|القاهرة - من شادية الحصري|
قال استشاري جراحة وأستاذ مساعد بكلية الطب جامعة الكويت الدكتور موسى خورشيد ان «جراحة المناظير أصبحت تشكل دورا أساسيا في عالم جراحة في الكويت»، مشيرا إلى توافر أجهزة حديثة لإجراء حراجة المناظير.
وأضاف الدكتور خورشيد في حوار مع «الراي» خلال مؤتمر رابطة البحر المتوسط والشرق الأوسط لجراحة المناظير قي القاهرة، والذي شاركت فيه الكويت والبحرين وقطر والسعودية والأردن ولبنان وليبيا وفرنسا وإيطاليا واليونان ان «مستوى الجراحات في القطاع الخاص في الكويت أصبح يضاهي مستشفيات وزارة الصحة».
وفي السطور التالية نص ما دار معه من حوار:

* ماذا عن أهمية المشاركة في مؤتمر رابطة البحر المتوسط والشرق الأوسط لجراحة المناظير؟
- توقيت المؤتمر مهم، لأنه يغطي موضوعات مهمة في جراحة المناظير المتقدمة، ونحن في الكويت لدينا مجال كبير في ذلك التخصص، وقدمت ورقتين علميتين، منهما واحدة عن عملية تحويل مسار المعدة، ومحاضرة عن ربط الحجاب الحاجز بتقنية حديثة وجراحات المناظير، وأدرت جلسة عن جراحة استئصال القولون بالمنظار، حيث يوجد في مصر العديد من الأطباء المتخصصين في ذلك المجال.
* ما مدى نجاح جراحة المناظير في الكويت؟
- جراحة المناظير أصبحت منتشرة في جميع التخصصات، لأن الكثير من الأمراض يتم علاجها عن طريق جراحة المناظير ولها فوائدعدة، فهي لا تترك جرحا كبيرا مع المريض، والألم أقل، ويظل المريض في المستشفى أياما قليلة ويعود لعمله في وقت أقل، وكل ذلك أدى لانتشار جراحة المناظير، كما دخلت جراحة المناظير في الغدد الدرقية وأورام المريء والمعدة والقرحة واستئصال الطحال وأورام الكبد، وكذلك استئصال أورام البنكرياس والقولون والأمراض المزمنة بالقولون، وكل ذلك عن طريق جراحة المناظير، وكذلك تتم إزالة الزائدة الدورية والفتق القربي والجراحي، لذلك أصبحت جراحة المناظير تشكل دورا أساسيا في عالمنا حاليا.
ولا شك نحن في الكويت نجري كل تلك العمليات بدعم من وزارة الصحة وحكومتنا، كما تتوافر جميع الأجهزة الحديثة لدينا لإجراء تلك العمليات.
* هل يوجد مستشفيات متخصصة في هذه الجراحات في الكويت؟
- لا شك ان القطاع الخاص نما بسرعة وأصبح مستوى الجراحات فيه في الكويت يضاهي المستوى في وزارة الصحة أو المستشفيات الحكومية، فالتقنية موجودة والأطباء القائمون بتلك الجراحات يقومون بتدريب الأطباء بالقطاع الحكومي على إجراء تلك العمليات في القطاع الخاص.
والقطاع الخاص في الكويت نما وتطور بجهود الأطباء الذين نقلوا التقنية من القطاع الحكومي الى القطاع الخاص.
* هل يتم تدريب بعض أطباء الكويت بمراكز طبية في أوروبا؟
- نقوم بعمل العديد من الورش الطبية، وهي مهمة لتبادل الخبرات وتدريب الأطباء حديثي التخرج، كما أننا نستفيد من الأطباء في دول أوروبا، فهناك مشاركة في المؤتمرات وتكون على مستوى عالٍ، وندعو العديد من الأطباء في العديد من الدول العربية، ولدينا المؤتمر السنوي للجراحة على سبيل المثال وأشرف أنا على ذلك المؤتمر السنوي الذي يقام في شهر ديسمبر، ونستضيف خلاله العديد من الأطباء من جميع الدول الأوروبية وشمال أميركا وآسيا والدول العربية.
* هل تختلف نسبة نجاح تلك الجراحة من حالة لأخرى أو بين الرجل والمرأة؟
- النسبة متساوية، لدينا تخصص نساء وولادة تجرى فيه هذه العمليات عن طريق المنظار لآن قرحة المعدة تصيب الرجل والمرأة، والأورام كذلك تصيب الاثنين، والسمنة، وهناك جراحة للسمنة المفرطة، ولقد تطورت حاليا جراحة المناظير بشكل كبير بسبب الصناعة الحديثة، لأننا نعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا التي سهلت العديد من الأمور لأننا نتعامل مع أوزان ثقيلة، فالمساحة الداخلية داخل البطن أو جدار البطن تكون صغيرة وكمية الشحم كبيرة، فإذا لم يكن لدينا تكنولوجيا حديثة عن طريق كاميرات ذات كفاءة عالية وكذلك أجهزة للسيطرة على النزيف، لما كنا سنصل الى تلك المرحلة، ولهذا السبب انتشرت جراحة المناظير للسمنة المفرطة، لأن الجرح صغير، ولو كان الجرح كبيراً فأن مريض السمنة المفرطة معرض للالتهابات، وجروح ومضاعفات الفتق، ولو تمت تلك العملية بالمنظار فهي أفضل أكيد للمريض الذي كان يجلس في الجناح لمدة أسبوع، ولكنه حاليا يجلس لمدة يوم ويخرج من المستشفى، وهذا تطور جديد في جراحة السمنة بسبب جراحة المناظير.