دون مقدمات، اوقفني وطالبني بلقاء صحافي، فهو مواطن، ويحق له ان يعبر عن رأيه، وان قضيته اهم من قضية الاحتباس الحراري، قلت له: تفضل، فقال انت تفضل اسأل، وانا اجيب ، فقلت له: ما اسمك؟
قال: وما شأنك، المهم قضيتي لا اسمي ورسمي!
فقلت له : حدثني عن قضيتك!
قال: انا مواطن زهراوي!
• انا سامع عن جهراوي، زهراوي مو سامع!
- يا اخي زهراوي نسبة الى منطقة الزهراء الملاصقة لمنطقة الصديق!
• فقلت له مستدركا: عفوا، تفضل ايها الزهراوي!
- اعتدل ثم قال: انا اسكن في منطقة غريبة...
• انت ساكن بالمريخ!
- لا يا أخي، بالزهراء، ولا تقاطعني، الزهراء منطقة لطيفة وناسها طيبون، وخدماتها حلوة، ولكنّ فيها شيئاً غريبا...
• تفضل، ودون مقاطعة، قل يا اخي، ما وجه الغرابة في منطقتكم، مع انه عادي في بلادنا، لم يعد هناك شيء غريب، حتى لو طارت الفيلة، وحجت البقر، وتمشت الاسماك في الافينيوز...
- اكتب عندك، في الزهراء الإدارة العامة للشؤون القانونية لوزارة الداخلية، وادارة المحاكمات العسكرية، وفيها ايضا مبنى للإدارة العامة لدوريات المرور، وفيها قطاع التكنولوجيا والاتصالات والادارة الهندسية لوزارة الداخلية، وفيها مكتب الوكيل المساعد لشؤون الامن العام في وزارة الداخلية، وفيها ايضا جمعية الشرطة، وتجاور مبنى امن الدولة...!
• تعني ان المنطقة بوليسية، والامن فيها مستتب!
- نعم مستتب ولكن هناك مشكلة!
• وما هي، يا مواطن؟
• لا يوجد فيها مبنى خاص للمخفر!
• كل هالادارات للداخلية، ولا وجود لمبنى مخفر واحد!
• شوف يا حبيبي(وبدأ يأخذ راحته وهو يتحدث)، قبل ايام تم استدعائي للمخفر في قضية حادث، ومن هبلي ذهبت ابحث في الجمعية، واكتشف هبلي، فركبت سيارتي بحثا عنه، الى ان وصلت عند احد البيوت على الشارع تم استئجاره، ويستعمل كمخفر، تصور منطقة بها عشرون مبنى للداخلية ودون مخفر، يخدم سكانها!
• وبعدين، ماذا حصل؟
• لا شي ء دخلت المبنى، ومدخله عبارة عن سلم حلزوني، وانا في هذا الموقع اطالب من صديقي بوعباس عدم بناء سلم حلزوني او «دواري»، لانه يكلف كثيرا، ولا يبني داريش اقواس، وينتبه من المقاولين!
• خل بوعباس لوسمحت وأكمّل مشكلتك.!
• اكمل طبعا، المهم دخلت المبنى عند المدخل كان يجلس اثنان والظاهر ما عندهما مكتب، على يميني مايسمى مكتب استقبال، سمعت صوت التلفزيون وهو ينقل مباراة ولكني لم أشاهد احدا، وعلى اليسار غرفة ضابط المخفر وهي عبارة عن غرفة مبنية من «الجبسم بورد»، ورأيت ضابط المخفر بعشرة نجوم على كتفه...جالساً في غرفة لا يجلس فيها حارس سكراب بأمغرة، اما غرفة المحقق فأشبه بغرفة حارس في «جواخير جبد»، يعني شيء يفشل، والشباب في المخفر لا يستحقون هذا الوضع، بصراحة كنت ذاهبا لحل مشكلتي، فكسروا خاطري ودمعت عيناي، حتى كنت ناوي اتبرع بنصف راتبي دعما لهم...
• طيب والمطلوب، ما هو يا مواطن؟
• يا اخي، لا شي، المطلوب مخفر محترم للمنطقة، وهو بالفعل كان موجودا في مبنى جمعية الزهراء، يعني خاصا بأهالي الزهراء، الا ان ما تم، هو استيلاء الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام على المخفر وضمه الى مملكته، وانا اطالب الوكيل الجديد «الشمالي»، ان يكون اول قراراته، ارجاع المخفر لاهله، اقصد اهالي المنطقة، ويرفع من شأن العاملين في وزارته، فوضع العاملين في المخفر مزر ويصعب على الكافر، يا سلام يا وكيل يا مساعد لو تساعدهم، وتنشر الفرحة في ارجاء المنطقة!
