يبشر «الطفل الواعد» عبدالله عيسى الكندري، البالغ 9 سنوات، بمستقبل زاهر ليكون بطلاً كويتياً في رفع الأثقال، بعدما ارتأى «تحدي الحديد» وخوض غمار رياضة صعبة تحتاج الى جهد وإعداد مستمر.
من الصعب العثور على أطفال يمارسون رفع الاثقال في هذه السن، إلا في دول «عريقة» في عالم اللعبة، مثل الصين التي تعتمد على الإعداد في أعمار صغيرة، سعياً وراء ميداليات أولمبية، لكن عبدالله اقتحم هذه الرياضة وكان الكويتي الوحيد الذي شارك في أول بطولة عالمية للأداء الحركي «عن بُعد»، نظمها الحكمان الدوليان الكويتيان ماجدة الزهر وموسى الوهيبي لمن هم دون 10 سنوات، بمشاركة 116 لاعباً ولاعبة من 14 دولة، تحت رعاية الأمين العام للاتحاد الدولي، محمد جلود، بين 20 أكتوبر و10 نوفمبر الماضيين.
وقامت الحَكمة الزهر بتكريم الكندري بحضور الرئيس السابق لاتحاد رفع الاثقال صلاح بهمن، ومدير اللعبة في نادي القادسية والبطل السابق محمد البلوشي والمدرب يعقوب الكندري.
وقال عبدالله لـ«الراي» إنه بدأ في ممارسة اللعبة قبل سنة أي في عمر الثامنة، من خلال القادسية الذي يحبه ويعتبر الآن لاعباً في صفوفه.
ويضيف: «كنت أحضر الى النادي مع اثنين من أشقائي اللذين كانا يتمرنان في صالة رفع الاثقال، أعجبتني اللعبة وفضلتها على رياضات أخرى مثل كرة القدم، فبدأت ممارستها ووجدت تشجيعاً من شقيقيّ ووالدي.
والحمدلله، قطعت أشواطاً في مسيرة إعدادي حيث أصبحت قادراً على رفع 30 كيلوغراماً، كما وصل رقمي في الخطف الى 20 كيلوغراماً».
وتابع: «إنها رياضة رائعة، والبطولة العالمية التي شاركت فيها كانت أول مناسبة لي على الاطلاق».
من جهته، أكد عيسى الكندري، والد اللاعب، انه عادة ما يشجع أبناءه على خوض الرياضة لما تحمله من فائدة وتملأ أوقات الفراغ بأمور مفيدة، مشدداً على انه ترك لهم حرية اختيار اللعبة.
وأضاف: «ابدى عبدالله ميلاً واضحاً نحو رفع الأثقال بعدما اقتدى بشقيقيه، وجميعهم أحب اللعبة التي مارستها شخصياً مع رياضات اخرى مثل الملاكمة في القادسية، لكني لم اكمل مسيرتي فيها».
بدوره، اعتبر يعقوب الكندري الذي يتولى تدريب وإعداد عبدالله، ان الاخير يعد مشروع بطل مستقبلي، بدأ في سن مبكرة، وحقّق أرقاماً كويتية وخليجية رائعة لمن هم في سنه.
وأضاف: «بدأنا في إعداد عبدالله منذ الثامنة، لكنه لن يخوض أي بطولة رسمية قبل سن الـ13، تبعاً للوائح والقوانين».
وتابع: «لا نستقبل في العادة أطفالاً دون سن التاسعة، لأسباب عدة، أبرزها صعوبة السيطرة عليهم في مجال الاعداد، حيث يجب التركيز على تمارين التقوية والجامبو دون الحديد.
كما ان أولياء الامور عادة ما يعزفون عن ادخال أولادهم في هذه اللعبة، رغم انه لا مانع جسدياً أو صحياً من ذلك في أي سن مبكرة، حتى في سن 4 سنوات».
ويشدّد صلاح بهمن على أن الكندري يعد من أبطال القادسية الواعدين.
وأشاد بالبطولة العالمية التي نظمها الزهر والوهيبي، واعتبر أنها نقلة نوعية لاطفال دون سن العاشرة ممن لا يمكنهم المشاركة في المسابقات الرسمية في اتحادات بلدانهم.
الى ذلك، أشاد محمد البلوشي بالكندري، وقال ان إدارة اللعبة في القادسية تعمل على إعداده مع عدد من اللاعبين الآخرين، ممن هم في جيله، ليكونوا نواة أبطال المستقبل.