أجرت صحيفة «نيويورك تايمز» تغطية نادرة تحت عنوان «كانوا مجرد أطفال»، نشرت فيها صور وأسماء أطفال فلسطينيين سقطوا في القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، وقصص بعضهم.

وعلى غير المألوف أيضاً، نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، على صفحتها الأولى، أمس، صور الأطفال الـ 66، وكتبت «هذا ثمن الحرب». كما نشرت قصصاً عن «الشهداء الأطفال.

وكتبت في تقرير «حمادة - 13 عاماً، وعمار - 10 أعوام، عادا من المدرسة. ويحيى - 13 عاماً، ذهب لشراء الأيس كريم... وتم العثور على جثث أميرة - 6 أعوام، وإسلام - 8 أعوام، ومحمد - 9 أشهر، تحت أنقاض منزلهم».

وأثارت خطوة «هآرتس» غضباً في إسرائيل، ووصفت بأنها «صحيفة حماس».

وكتب عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، في تغريدة عبر «تويتر»: «إذا لم تقم لسبب ما بإلغاء الاشتراك في صحيفة حماس هذه، فهذه فرصة جيدة».

وقال النائب متان كاهانا: «نسيت صحيفة هآرتس أن تذكر أن هذا هو نتيجة استراتيجية حماس المثيرة للاشمئزاز باستخدام الأطفال كدروع بشرية، بينما توجه حماس أسلحتها إلى قلب سكاننا المدنيين».

ونشرت الصحيفتان، أسماء وصور من الأطفال الضحايا، ومنهم: براء الغرابلي، يزن ومروان ورهف وإبراهيم المصري، حسين حماد، إبراهيم حسنين، محمد سليمان، حمزة علي، مينا ولينا شرير، زياد وميريام طالباني، هلا ريفي، بشار سمور، أمير وأحمد وإسماعيل وأدهم طناني، خالد قانون، أحمد الهوجري، لينا عيسى، فوزية أبوفارس، محمد أبوضي، حور الزاملي، إبراهيم الرنتيسي، محمد زين وأميرة وإسلام العطار، عبدالله جوده، بثينة عبيد، صهيب ويحيى وأسامة وعبدالرحمن الحديدي، يامن وبلال وميريام ويوسف أبوحطب، محمد بحر، يارا وهلا ورولا وزياد وقصي وآدم وأحمد وهنا القولاق، دينا ويزن وميرا الإفرنجي، تالا وتوفيق أبواللوف، يوسف الباز، رفيف أبو داير، ونغم صالحة.

في سياق ثانٍ، أعلنت قناة «كان 11» العبرية عن دعوة مصرية، لكل من حركة «حماس» والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، للمشاركة في محادثات غير مباشرة لتثبيت التهدئة.

وذكرت إذاعة الجيش، أن من المقرر أن يسافر وفد إسرائيلي مصغر إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل، لدفع تفاهمات حول وقف إطلاق النار وإعادة إعمار القطاع.

من ناحيته، أكد رئيس حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار، أنه تم توجيه دعوة لرئيس الحركة إسماعيل هنية، لزيارة القاهرة، لافتاً إلى أنها ستتم خلال الأيام المقبلة.

وقال إن «هذه الزيارة ستكون خطوة مهمة على صعيد تطوير العلاقة مع مصر، من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني».

وفي القدس، استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، أمس، السفير الفرنسي إريك دانون بعد تصريحات «صادمة» لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان حول مخاطر أن تشهد الدولة العبرية «فصلاً عنصرياً».

وقال ناطق باسم الوزارة نقلاً عن وزير الخارجية، إن هذه التصريحات «غير مقبولة ولا أساس لها ومنفصلة عن الواقع».

وكان لورديان صرّح الأحد تعليقاً على المواجهات التي اندلعت بين يهود وعرب في مدن إسرائيلية عدة، أن «احتمال حدوث فصل عنصري كبير» ما لم يتم التوصل إلى قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.

في سياق آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الأربعاء، إن لدى الجيش «بنك أهداف» في لبنان أكبر بكثير من ذلك الذي هاجمه في قطاع غزة.

وهدد خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى الجيش (نحو 660 عسكرياً) الذين سقطوا خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في يونيو من العام 1982، بأن «البيوت في لبنان سترتعد وتتحول المنازل التي تستخدم لتخزين الأسلحة إلى أنقاض».

تهافت «هستيري» إسرائيلي على رخص حمل السلاح

| القدس - «الراي» |

كشفت معطيات صادرة عن وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، عن وجود ارتفاع كبير في طلبات الحصول على رخص حمل السلاح منذ بدء المواجهات في الداخل المحتل منتصف مايو الجاري، خلال معركة «سيف القدس».

وذكرت قناة «11» أنّ الأيام الأخيرة شهدت «حالة هستيرية» في طلبات حمل السلاح والتي وصلت إلى 2700 طلب، وذلك كجزء من «انعدام الثقة» في صفوف الإسرائيليين بقدرة الشرطة «على حمايتهم».

وأشارت الوزارة إلى أنّ ميادين الرماية شهدت نشاطاً ملحوظاً، وبلغت نسبة مرتاديها أضعاف الأيام المعتادة.

واعتبرت القناة أنّ الحرب الأخيرة على قطاع غزة ضربت «نظرية الأمن الداخلي ودفعت بالكثيرين للشعور بانعدام الأمان الشخصي».