| نادين البدير* |
بطاقة عيد لروح أم كلثوم. أغنيتها (ليلة العيد) صنعت مجداً للعيد...
بطاقة عيد لروح الشاعر أحمد الصافي النجفي، أروع من ترجم لعمر الخيام.
لا تخـــشَ حــادثة الـــزمانِ فـــــإنها
ليست بـــدائمــة عــلينا سـرمـــدا
وأغنـم قصيـر العمــر فـي طربٍ ولا
تحـزن على أمسٍ ولا تخـش الغـــدا
بطاقة عيد...
لفناني وفنانات هوليوود. توجهوا للمناطق المنكوبة البعيدة ثقافيا ودينيا وسياسيا عن أوطانهم المتحضرة. تواجدوا وسط الأزمات الطبيعية والإنسانية، بالحروب والمجاعات الأفريقية والزلازل الآسيوية. قدموا الدعم المالي والمعنوي وشاركوا بهيئات وندوات عالمية تندد بالفقر والمعارك وتلوث البيئة. لشهرة أو لإيمان بإنسانية الفن. المهم أنهم حضروا. جاءوا إلى دارفور منذ سنوات.
ومنذ سنوات. وغالبية فناني وفنانات العرب لا تعر اكتراثاً للجار السوداني، محصورة بجمعية خيرية هنا أو هناك. وحين يتوسع مداهم الإنساني يفكرون بأنانية بقضايا ذاتية بحتة. لم تتجاوز إنسانيتهم أكثر من كلام معلب عن القضية الفلسطينية.
بطاقة عيد...
لرجل ليبرالي التقيته ذات مساء. طال حديثنا ساعات عدة، عن أشياء كثيرة. سياسة، موسيقى، رقصات، أسفار، شعوب. كل عبارة من عباراته كانت تزيد المكان وهجا تنويرياً. شيء لم نتطرق إليه. الفارق الإيماني بيني وبينه (بحكم ليبراليته) حتى أنه لم يستشهد بالدين مطلقاً. لم نقل أكثر من رأينا بلحن أجراس الكنيسة وهواه لصوت المآذن.
بعد أيام قالوا ان محدثي كان رجل دين عريق..
معايدة لرجل دين تقي لا يخيفك من الله. لن ينتمي يوماً لمجمع الدين السياسي.
عيد مبارك لكل الأديان وكل المذاهب وكل الطوائف.
بطاقة عيد...
لأب وأم قررا الانفصال مبكراً حتى لا تخدش الكراهية مشاعرهما. حتى لا يزرعا شرا جديدا.
عيد مبارك لمطلقين لا يزالان على تواصل. تجاوزا القاعدة الشعبية المنحطة التي تسود معظم العالم. لما تبدأ العلاقات العاطفية بحب جارف وتنتهي بتفكير بانتقام ودعوة بالموت؟
عيد هانئ...
للإصلاحيين والمعتقلين في إيران، لمتظاهرين أوقفوا بعد الانتخابات وتعرضوا للتعذيب والاغتصاب في السجون.
بطاقة عيد لندا سلطان. الفتاة اليانعة التي أصاب الرصاص صدرها فقتلها خلال احتجاجات طهران.. وتحية للانترنت ولكل الهواتف المزودة بكاميرا وللفيس بوك ولتويتر.. فبالتقنيات تمكنت الأحداث، التي لم يرد لها النظام الإيراني وأي نظام ديكتاتور أن تعبر إلى العالم الخارجي، من الوصول لكل الأرض.
عيد سعيد...
لصديقي المؤلف الدكتور عبد الرحمن الوابلي. كل مرة يفاجأنا بقدرته العجيبة على تحويل أحزاننا وغضبنا إلى نكت تكشف دسيسة مجتمعية جديدة.. من يعرفه عن قرب يعلم أن ما يقدمه للتلفاز ليس سوى نقطة ببحر موسوعته الثقافية الساخرة.
في حلقة طاش 27 حاك حقيقة الداعيات الإسلاميات المستغلات لسذاجة سيدات الشرق وانقيادهن وراء الخرافات وتصديقهن للأساطير كأسطورة الشجاع الأقرع ثعبان القبر العظيم.
