| بقلم: نادر بن جخير |
 اعلنت الحرب على نفسي!!
في أول ساعات فجر السبت أعلن هاتفي حال استنفار طارئة حرمتني لذة الاستمتاع بالنوم والراحة... فقد انهالت علي الاتصالات والرسائل النصية دون توقف وإذ هناك حالة من الشجب والاستنكار والغضب واضحة على الغالبية بسبب ماقلته في مقالتي التي كانت تتحدث عن ( تجاوزات الشعراء الدينية ).
تنوعت هذه الاستنكارات وردات الفعل ولكن معظمها كان يقول:
( لماذا هؤلاء الشعراء بالذات )؟
ولا اعلم حقا ما الغريب في طرحي لهذه الأسماء واختياري لها برغم أنها قطرة من فيض والكثير لم أتناوله إلى الآن!
قالوا لي: ألم تجد غير ( أخيك سالم بن جخير) وابني عمك ضيدان بن قضعان ومحمد بن الذيب لتوجه لهم انتقادك؟
كما قال احدهم بصريح العبارة: ابتعد عن هؤلاء الثلاثة ووجه انتقاداتك لمن تريد فهناك الكثير من وقعوا بنفس هذا الخطأ وهذه التجاوزات.
وقال الآخر: أتعلم بأنها أول مرة بالساحة الشعبية ينتقد أحدا أخاه بهذه الطريقة فكم كان خطأك كبيرا يا نادر؟
وما أثار استغرابي حقا أن حتى الإعلاميين لم يتقبلوا مني طرحي لهذه الأسماء بالذات ومنهم من نصحني بالابتعاد عن نشر مثل هذه المقالات مستقبلا!
كانت هذه بعضا من ردود الأفعال التي وصلتني بعد نشري لهذا المقال... ولكن الغريب بالامر أن النقاد الكبار والإعلاميين الأفاضل يعلمون جيدا أن قضيتي هذه قضية مهمة لأنها تجاوزات دينية واضحة علينا أن لانرضى بها مادام هدف من يرتكبها لفت الانتباه وتسليط الضوء وإثارة ضوضاء ليقول أنا ( هنا ) والمصيبة الكبرى انها انتشرت وبكثرة بين الشعراء وخصوصا الأسماء الذهبية التي تعتبر قدوة للشباب والمواهب الجديدة! ولكن رفضهم كان لاختيار الاسماء وليس في محور القضية...
وبرأيهم انني فتحت على نفسي جبهة حرب ونلت عداوة كل اسم نشرته في ذلك المقال... لكن الواقع عكس ذلك فهم لا يعلمون بأن أول من شجعني وبارك لي على نجاح هذا الطرح هو سالم بن جخير نفسه حيث كانت مكالمته الهاتفية في صباح يوم السبت مليئة بالتشجيع والاشادة والدعم!
كما كان هناك من الأسماء الاعلامية والشعرية المهمة التي كان لها دعم واضحا لمثل هذه الأطروحات وشددت علي أن استمر بطرح مثل هذه القضايا المهمة التي تتعلق بالشعر والشعراء والساحة الشعبية بشكل عام.
كما لايفوتني أن اشكر مركز انهار الاخباري الذي قام بتسليط الضوء على هذه المقالة ومحتواها الرئيسي (تجاوزات الشعراء الدينية في أبياتهم الشعرية).
والشكر موصول للجميع من انتقد ومن أشاد, ولكنني بصراحة كنت أتمنى أن أجد نقدا بناء لمحتوى المقالة لكي استفيد من ملاحظات القراء واطروحاتهم بدلا من نقدهم اللاذع لطرحي واختياري لهذه الأسماء دون غيرها, فهم بصراحة اهتموا بالاسماء المطروحة وتركوا المحور الرئيسي وهي قضية التجاوزات الدينية التي لم تنته بالنسبة لي فرصيد الشعراء غني جدا بمثل هذه التجاوزات وسيتم تسليط الضوء عليها
فانتظروني قريبا!!

als7raa@hotmail.com