• هل لديك اقوال اخرى؟
• لا بس خلاص، نبي مخفر، محترم!
جعفر رجب
jjaaffar@hotmail.com
قال: وما شأنك، المهم قضيتي لا اسمي ورسمي!
فقلت له : حدثني عن قضيتك!
قال: انا مواطن زهراوي!
• انا سامع عن جهراوي، زهراوي مو سامع!
- يا اخي زهراوي نسبة الى منطقة الزهراء الملاصقة لمنطقة الصديق!
• فقلت له مستدركا: عفوا، تفضل ايها الزهراوي!
- اعتدل ثم قال: انا اسكن في منطقة غريبة...
• انت ساكن بالمريخ!
- لا يا أخي، بالزهراء، ولا تقاطعني، الزهراء منطقة لطيفة وناسها طيبون، وخدماتها حلوة، ولكنّ فيها شيئاً غريبا...
• تفضل، ودون مقاطعة، قل يا اخي، ما وجه الغرابة في منطقتكم، مع انه عادي في بلادنا، لم يعد هناك شيء غريب، حتى لو طارت الفيلة، وحجت البقر، وتمشت الاسماك في الافينيوز...
- اكتب عندك، في الزهراء الإدارة العامة للشؤون القانونية لوزارة الداخلية، وادارة المحاكمات العسكرية، وفيها ايضا مبنى للإدارة العامة لدوريات المرور، وفيها قطاع التكنولوجيا والاتصالات والادارة الهندسية لوزارة الداخلية، وفيها مكتب الوكيل المساعد لشؤون الامن العام في وزارة الداخلية، وفيها ايضا جمعية الشرطة، وتجاور مبنى امن الدولة...!
• تعني ان المنطقة بوليسية، والامن فيها مستتب!
- نعم مستتب ولكن هناك مشكلة!
• وما هي، يا مواطن؟
• لا يوجد فيها مبنى خاص للمخفر!
• كل هالادارات للداخلية، ولا وجود لمبنى مخفر واحد!
• شوف يا حبيبي(وبدأ يأخذ راحته وهو يتحدث)، قبل ايام تم استدعائي للمخفر في قضية حادث، ومن هبلي ذهبت ابحث في الجمعية، واكتشف هبلي، فركبت سيارتي بحثا عنه، الى ان وصلت عند احد البيوت على الشارع تم استئجاره، ويستعمل كمخفر، تصور منطقة بها عشرون مبنى للداخلية ودون مخفر، يخدم سكانها!
• وبعدين، ماذا حصل؟
• لا شي ء دخلت المبنى، ومدخله عبارة عن سلم حلزوني، وانا في هذا الموقع اطالب من صديقي بوعباس عدم بناء سلم حلزوني او «دواري»، لانه يكلف كثيرا، ولا يبني داريش اقواس، وينتبه من المقاولين!
• خل بوعباس لوسمحت وأكمّل مشكلتك.!
• اكمل طبعا، المهم دخلت المبنى عند المدخل كان يجلس اثنان والظاهر ما عندهما مكتب، على يميني مايسمى مكتب استقبال، سمعت صوت التلفزيون وهو ينقل مباراة ولكني لم أشاهد احدا، وعلى اليسار غرفة ضابط المخفر وهي عبارة عن غرفة مبنية من «الجبسم بورد»، ورأيت ضابط المخفر بعشرة نجوم على كتفه...جالساً في غرفة لا يجلس فيها حارس سكراب بأمغرة، اما غرفة المحقق فأشبه بغرفة حارس في «جواخير جبد»، يعني شيء يفشل، والشباب في المخفر لا يستحقون هذا الوضع، بصراحة كنت ذاهبا لحل مشكلتي، فكسروا خاطري ودمعت عيناي، حتى كنت ناوي اتبرع بنصف راتبي دعما لهم...
• طيب والمطلوب، ما هو يا مواطن؟
• يا اخي، لا شي، المطلوب مخفر محترم للمنطقة، وهو بالفعل كان موجودا في مبنى جمعية الزهراء، يعني خاصا بأهالي الزهراء، الا ان ما تم، هو استيلاء الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام على المخفر وضمه الى مملكته، وانا اطالب الوكيل الجديد «الشمالي»، ان يكون اول قراراته، ارجاع المخفر لاهله، اقصد اهالي المنطقة، ويرفع من شأن العاملين في وزارته، فوضع العاملين في المخفر مزر ويصعب على الكافر، يا سلام يا وكيل يا مساعد لو تساعدهم، وتنشر الفرحة في ارجاء المنطقة!
• هل لديك اقوال اخرى؟
• لا بس خلاص، نبي مخفر، محترم!
جعفر رجب
jjaaffar@hotmail.com