بطاقة عيد...
لمؤسسة إنقاذ الأرض Save the earth foundation.
لدفاعها عن مستقبل الكوكب، وتمويلها للبحوث الحيوية لإيقاف تدهور الأرض.
« فلنتشارك جميعا دعما للأرض التي تحمينا والأم التي لا تضن علينا والبشر يضربونها حروبا وقنابل وأسلحة كيماوية ولنقدم اعتذارا لكي أيتها الأرض».
عيد سعيد للأرض. لطبيعتها وأشجارها وأنهرها وملائكتها، وعيد سعيد لكل من يحيا خارج مدارها ولم يتذوق حلاوة دنياها بعد.
بطاقة عيد...
لمصمم الأزياء إيلي صعب. بين كبار المصممين في دور العرض العالمية يحتل ركناً بجدارة وتفوق حتى على أصحاب الموضة أنفسهم.
بطاقة عيد...
لرجل شرقي من وسط الصحراء، تحيطه غيوم الانغلاق مثل كثبان الرمال، لكنه لم يغرق. نجح بامتياز في قلب السائد. صنع لنفسه ووطنه بعداً حضارياً جديداً.. أصبح صديقاً لكائن اسمه ابنته. بل صديقاً حميماً. يحكي لها وتحكي له أدق الصغائر، وأستمع إليهما بتعجب. ستعيش الصغيرة حياة آمنة وستنجو من كثير من السقطات.
ورجل شرقي آخر مهاجر في قارات الحضارة يخطط لمقتل ابنته غسلا للعار.
هذه معايدة للرجل. يظنوني أعاديك، وأنا أظن أن حياتي دونك خليط من الفراغات.
وعيد سعيد للقراء والقارئات، ولكل متابع ومتابعة أتحفا بريدي بالرسائل.. بالتهاني والتعليقات.
كل عام وأنتم بخير...
كاتبة وإعلامية سعودية
Albdairnadine@hotmail.com
بطاقة عيد لروح أم كلثوم. أغنيتها (ليلة العيد) صنعت مجداً للعيد...
بطاقة عيد لروح الشاعر أحمد الصافي النجفي، أروع من ترجم لعمر الخيام.
لا تخـــشَ حــادثة الـــزمانِ فـــــإنها
ليست بـــدائمــة عــلينا سـرمـــدا
وأغنـم قصيـر العمــر فـي طربٍ ولا
تحـزن على أمسٍ ولا تخـش الغـــدا
بطاقة عيد...
لفناني وفنانات هوليوود. توجهوا للمناطق المنكوبة البعيدة ثقافيا ودينيا وسياسيا عن أوطانهم المتحضرة. تواجدوا وسط الأزمات الطبيعية والإنسانية، بالحروب والمجاعات الأفريقية والزلازل الآسيوية. قدموا الدعم المالي والمعنوي وشاركوا بهيئات وندوات عالمية تندد بالفقر والمعارك وتلوث البيئة. لشهرة أو لإيمان بإنسانية الفن. المهم أنهم حضروا. جاءوا إلى دارفور منذ سنوات.
ومنذ سنوات. وغالبية فناني وفنانات العرب لا تعر اكتراثاً للجار السوداني، محصورة بجمعية خيرية هنا أو هناك. وحين يتوسع مداهم الإنساني يفكرون بأنانية بقضايا ذاتية بحتة. لم تتجاوز إنسانيتهم أكثر من كلام معلب عن القضية الفلسطينية.
بطاقة عيد...
لرجل ليبرالي التقيته ذات مساء. طال حديثنا ساعات عدة، عن أشياء كثيرة. سياسة، موسيقى، رقصات، أسفار، شعوب. كل عبارة من عباراته كانت تزيد المكان وهجا تنويرياً. شيء لم نتطرق إليه. الفارق الإيماني بيني وبينه (بحكم ليبراليته) حتى أنه لم يستشهد بالدين مطلقاً. لم نقل أكثر من رأينا بلحن أجراس الكنيسة وهواه لصوت المآذن.
