«تصدرت الكويت الدول العربية في مؤشر التنمية البشرية وفق تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتنمية الإنسانية العربية لعام 2009 الذي حمل عنوان «تحديات أمن الإنسان في البلدان العربية»، وحلت في المرتبة 33 عالمياً لتضع نفسها في مصاف الدول المتقدمة»، كانت هذه مقدمة تقرير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وقد احتوى التقرير الكثير من المؤشرات وفق معايير فنية دقيقة، في العديد من المجالات كالتعليم والصحة والخدمات والحريات، فأين الحكومة من إنجاز كهذا؟
لو كنت مكان سمو رئيس الوزراء وحكومته الموقرة لطبعت من هذا التقرير مليون نسخة، واستأجرت ألفاً من العمالة السائبة في الحساوي والعباسية وحولي والنقرة، ووزعتهم مع تلك الكميات من التقارير على إشارات المرور ليقرأ الناس هذا الإنجاز، أو قمت بالاستعانة بشركات «الياهو» و«الهوتميل» و«الجوجل» لإيصال التقرير إلى البريد الإلكتروني لكل الكويتيين.
وبصفتي مواطناً كويتياً شعرت بالفخر بسبب تلك النتائج، وانتظرت ماذا ستفعل الحكومة، فوضعت يدي على خدي أنتظر وأنتظر وأنتظر علّه يخرج أحدهم لينطق أو يتكلم بتلكم الإنجازات التي يحق لنا نرفع بها رؤوسنا.
معلقوا أحد المواقع الالكترونية على هذا التقرير لم يعجبهم كلام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأخذوا يعلقون بسخرية وتهكم على النتائج، قائلين ان هناك من دفع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي حتى يكتبوا هذا التقرير، وأنا هنا أسألهم سؤالاً: وهل الدول الخليجية الأخرى لا تملك المال لتدفع كما دفعت الكويت، ألا يفرحكم تقدم الكويت عربياً وإقليمياً؟ تباً لكم!
اللوم الأكبر أوجهه إلى الحكومة التي لم تستثمر إلى هذه اللحظة نتائج التقرير لترفع من أسهمها، واكتفت بالصمت كعادتها، فالفريق الحكومي يلعب وفق خطة دفاعية (8 دفاع، 1 وسط، 1 هجوم) والباقي على دكة الاحتياط، وحتى المهاجم الذي كنت أتوقع منه أن يسدد في مرمى النواب هدفاً ولو بالغلط، إذا به يسدد هذه الأيام أهدافاً في مرماه، فيتهم بعض زملائه بالتقصير، وأنا بدوري أقول له: وماذا فعلت أنت تجاه هذا التقصير، أو ماذا عساك أن تفعل؟
في الأفق
حكمة يونانية: وجود أعوان السوء أضر من فقدان أعوان الصدق.
د. عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
alsuraikh@yahoo.com
وقد احتوى التقرير الكثير من المؤشرات وفق معايير فنية دقيقة، في العديد من المجالات كالتعليم والصحة والخدمات والحريات، فأين الحكومة من إنجاز كهذا؟
لو كنت مكان سمو رئيس الوزراء وحكومته الموقرة لطبعت من هذا التقرير مليون نسخة، واستأجرت ألفاً من العمالة السائبة في الحساوي والعباسية وحولي والنقرة، ووزعتهم مع تلك الكميات من التقارير على إشارات المرور ليقرأ الناس هذا الإنجاز، أو قمت بالاستعانة بشركات «الياهو» و«الهوتميل» و«الجوجل» لإيصال التقرير إلى البريد الإلكتروني لكل الكويتيين.
وبصفتي مواطناً كويتياً شعرت بالفخر بسبب تلك النتائج، وانتظرت ماذا ستفعل الحكومة، فوضعت يدي على خدي أنتظر وأنتظر وأنتظر علّه يخرج أحدهم لينطق أو يتكلم بتلكم الإنجازات التي يحق لنا نرفع بها رؤوسنا.
معلقوا أحد المواقع الالكترونية على هذا التقرير لم يعجبهم كلام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأخذوا يعلقون بسخرية وتهكم على النتائج، قائلين ان هناك من دفع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي حتى يكتبوا هذا التقرير، وأنا هنا أسألهم سؤالاً: وهل الدول الخليجية الأخرى لا تملك المال لتدفع كما دفعت الكويت، ألا يفرحكم تقدم الكويت عربياً وإقليمياً؟ تباً لكم!
اللوم الأكبر أوجهه إلى الحكومة التي لم تستثمر إلى هذه اللحظة نتائج التقرير لترفع من أسهمها، واكتفت بالصمت كعادتها، فالفريق الحكومي يلعب وفق خطة دفاعية (8 دفاع، 1 وسط، 1 هجوم) والباقي على دكة الاحتياط، وحتى المهاجم الذي كنت أتوقع منه أن يسدد في مرمى النواب هدفاً ولو بالغلط، إذا به يسدد هذه الأيام أهدافاً في مرماه، فيتهم بعض زملائه بالتقصير، وأنا بدوري أقول له: وماذا فعلت أنت تجاه هذا التقصير، أو ماذا عساك أن تفعل؟
في الأفق
حكمة يونانية: وجود أعوان السوء أضر من فقدان أعوان الصدق.
د. عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
alsuraikh@yahoo.com