باتت ظاهرة ازدحام السيارات أمام المطاعم، وتحديداً الشعبية في منطقة الفروانية، مشكلة يومية تضاف إلى رصيد المشاكل التي تعاني منها المنطقة في الأساس، ما يتطلب جهداً إضافياً من رجال المرور، للتنسيق مع أصحاب المطاعم المنتشرة في الشوارع الرئيسية والفرعية، وتحذيرهم في آن واحد، لإيجاد حلول لمنع تكرار حدوث ربكة وفوضى مرورية أمام محالهم.

ويكاد لا يمر يوم دون حدوث مشادات بين قائدي السيارات، بسبب الاختناقات والربكة المرورية، التي تنشأ أمام المطاعم، بل أحياناً تتطور المشادات إلى ملاسنات، ليصل الأمر إلى التعدي الجسدي، والذي زاد من نفور قاطني الفروانية، التي باتت تعج بالمشاكل التي تتطلب حلولاً جذرية لإنهائها.

ويقول مدحت صابر، أحد الأشخاص الذين ساهموا في فض اشتباك كاد أن يتحول عنفاً، «إلى متى يظل موضوع هذه المطاعم على هذا الحال، لماذا لا تخصص مواقف سيارات تكفي الحد الأدنى من زبائنها، بدلاً من الفوضى المرورية التي تحدثها يومياً، والتي بسببها نتعطل عن قضاء حوائجنا وموعد دواماتنا أحياناً؟».

ويرى فراس الحمصي ضرورة تدخل رجال المرور، بهدف الشد على أصحاب السيارات الذين يقومون بركنها في أي زاوية، من دون أدنى اعتبار لما يمكن ان تسببه سياراتهم، من ربكة مرورية.

ويضيف «يفترض تواجد رجال المرور بحد أقصى ساعة أمام تلك المطاعم، خصوصاً في أوقات الذروة لمخالفة وسحب رخص أصحاب السيارات، الذين يعرقلون حركة المرور أمام تلك المطاعم».

وبعد فض المشادة وانتظام المرور أمام المطعم بشكل موقت، برر أحد العاملين في المطعم، ويدعى هيثم فاروق، أحداث الربكة، بقوله «ان المطعم خصص أفراداً لأخذ طلبات الزبائن لمنع حدوث ربكة مرورية أمامه، ويفترض بسائقي السيارات اختيار المكان المناسب لركن سياراتهم حتى لو كان هذا الموقع بعيداً نسبياً عن المطعم، لعدم خلق فوضى مرورية».


ويتابع فاروق أن المشكلة الأخرى هي كثرة المطاعم المتلاصقة، والتي يقابلها من الشوارع الأخرى أيضا مطاعم متلاصقة، الشيء الذي يؤدي إلى تكرار حدوث ربكة مرورية.

ويقول صاحب محل فطائر فتحي النوبي، إن واجهة المحل ربما تتجاوز الثلاث أمتار بقليل وربما لا تكمل 3 أمتار، بمعنى ان تخصيص مواقف لزبائن تلك المطاعم أمر غاية في الصعوبة، خصوصا في منطقة مثل الفروانية يقطنها أكثر من 350 ألف نسمة.

واتفق أصحاب المطاعم وقائدي المركبات على ضرورة تدخل رجال المرور لتنظيم حركة السير في شوارع المطاعم، ومخالفة أصحاب السيارات الذين يعرقلون المرور، للقضاء على هذه الظاهرة التي باتت تؤرق قاطني المنطقة بشكل كبير.

«الراي» شهدت

مشادة كادت

تتحول عنفاً

رصدت «الراي» جانباً من مشادة كلامية حامية بين قائدي مركبتين، أمام أحد المطاعم القريبة من دوار ثناء، بحجة عدم إفساح أحدهم الطريق للآخر، الذي يريد اللحاق بموعد دوامه من دون تأخير، بعد أن انتظر لمدة 10 دقائق من دون أن يتحرك من موقعه، بسبب الفوضى المرورية أمام المطعم، ولولا تدخل المارة لوقع ما لا تحمد عقباه، خصوصاً بعد أن سحب الأخير قطعة حديدية، وهمّ بأن ينقض بها على سائق السيارة، الذي كان يعترض طريقه.