كارثة عظيمة هي التي ألمت بالكويت على اثر حريق اندلع في خيمة زفاف بمنطقة العيون في محافظة الجهراء اودت بحياة مجموعة من بنات الكويت واطفالها، ونجم عن تلك المأساة الكبرى تعرض بعض من نساء هذه الديرة الحبيبة واطفالها لحروق مختلفة حيث ظلوا في المستشفيات لتلقي العلاج، انها مأساة احرقت قلوب الكويتيين فهبوا كجسد واحد اصاب عضوٌ منه الالم فتداعى له سائر الجسد بالالم الشديد والحمى المؤثرة، فهرعت سيارات الاسعاف والمطافي والشرطة للنجدة، واحتواء ما يمكن احتواؤه من الحريق.
وهب جميع اطياف هذا المجتمع الطيب للتعبير عن لوعتهم واساهم لما ألم بأخواتهم من ألم فصاحب السمو الامير يحفظه الله الغى جميع مراسم استقبال التهاني بحلول شهر رمضان المبارك حزنا على هذا المصاب الجلل، وعبرت جميع الاوساط الحكومية والشعبية والاهلية عن ألمها، وارتفعت أكف الابتهال في المساجد والحسينيات ان يتغمد الله الراحلين اليه بالرحمة الواسعة، وان يجعل لهم القبور بعد فراغ الدنيا خير منازلهم، وان يفسح لهم في ضيق ملاحدهم، وألا يفضحهم يوم القيامة في موبغات اعمالهم، وان يرحم في موقف العرض عليه ذل مقامهم.
كما ابتهل الجميع للذين يرقدون في المستشفيات بالشفاء العاجل وان يمد الكريم الاسر المصابة بالصبر لان الصبر هو مفتاح الفرج.
وصدق الاديب:
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري
سأصبر حتى ينظر الله في أمري
سأصبر حتى يعلم الصبر أنني
صبرت على شيء أمرّ من الصبر
والله الكريم يوفي الصابرين اجر صبرهم ويبقى ان نؤكد بان الكويت اسرة واحدة في السراء والضراء، ولا يؤثر بها رياح الذين يجعلون من كل حادثة اتونا لرياح السياسة، وليحفظ الله الكويت واهلها من كل مكروه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.


سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي