| كتب مفرح حجاب |
كان الجمهور على موعد، صباح يوم أمس، لمشاهدة اكبر سجادة في العالم وذلك على أرض الكويت في معلب التنس بالنادي العربي الرياضي، بحضور مديري معرض السجاد الايراني و«ساموفار» علاء هندي وسراج هندي ومحمد هندي وحيدر هندي ويوسف هندي ومندوبي غرفة التجارة والصناعة صلاح عيادة وعبد العزيز الكعبي وحشد من وسائل الاعلام والجمهور، حيث وصلت السجادة التي تزن 3000 كليو غرام على ظهر شاحنة كبيرة وخلفها رافعة، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً وكان في انتظارها 25 عاملاً، حيث تم انزال السجادة وفرشها على ارض الملعب.
وقد أعلن سراج هندي، مدير معرض السجاد الايراني الجهة المنظمة وصاحبة الحدث ان هذه السجادة تعد اكبر سجادة في العالم يتم عرضها في الكويت من اجل توثيقها من قبل غرفة التجارة والصناعة لادراجها ضمن موسوعة «غينيس».
وقال هندي في المؤتمر الصحافي الذي عقده بهذه المناسبة «ان السجادة مصنوعة من الصوف والحرير في مدينة نيين الايرانية ويبلغ طولها 32.20 متر وعرضها 29.86 متر واستغرقت صناعتها 15 عاماً، اعتبارا من العام 1973 وحتى العام 1988 وبلغ عدد المشاركين في صنعها 125 فردا، ما بين عامل ورسام وفني، مشيرا الى انه قد تمت حياكتها على نول واحد، عكس بعض قطع السجاد التي تعد اكبر منها في المساحة والموجودة في ابوظبي وسلطنة عمان والتي كانت عبارة عن قطع تم توصيلها محليا».
وأوضح هندي انه قد استخدم خيط كبير في صناعتها وعدد العقد تتراوح فيها من 50 عقدة في السنتيمتر الواحد، حيث ان الكمية الحقيقية التي تم استخدامها قبل الغسيل هي 1200 كيلو غراما من القطن تم استخدامها قاعدة و3600 كيلو غرام من الصوف الفاخر، و800 كيلوغرام من الحرير وبعد القص والغسيل كانت عبارة عن 800 كيلوغرام من الحرير، و2200 كيلو غرام من الصوف.
وألمح هندي الى ان «خروج السجادة من ايران واجه العديد من المشاكل منذ بدء الحديث عن شرائها، حيث اشترط القائمون على المشغل ان ندفع 50 الف دولار من أجل مشاهدتها واذا لم يتم شراؤها لن يسترجع المبلغ مرة اخرى». مضيفاً: «بعد شرائها رفضت السلطات الايرانية خروجها واعتبروها ثروة قومية وبعد محاولات من قبل القائمين على صناعتها تمت الموافقة، الا ان السلطات الايرانية طلبت رسوما تعادل ثلاثة اضعاف سعرها بالعملة الصعبة من اجل السماح بخروجها، الا اننا رفضنا دفع هذه الرسوم وتم تخزينها في ايران الى ان تغيرت القوانين وتم نقلها الى الكويت بداية التسعينات». منوها الى ان «هناك جهة كان من المفترض ان تشتريها من ايران، الا انها واجهت ظروفاً صعبة ولذلك قررنا عرضها في الكويت والدخول بها في موسوعة غينيس» مشددا على «انه كان هناك اصرار من علاء هندي على شراء هذه السجادة وجلبها الى الكويت مهما كلف الامر».
من جهة اخرى، قام كل من صلاح عيادة وعبد العزيز الكعبي من غرفة التجارة والصناعة بالاشراف على مقاسات السجادة والتي بلغ طولها 32.20 متر أي 105.11 قدم وعرضها 29.68 متر مربع أي 97.4 قدم وقد اوضح الكعبي بعد انتهاء عملية القياس ان غرفة التجارة ستوثق هذا الحدث في شهادة يتم تسليمها الى القائمين على معرض السجاد الايراني «ساموفار» تمهيدا لتقديمها الى الجهات التي ترغب في عرضها.