بعد أيام قالوا ان محدثي كان رجل دين عريق..
معايدة لرجل دين تقي لا يخيفك من الله. لن ينتمي يوماً لمجمع الدين السياسي.
عيد مبارك لكل الأديان وكل المذاهب وكل الطوائف.
بطاقة عيد...
لأب وأم قررا الانفصال مبكراً حتى لا تخدش الكراهية مشاعرهما. حتى لا يزرعا شرا جديدا.
عيد مبارك لمطلقين لا يزالان على تواصل. تجاوزا القاعدة الشعبية المنحطة التي تسود معظم العالم. لما تبدأ العلاقات العاطفية بحب جارف وتنتهي بتفكير بانتقام ودعوة بالموت؟
عيد هانئ...
للإصلاحيين والمعتقلين في إيران، لمتظاهرين أوقفوا بعد الانتخابات وتعرضوا للتعذيب والاغتصاب في السجون.
بطاقة عيد لندا سلطان. الفتاة اليانعة التي أصاب الرصاص صدرها فقتلها خلال احتجاجات طهران.. وتحية للانترنت ولكل الهواتف المزودة بكاميرا وللفيس بوك ولتويتر.. فبالتقنيات تمكنت الأحداث، التي لم يرد لها النظام الإيراني وأي نظام ديكتاتور أن تعبر إلى العالم الخارجي، من الوصول لكل الأرض.
عيد سعيد...
لصديقي المؤلف الدكتور عبد الرحمن الوابلي. كل مرة يفاجأنا بقدرته العجيبة على تحويل أحزاننا وغضبنا إلى نكت تكشف دسيسة مجتمعية جديدة.. من يعرفه عن قرب يعلم أن ما يقدمه للتلفاز ليس سوى نقطة ببحر موسوعته الثقافية الساخرة.
في حلقة طاش 27 حاك حقيقة الداعيات الإسلاميات المستغلات لسذاجة سيدات الشرق وانقيادهن وراء الخرافات وتصديقهن للأساطير كأسطورة الشجاع الأقرع ثعبان القبر العظيم.
بطاقة عيد...
لمؤسسة إنقاذ الأرض Save the earth foundation.
لدفاعها عن مستقبل الكوكب، وتمويلها للبحوث الحيوية لإيقاف تدهور الأرض.
« فلنتشارك جميعا دعما للأرض التي تحمينا والأم التي لا تضن علينا والبشر يضربونها حروبا وقنابل وأسلحة كيماوية ولنقدم اعتذارا لكي أيتها الأرض».
عيد سعيد للأرض. لطبيعتها وأشجارها وأنهرها وملائكتها، وعيد سعيد لكل من يحيا خارج مدارها ولم يتذوق حلاوة دنياها بعد.
بطاقة عيد...
لمصمم الأزياء إيلي صعب. بين كبار المصممين في دور العرض العالمية يحتل ركناً بجدارة وتفوق حتى على أصحاب الموضة أنفسهم.
بطاقة عيد...
لرجل شرقي من وسط الصحراء، تحيطه غيوم الانغلاق مثل كثبان الرمال، لكنه لم يغرق. نجح بامتياز في قلب السائد. صنع لنفسه ووطنه بعداً حضارياً جديداً.. أصبح صديقاً لكائن اسمه ابنته. بل صديقاً حميماً. يحكي لها وتحكي له أدق الصغائر، وأستمع إليهما بتعجب. ستعيش الصغيرة حياة آمنة وستنجو من كثير من السقطات.
ورجل شرقي آخر مهاجر في قارات الحضارة يخطط لمقتل ابنته غسلا للعار.
هذه معايدة للرجل. يظنوني أعاديك، وأنا أظن أن حياتي دونك خليط من الفراغات.
وعيد سعيد للقراء والقارئات، ولكل متابع ومتابعة أتحفا بريدي بالرسائل.. بالتهاني والتعليقات.
كل عام وأنتم بخير...
كاتبة وإعلامية سعودية
Albdairnadine@hotmail.com