعادل «براج»، حيث يخسر من يخفق في الإصابة أولاً، حسمها ليبتاك 7-6، فيما نال البريطاني ماثيو هولي، البرونزية.

وبلغ الفيحان (35 عاما)، النهائي بعدما أنهى الجولات الخمس التأهيلية، التي أقيمت على مدار يومين، بإصابة 123 طبقاً من 125، أسوة بأربعة رماة هم هولي والصيني يو هاي تشينغ وكوستيليسكي والمكسيكي خورخي دياز، ليضمنوا التأهل الى النهائي مع ليبتاك، المتصدر (124-125).

وفشل الفيحان في تكرار الأداء الرائع، الذي قدّمه في جولات التصفيات الخمس، والتي فقد خلالها طبقين فقط، حيث كان مستواه مفاجئاً في النهائي وبدا فاقداً للتركيز، بعدما أخفق في إصابة 7 أطباق من 25 ليحتل المركز السادس.

من جهته، كان الرامي طلال الرشيدي، قريبا من بلوغ النهائي أيضا، بعدما حقّق العلامة الكاملة في الجولتين الرابعة والخامسة، معوّضا الأطباق الثلاثة، التي خسرها في الجولات الثلاث الأولى ليحقّق (122-125) مع 5 رماة تعادلوا في التصفيات ويخوض ملحقاً فاصلاً من أجل مقعد سادس وأخير، قدّم خلاله أداء لافتا، بيد أن الرشيدي خسر التأهل أمام دياز بفارق طبق واحد، ليحتل المركز السابع.

وعربياً، حلّ القطري محمد الرميحي في المركز 13، بينما جاء المصريان عبدالعزيز محليبة وأحمد زاهر في المركزين 16 و19 تواليا.

ومع نهاية منافسات «تراب»، اختتم رماة الكويت الأربعة عبدالله الرشيدي ومنصور الرشيدي «سكيت» والفيحان والرشيدي مشاركتهم في الأولمبياد بميدالية برونزية توّج بها عبدالله، وهي الميدالية الخليجية الوحيدة في طوكيو حتى الآن.

وفي ختام الدور النهائي، قال الفيحان إنه قدم أفضل مستوى له مع زملائه الرماة، لكن لم يحالفه الحظ في الحصول على ميدالية.

وأشار الى أن الرماة بذلوا جهوداً جبارة في المعسكرات التدريبية والبطولات الدولية من أجل الظهور بشكل يُشرّف الكويت في المحفل الأولمبي.

وتقدّم الفيحان بالشكر من رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد الناصر وأعضاء مجلس الإدارة على دعمهم للرماة، كما أثنى في هذا الصدد على الهيئة العامة للرياضة ونادي الرماية.

من جانبه، أعرب طلال الرشيدي عن سعادته الغامرة بتحقيق والده عبدالله، البرونزية.

وأكّد أن منافسات «تراب» كانت قوية مع أبطال العالم، مضيفا أن تأهل الفيحان الى النهائي يعد إنجازاً للكويت في هذا المحفل الأولمبي.

وقال الرشيدي إنه لن يدخر جهدا مع زملائه لتطوير المستوى بغية المنافسة على الميداليات في أولمبياد باريس 2024، معربا عن امتنانه لرئيس اللجنة الأولمبية، على الدعم والتحفيز والتشجيع، كما شكر الشعب الكويتي على التفاعل والمساندة خلال المنافسات، مؤكّدا أن تتويج والده بالبرونزية هي أفضل هدية لهم.

ولدى منافسات السيدات في «تراب»، أخفقت اللبنانية راي باسيل والمصرية ماغي عشماوي في بلوغ النهائي، بعدما أصابت الأولى 114/125 والثانية 113/125.

وسجّلت السلوفاكية سوزانا ريهاك شتيفيتشيكوفا، رقماً عالمياً في التصفيات بتحقيقها العلامة الكاملة 125/125، قبل أن تمضي وتحقّق رقماً أولمبياً في النهائي (43 طبقا) في طريقها الى الذهب.

وكانت الفضية من نصيب الأميركية كايل براونينغ والبرونزية لأليساندرا بيريلي من سان مارينو.

وعلى صعيد نتائج الكويت أيضا، حلّ السباح عباس قلّي، في المركز الرابع في تصفيات المجموعة الثانية لسباق 100متر فراشة، التي أقيمت على مجمع الألعاب المائية الأولمبي، مسجّلا زمن قدره 53.62 ثانية.

وبذلك، فشل قلّي في التأهل إلى الدور المقبل، بعدما جاء خلف الغاني أبيكو جاكسون (53.39) والهندي ساجان براكاش (53.45) والكوري الجنوبي سينغوو مون (53.59)، خاتما مشاركته في الأولمبياد.

ومن جانبها، تسجّل السباحة لارا دشتي، ظهورها الأول في الألعاب الأولمبية، عندما تخوض تصفيات سباق 50 متراً حرة، اليوم.

وتتطلّع دشتي (17 عاما)، الى تقديم أفضل أداء بهدف تسجيل رقم شخصي وكويتي جديدين.

وفي ألعاب القوى، تشارك العداءة مضاوي الشمري، في تصفيات سباق 100 متر على الاستاد الأولمبي في طوكيو، اليوم.

وحقّقت الشمري أخيرا رقمين شخصيين جديدين خلال المشاركة في الدوري الماسي في قطر وبطولة بورصة الدولية في تركيا. وهي تأمل في ترك بصمة في المحفل الأولمبي.

أما في التجديف، فيختتم عبدالرحمن الفضل، مشاركته، عندما يخوض السباق الأخير في فردي الرجال، اليوم ايضا.

وكان الفضل فقد حظوظه في المنافسة منذ ظهوره الأول في 23 يوليو الجاري، ليتابع المنافسة في أدوار الترضية لتحسين مركزه ورفع نقاط التصنيف.

«المالية» تُخصص مكافآت مجزية للفائزين بميداليات أولمبية

أعلنت الهيئة العامة للرياضة، أن وزارة المالية وافقت على طلب وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، تخصيص مكافآت مجزية لتكريم اللاعبين الفائزين بميداليات متنوعة في دورات الألعاب الأولمبية.

وقال نائب المدير العام لقطاع الرياضة للجميع في «الهيئة» الناطق الرسمي باسمها مشعل الهدبة في بيان، امس، إن لائحة التكريم، التي تم إقرارها، تهدف الى تشجيع الشباب الرياضي الكويتي على الجد والاجتهاد لتحقيق الانجازات في هذا الاستحقاق العالمي الأهم على الإطلاق.

وأضاف أن اللائحة خصصت هذه المكافآت للاعبي الألعاب الفردية، إذ حدّدت منح المتوّج بالميدالية الذهبية مبلغ 50 ألف دينار، فيما ينال الفائز بالفضية 20 ألفاً، في حين ينال الحاصل على البرونزية 10 آلاف، معتبراً بأن إقرار هذه اللائحة يأتي تتويجاً للدعم المستمر من القيادة السياسية لأبنائهم الرياضيين المميزين الذين يرفعون اسم وطنهم الكويت وعلمه عالياً في هذه المحافل الرياضية الكبرى.

ومعلوم أنّ البطل الأولمبي عبدالله الرشيدي، حقّق إنجازاً جديداً للرياضة الكويتية في الألعاب الأولمبية بإحرازه الميدالية البرونزية في رماية «سكيت» في أولمبياد طوكيو 2020.