ها قد انقضى رمضان سريعاً دون أن نشعر به، عشنا أيامه ولياليه، حرّه وظمأه ورطوبته، وفِّق من وفِّق فيه للصيام والقيام والعمرة، وجاء العيد ليفرح الصائم بفطره بعد أن امتنع شهراً كاملاً عن الطعام والشراب امتثالاً لأمر ربه، جعلنا الله وإياكم وجميع المسلمين من الفائزين فيه والعائدين إليه كل عام بصحة وعافية... آمين.
أرجو من الله أن يعيد علينا رمضان... ولكن من دون حرائق مروعة تزهق فيها الأرواح بالعشرات، وقد استفدنا من درس حريق العيون، وتحرك محافظ الجهراء ومختاروها، وخرجوا عن صمتهم، وبدأوا في تحركات أكثر إيجابية نحو تطوير خدمات محافظة الجهراء، ابتداء ببناء صالات أكثر للأفراح سداً للنقص الكبير.
أرجو من الله أن يعيد علينا رمضان... ولكن من دون كوارث بيئية كما حصل في مضخة مشرف، فهذه المرة أنقذنا الله، وتضافرت جهود أبناء الوطن المخلصين، ولكن الجرة لا تسلم كل مرة يا دكتور صفر فانتبه.
أرجو من الله أن يعيد علينا رمضان... ولكن من دون لغو ولغط وقيل وقال، ومسلسلات هابطة المستوى تشوه الصورة، وأقلام مأجورة همها الدينار ولا شيء غيره.
أرجو من الله أن يعيد علينا رمضان... ولكن من دون أن نقرأ في صحف يومية محترمة في دولة عربية مسلمة من يبدي ضيقه من مسابقات حفظ القرآن الكريم، أو الابتداء بالبسملة في الخطابات الرسمية مهما كانت الأسباب، أو من يكتب مستهزئ بحركات الصلاة، مدَّعياً بمنطقه الأعوج الأعرج الذي ضل الطريق ان غيرنا ينظرون للأمام والمستقبل، ونحن ما زلنا نتلفت كل يوم خمس مرات عن أيماننا وشمائلنا!
أرجو من الله أن يعيد علينا رمضان... ولكن من دون أن تستمر بعض النفوس المريضة في العبث بوحدتنا الوطنية، امتثالاً لقوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، وانصياعاً لأمر والد الجميع حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله.
في الأفق
عندما سُئِل الشاعر محمد المشعان عن العيد، أجاب فقال:
ماذا تقول لهذا العيد يا شاعر؟
أقول: يا عيد ألق الرحل أو غادر
ما أنت يا عيد والأتراح جاثمة
إلا سؤال سخيف مرَّ بالخاطر
ما أنت يا عيدُ في قومٍ يمر بهم
ركبُ الشعوب وهم في دهشةِ الحائر
د.عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
alsuraikh@yahoo.com
أرجو من الله أن يعيد علينا رمضان... ولكن من دون حرائق مروعة تزهق فيها الأرواح بالعشرات، وقد استفدنا من درس حريق العيون، وتحرك محافظ الجهراء ومختاروها، وخرجوا عن صمتهم، وبدأوا في تحركات أكثر إيجابية نحو تطوير خدمات محافظة الجهراء، ابتداء ببناء صالات أكثر للأفراح سداً للنقص الكبير.
أرجو من الله أن يعيد علينا رمضان... ولكن من دون كوارث بيئية كما حصل في مضخة مشرف، فهذه المرة أنقذنا الله، وتضافرت جهود أبناء الوطن المخلصين، ولكن الجرة لا تسلم كل مرة يا دكتور صفر فانتبه.
أرجو من الله أن يعيد علينا رمضان... ولكن من دون لغو ولغط وقيل وقال، ومسلسلات هابطة المستوى تشوه الصورة، وأقلام مأجورة همها الدينار ولا شيء غيره.
أرجو من الله أن يعيد علينا رمضان... ولكن من دون أن نقرأ في صحف يومية محترمة في دولة عربية مسلمة من يبدي ضيقه من مسابقات حفظ القرآن الكريم، أو الابتداء بالبسملة في الخطابات الرسمية مهما كانت الأسباب، أو من يكتب مستهزئ بحركات الصلاة، مدَّعياً بمنطقه الأعوج الأعرج الذي ضل الطريق ان غيرنا ينظرون للأمام والمستقبل، ونحن ما زلنا نتلفت كل يوم خمس مرات عن أيماننا وشمائلنا!
أرجو من الله أن يعيد علينا رمضان... ولكن من دون أن تستمر بعض النفوس المريضة في العبث بوحدتنا الوطنية، امتثالاً لقوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، وانصياعاً لأمر والد الجميع حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله.
في الأفق
عندما سُئِل الشاعر محمد المشعان عن العيد، أجاب فقال:
ماذا تقول لهذا العيد يا شاعر؟
أقول: يا عيد ألق الرحل أو غادر
ما أنت يا عيد والأتراح جاثمة
إلا سؤال سخيف مرَّ بالخاطر
ما أنت يا عيدُ في قومٍ يمر بهم
ركبُ الشعوب وهم في دهشةِ الحائر
د.عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
alsuraikh@yahoo.com