يأمل العربي وجماهيره في «عيدية» تستبق الاحتفال بعيد الفطر السعيد، وتتمثّل في تتويج مبكر بلقب «دوري stc» الممتاز في كرة القدم، يعيد درع المسابقة إلى خزائن النادي بعد غياب جاوز الـ19 عاماً، لكنها تبقى مشروطة بحدوث أمرين، الأول يتعلق بـ«الأخضر» والثاني يرتبط بنتيجة مواجهة أخرى كبيرة.

وتقام، اليوم الثلاثاء، منافسات الجولة 16 من المسابقة بأكملها، حيث ستلعب المباريات الخمس في التوقيت ذاته، وهو ما سينسحب على الجولتين التاليتين، 17 و18 الأخيرة.

ويلتقي الليلة، العربي مع الفحيحيل، «الكويت» مع القادسية، الساحل مع السالمية، خيطان مع النصر، وكاظمة مع الشباب.

ويتعيّن على العربي المتصدر، في البداية، تحقيق الفوز على الفحيحيل، ومن ثم انتظار «هدية» من «الكويت» بالتغلب على القادسية الثاني، ليتوج رسمياً باللقب.

ويتصدر «الأخضر» برصيد 37 نقطة، مبتعداً بفارق 5 نقاط عن ملاحقه «الأصفر». ومع تبقي ثلاث جولات على النهاية، فإن الأول يحتاج إلى 5 نقاط فقط من مبارياته أمام الفحيحيل والساحل وخيطان للظفر باللقب من دون النظر إلى نتائج القادسية، لكنه بالتأكيد سيكون سعيداً في حال اختصر عليه «الأبيض» هذه المدة وعطّل «الأصفر».

ويمضي العربي بثبات نحو استعادة الدرع الغائبة عنه منذ الموسم 2001-2002، ورفع عدد ألقابه إلى 17 متساوياً مع القادسية، بعدما قدم مستويات متطورة هذا الموسم وحافظ على سجله الخالي من الهزائم بعكس منافسيه الذين خسر كل منهم مباراة واحدة على الأقل.

ورغم التراجع الواضح في أداء الفريق في مبارياته الأخيرة، مقارنة بالقسم الأول، إلا أنه ظلّ ممسكاً بالزمام ولم تفلت منه الأمور حتى في أحلك الأوقات التي مرّ بها بفضل انضباط لاعبيه وحسن إدارة مدربه الكرواتي أنتي ميشا.

من جهته، يدخل الفحيحيل التاسع بـ12 نقطة، المباراة بهدف واضح وهو انتزاع نقطة أو أكثر من المتصدر تعينه في صراع تفادي الهبوط إلى الدرجة الأولى والذي يخوضه حالياً مع جاريه الساحل (13) والشباب (14)، وبنسبة أقل السالمية (17)، فيما بات خيطان الأقرب للمغادرة مع تجمد رصيده عند 7 نقاط في المركز الأخير.

وفي الجانب الآخر، سيخوض القادسية مواجهة قوية مع غريم المواسم الأخيرة «الكويت» في ظل تذبذب واضح في أداء الفريق وحالة من عدم الرضا بين الجمهور على عمل المدرب الإسباني بابلو فرانكو.

والمفارقة أن مواجهة بين هذين الفريقين كانت تعتبر «الأهم» في النسخ الماضية، لكنها ستكون مختلفة هذا الموسم حيث سيدخلها أحد الطرفين بعدما فقد الأمل في المنافسة ونعني هنا «الأبيض» الذي خسر، رسمياً، اللقب الذي احتكره في المواسم الأربعة الماضية.

ويحتل «العميد» المركز الثالث بـ28 نقطة وتنحصر طموحاته اليوم في استعادة الهيبة وإلحاق الهزيمة بالقادسية وبالتالي سيدخل المباراة بأعصاب أكثر هدوءاً من منافسه الذي لا يزال يتمسك ببصيص من أمل وإن كان يدرك صعوبة تحققه.

ويبرز صراع تفادي الهبوط من خلال مواجهات الساحل مع السالمية، كاظمة مع الشباب، وخيطان مع النصر.

في اللقاء الأول، يأمل الساحل في المضي في طريق الانتصارات بعدما حقق في الجولة الماضية فوزاً ثميناً على النصر تقدم به إلى المركز الثامن، لكنه سيواجه منافساً جريحاً قادماً من هزيمة تلقاها أمام العربي ووضعته في دائرة الشكوك حيث يحتل المركز السادس بـ17 نقطة.

ويستقبل كاظمة (23 نقطة) الشباب في مواجهة تهمّ «أزرق الأحمدي» أكثر من أصحاب الأرض الذين يبدو بأنهم اقتنعوا باحتلال المركز الرابع، وهو ما ينسحب على النصر الخامس بـ19 نقطة والذي يحلّ ضيفاً على خيطان في لقاء يحاول من خلاله الأخير الإبقاء على آماله الضئيلة في البقاء ضمن أندية النخبة.

عودة... «المصوّرين»

أعلن رئيس اللجنة الأولمبية، الشيخ فهد الناصر، عن السماح للمصورين الفوتوغرافيين بحضور مباريات «دوري stc» ابتداء من الجولة 16 المقررة اليوم الثلاثاء بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم.

وسيكون متاحاً للمصورين أداء مهامهم بالشكل الملائم شريطة الحصول على شهادة التطعيم التزاماً بتطبيق الاحترازات.

وكان المصورون منعوا من حضور المباريات بعد القرارات الأخيرة للجهات الصحية بتقنين عدد المتواجدين في الملاعب، وتكفل الاتحاد بتوفير صور المباريات على موقعه.

وأشاد رئيس وأعضاء رابطة المنسقين الإعلاميين ببادرة رئيس «الأولمبية» ودعمه الاعلام الرياضي.