كثير من صرعات الموضة التي تنتشر في العالم، تلقى صدى سريعاً في الكويت، ولكن الصرعة الجديدة المتمثلة في حلاقة اللحية بشكل غريب واصطلح على تسميتها بـ«قَصّة ذيل القرد»، لم تلق رواجاً كسابقاتها من صرعات وأنماط حلاقة اللحية، حيث قُوبلت برفض قاطع من قبل الحلاقين الذين رأوا أن الأمر تجاوز كونه تجميلاً وتشذيباً للحية إلى «تشويه سمعة» مَنْ يقوم بذلك الفعل!

«الراي» استطلعت آراء الحلاقين، للتعرّف على مدى إمكانية طلب الزبائن لقَصّة «ذيل القرد» وتنفيذها، فكان الاتفاق على أنه من المستبعد أن يطلب أحد مثل هذه الصرعات في الحلاقة، إذ يحرص الجميع على المظهر الخارجي المناسب، وعادة ما يطلبون القَصّات التقليدية المتعارف عليها.

فقال الحلاق نبيل المغربي، إن «هناك العديد من قصّات الشعر أو اللحية التي يفضلها الشباب اليوم، لجذب الأنظار إلى تسريحة الشعر وقصّته المختلفة»، مبيناً أنه «في الغالب تكون مقبولة مثل قصة نجوم السينما أو لاعبي كرة القدم، إلّا أن قَصّة مثل (ذيل القرد) لن تلقى رواجاً لأسباب عدة أولها مضمون القصّة غير المقبول في مجتمعاتنا العربية».

وعمّا إذا طلب أحد الزبائن منه هذه القصة، أكد المغربي أن «من المستحيل أن يطلب أحد مثل هذه القصة، إلى جانب أن العديد من الحلاقين يرفضون تلبية مثل هذه الطلبات، كون مهنة الحلاقة هي الفن والتجميل ومساحة من إبداع الحلاق، ليظهر الزبون في أبهى حلة، ومع (ذيل القرد) يعتبر الأمر تشويهاً للفن والتجميل».

بدوره، قال الحلاق بلال حسين: «تتنوع رغبات الزبائن في قصات الشعر وأشكال اللحية، ولا توجد طريقة واحدة يتفق عليها الجميع، في ما يتعلق بشكل اللحية إلى أن هناك شبه إجماع على رفض القَصّات الغريبة كما يحرص الجميع على المظهر الخارجي المناسب».

واتفق حسين مع المغربي باستحالة تنفيذ مثل هذه القَصّات مع عدم منطقية طلبها من الزبائن الذين يفضل الغالبية منهم القَصّات التقليدية والمتعارف عليها.

من جانبه، رفض الحلاق عمر التركي، تنفيذ رغبة أي زبون يطلب هذه القصة، وقال «لو أعطاني 50 ديناراً فلن أتجاوب مع رغبته في القَصّة إذ إنها تعيب سمعتي وتاريخي في الحلاقة»، مبيناً أنه من المستحيل أن يقدم أحد على القصة لرفض المجتمع مثل هذه الصرعات الغريبة.

من جهته، رأى الحلاق عبدالحميد عبده أن قَصّة (ذيل القرد) كشكل عام غير جميلة وتتنافى مع فكرة الحلاقة والتجميل.

وعن إمكانية قَص اللحية للزبون بذات القَصّة لو تم تغيير اسمها، رفض عبده الفكرة مطلقاً، وقال «أي حلاق يرفض مثل هذه القَصّات أو الأشكال من اللحية»، لافتاً إلى أن هناك مَنْ يطلب كذلك طلبات غريبة مثل صبغ الشعر أو اللحية (خصلات بيضاء) ونرفضها لأنها تتنافى مع فكرة التحسين والتجميل للزبون.