سجلت من قبل مشاهداتي عن التعامل العادي لسلطات لمطار نيويورك تجاه أنفلونزا الخنازير، في مقابل الصيحة واللوية والكروت التي يجب أن تعبأ للقادمين إلى مطار الكويت، وسجلت كذلك ما رأيته في مطار دبي وكأنهم في مأمن من تلك الأنفلونزا الملعونة، وأثبت هنا اليوم ما لاحظته في عطلة عيد الفطر المبارك، عندما هبطت في مطار هيثرو فلم أجد أي استعدادات تذكر تجاه ما يسمى بأنفلونزا الخنازير.
ولأن جماعتنا في وزارة الصحة وكذا سلطات مطار الكويت أفهم من الجماعة في مطار جون كنيدي، ومطار هيثرو، ومطار دبي، ووزارات الصحة هناك، فهم أبخص وأعلم بما يفعلون، ولكم كنت أخفي ضحكتي من منظر (كومة) الكروت المتكدسة بجانب موظف الجوازات. المهم... فعلت عوامل التعرية والتجوية فعلتها واختفت تلك الكاميرا الحرارية، ليصرح أحد المسؤولين في وزارة الصحة لا فض فوه بأن تلك الكاميرا حساسيتها ضعيفة في التعرف على المشتبه بهم في إصابتهم بأنفلونزا الخنازير، حلوْ... كدينا خير!
أحب أن أنبه هنا إلى تحذير الدكتور ليونارد هورويتز، خبير الصحة العامة والأمراض الناشئة في أميركا، عبر قناة الجزيرة بتاريخ 7 أكتوبر، من مغبة أخذ التطعيم أو اللقاح الخاص بأنفلونزا الخنازير لخطورته على صحة الإنسان، وعلى المناعة الطبيعية لديه، وأفصح عن تجارب سابقة للقاحات مماثلة أودت بعدد هائل من البشر، وأكد أن هناك جريمة بحق البشرية تشارك فيها شركات الأدوية ومنظمة الصحة العالمية، ولوبيات أخرى لأجل جنْي أكبر قدر من الأرباح، كما اعتبر الخبير أن الفيروس صناعة بشرية مقصودة، تماماً مثل ما حصل مع داء فقدان المناعة المكتسبة!
ومن دون تردد كعادته دام ظله نفى المسؤول (ذاته) ما تردد على لسان الخبير (ذاته) نفياً قاطعاً، وحذر من تصديق ادعاءاته، أما من جهتي أنا فقد تأكد لدي ما سمعته أذناي، وصدّقت ما قرأته عيناي مما وقع تحت يدي من مقالات، وكذبت ما صرح وسيصرح به كل مسؤول حكومي في وزارة صحة في العالم، وقررت يومها ألا آخذ ذلك اللقاح، ولن أرضى لأهل بيتي وأبنائي أن يكونوا حقل تجارب، ومناجم ذهب لأصحاب عروش مصانع الأدوية، التي تضاهي عروش مصانع السلاح في العالم.
في الأفق
قال كونفوشيوس: «في ظل حكومة فاضلة الفقر عار، وفي ظل حكومة فاسدة الغنى عار»!

د. عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
alsuraikh@yahoo.com