مفردة من مفردات هذه الديرة الحبيبة، وهي لعبة كان يلعبها الأطفال قديماً حيث يختفي أحدهم عن الآخر فيبحث عنه ثم يفاجئه حيث يراه فيمسك به.
نرى اللبيدة تترى في ساحتنا في هذه الأيام حيث يلبد كل للآخر، لماذا؟
بروفيسور يؤدي عمله ويهم في تقديم خبراته لطلابه، ووصفاته لمرضاه فيلبد أحدهم له ليباغته بالاعتداء. ولد يلبد لأمه فيأخذها على غفلة ويدفع بها في دار المسنين. ساحة ممتلئة بلعبة اللبيدة، ولكنها لعبة إذا استخدمها الكبار فإنها تدمي القلب، أو يندى لها الجبين... في كثير من الأحيان أناس يلبدون لضعفاء فينتحلون شخصياتهم ويستخرجون بطاقة لا تمت لصفاتهم وليست من مستلزماتهم، انهم المعاقون الأصحاء يتمنون الإعاقة، ويسلبون المعاقين حقوقهم.
كثير من حالات اللبيدة منهم من يلبد ويستخفي ليدبر مكيدة لأخيه. لماذا؟
صحافي ذاهب لأداء عمله، ويجد في استخلاص الحقائق وتحليل المواقف وأداء الواجب، فيلبد له أحدهم ليباغته بالاعتداء.
مشاهد كثيرة ومناظر مختلفة تعج بها ساحتنا السياسية، والاجتماعية، والصحية، والنفسية. فماذا عسانا أن نقول، وما هي الأسباب التي أدت إلى حدوث مثل هذه اللبيدة، ومن المسؤول عنها، وعن تنوعها، وانتشارها، وتوغلها في أوساط هذا المجتمع الطيب؟
عسى أن ترى لجنة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع في مجلس الأمة الموقر مظاهر هذه اللبيدة وتجعلها ضمن خطتها.
وصدق الأديب:
يا بلادي وأنتِ قرة عيني
طبتي نفساً على الزمان وعينا
ستفوزين رغم أنف الليالي
عجل الدهر بالمنى أو تأنى


سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي