• مبروك عليك يا نائبنا حل مجلس الأمة الذي أصبح وشيكا ببركاتك وبركات زملائك النواب.• الحكومة تتحمل الوزر والمسؤولية، فهي حكومة ضعيفة وفاقدة الأهلية وليس لها خطة أو برنامج.• أوافقك على كل ما قلته عن الحكومة، ولكن لماذا تنسى دورك في زعزعة الحكومة و«دودهتها» واشغالها ليلا ونهارا باستجواباتك واسئلتك البرلمانية وشتيمة الوزراء، وما الانجازات التي قدمتها أنت إذا كانت الحكومة ضعيفة؟!• الدور الرقابي للمجلس هو الأهم، وفي ظل التجاوزات الكثيرة للحكومة وجدت نفسي مضطرا للتصدي للوزراء وفضح ممارساتهم وبيان عيوبهم.• ولكن هل سمعت بدولة ذات نظام برلماني لا هم لنوابها الا التهديد باستجواب الوزراء واسقاط الثقة بهم حتى قبل الاستجواب حتى ضربنا رقما قياسيا في تداول الوزراء على كل وزارة؟!• هم يتحملون نتيجة ضعفهم وأخطائهم والناس يباركون لي لكل وزير استجوبته ويزيد من شعبيتي.• أنت تخدع نفسك بظنك ان الناس يباركون لك، ومن يبارك لك هم شلتك والمنتفعون من ورائك، ألا تدخل الدواوين لترى حجم السخط عليكم وعلى مجلسكم، ولو حلته السلطة اليوم لما وجدت من يترحم عليه!!• ألم تقرأ صحيفة استجواب جميع الوزراء الذين استجوبتهم كم هي مملوءة بالاخطاء الجسيمة، وفي اليابان يستقيل وزير المواصلات اذا تصادم قطاران على سكة حديد وهو ما يسمى بالمسؤولية السياسية.• مشكلتكم أنكم تقرأون ما يجري في الخارج دون ان تفهموا معناه، اذا كان وزير المواصلات في اليابان قد قصر في اصلاح السكة الحديد وحدث التصادم قلنا بانها مسؤولية سياسية، ولكنكم أدخلتم كل ما يحدث في البلد من فساد تحت مسؤولية الوزراء تحت مسمى المسؤولية السياسية، فاذا اعتدى بنغلاديشي على طفل في مدرسة يجب ان تستقيل وزيرة التربية، واذا تسمم منزل بسبب سوء تخزين المواد فيه يجب ان يستقيل وزير التجارة، واذا حصل فساد أخلاقي من بعض مسؤولي النفط خارج الكويت يجب أن يستقيل وزير النفط وهكذا.• طبعا، هذه هي الشفافية والديموقراطية المطلوبة.• ولماذا لم نسمع عن نائب واحد قد قدم استقالته بالرغم من سوء الأداء للكثير منهم وكسر القوانين واجبار الوزراء على توقيع المعاملات الباطلة، فوزير الصحة يستقيل اذا ارسل مرضى الى الخارج دون حاجة، بينما النواب الذين وقعوا على مئات المعاملات لارسال المرضى لمصالح انتخابية لا اثم عليهم؟• لا تخف، فان حل المجلس سيأتي بمجلس قوي بنظام الخمس دوائر وستقر الحكومة الأحزاب مما سينظم الحياة السياسية.• اذا كان مفهومكم للقوة هو نفس هذا المفهوم الغريب الذي نراه اليوم فدعونا نترحم على تجربتنا البرلمانية. نحن لسنا بحاجة لمجلس قوي بقدر حاجتنا الى أناس عقلاء يدركون طبيعة الأمور ويساعدون الحكومة في أعمالها ويضعون القوانين المناسبة للبلد ويتدرجون في اصلاح الأخطاء، أما هؤلاء الاراجوزات الذين يسمون أنفسهم نوابا، وهم لا يشكلون جميع أعضاء المجلس بالطبع، فهؤلاء مكانهم السيرك لا مجلس الأمة!!
د. وائل الحساويwae_al_hasawi@hotmail.com