|القاهرة - من أغاريد مصطفى|
يتساءل البعض: «لماذا يقع الطلاق رغم أن الزواج تم في أغلب الأحيان... بعد قصص حب جميلة وطويلة وأيضا يسأل الناس: لماذا حالات طلاق المشاهير، هي التي يتم إلقاء الضوء عليها بصورة أكبر.. وخاصة بين السياسيين؟».
سؤالان.. في حاجة إلى إجابة... قد نجدها ونحن نقلب في قصص غرام، وحكايات طلاق وفراق الساسة «ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء حكومات وأحزاب»، أو غير ذلك.
وعموما قرار الطلاق يحمل قدرا من الشجاعة في مواجهة النفس ومواجهة الواقع والحياة، فإذا انتهى الحب أو استحالت العشرة... فلماذا يستمر الناس في علاقات زائفة لإرضاء المجتمع، أو حتى لتحاشي القيل والقال.
وهناك من الأمثلة الكثير في هذا الشأن... فطلاق الأمير تشارلز والأميرة الجميلة الراحلة ديانا. أثار لدى العامة والخاصة حالة هائلة من الدهشة والانزعاج، وخاصة عند الذين تابعوا مراسم زفافهما الأسطوري، الذي قيل عنه إنه زفاف القرن العشرين فهؤلاء أنفسهم قد تملكتهم الدهشة، وضربوا كفا بكف أيضا، وهم يتابعون حفل زفاف الأمير تشارلز وعشيقته السابقة «كاميللا».
وهناك أيضا قصة طلاق الملك فاروق والملكة فريدة، التي جاءت بعد قصة حب جميلة ما أثار تساؤلات الناس وقتها حول أسباب الطلاق، فالبعض أرجع ذلك لرغبة فاروق في إنجاب طفل ذكر- ولي عهد- والبعض، أرجع ذلك لكراهية فريدة لحياة القصر وما يحدث فيه من مفاسد، وعدم قدرتها على احتمال حياة المجون والعبث التي كان يحياها الملك فاروق، بينما راح البعض يؤكد أن الخيانة الزوجية كانت سببا في الطلاق وأن الملك اكتشف علاقة غرامية بين فريدة وأحد النبلاء.
وبالرغم من أن الملوك ورجال السياسة قد يضطرون أحيانا لاحتمال حياة زوجية خربة وفاسدة. لتجنب الفضيحة والأزمات السياسية والديبلوماسية، وللحفاظ على صورتهم وسمعتهم أمام الرأي العام، ومع ذلك فبعضهم يفضل الطلاق على الاستمرار في علاقة كاذبة.
فهناك عدد كبير من رجال السياسة الذين قرروا الانفصال والطلاق بدلا من حياة غير مستقرة تتخللها العديد من المشاكل وغياب التفاهم، ومن الأمثلة الكثير فهناك طلاق أشهر سجين سياسي «نيلسون مانديلا» والرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي انفصل عن زوجته ليتزوج من جيهان السادات.
والأمر هنا لا يقتصر على الساسة العرب وحدهم، ولكن أيضا الساسة في أوروبا وأميركا، وأماكن أخرى حجزوا أماكن مهمة في الصفوف الأولى لحفلات الطلاق، ولعل أشهر هذه الحفلات وأقربها طلاق الرئيس الفرنسى ساركوزى من زوجته سيسيلا ليتزوج من عارضة الأزياء كارلا، فى خطوة فاجأت الجميع.
وطلب زوجة رئيس الحكومة الإيطالية برلسكوني، الفراق، من كثرة غرامياته ونزواته.
طلاق السياسيين... يحمل مفارقات ومفاجآت... وفضائح وغراميات وأشياء أخرى... في السطور التالية تفاصيلها:
جاء خبر طلاق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي - عقب توليه مقاليد الحكم بفترة قصيرة - صدمة للبعض حيث بدأ كل من هو مقرب للطرفين شرح سبب الطلاق فمع إعلان قصر الإليزيه بشكل رسمي طلاق الرئيس الفرنسي وزوجته.
وقامت الكاتبة هيلينا فيرث بوول بشرح... لماذا تدين بعض النساء الفرنسيات «السيدة ساركوزي»، حيث قالت: لقد وجد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن المقولة الشهيرة لجيمي جولد سميث «بأنه عندما تتزوج عشيقتك فإنك تجعل هناك وظيفة شاغرة تنطبق على الرجال أيضا، لقد تحول من عاشق إلى زوج ثم إلى زوج مخدوع خلال 11 عاما»، وهذا ما ذكره موقع إيلاف الإلكتروني.
ولكن البعض قال: هذا الطلاق تم لعلاقته مع الموديل السابقة «سيسيليا ساركوزي».
وأضافوا: ان ذكر اسمها في فرنسا هذه الأيام ـ مقصود أيام الخلاف قبل الطلاق - كنوع من المضاربة عن مستقبل الزوجين، يجعلك تتعجب من أن الطريقة التي جمعتهما هي الطريقة نفسها التي سوف تفرقهما.
بداية التعارف
عمدة احدى المدن الفرنسية قال: لقد كانت مهمة ساركوزي هي إتمام الزواج المدني لسيسيليا مع زوجها الأول «جاك مارتن» المعلق التلفزيوني الفرنسي، وقد كان ذلك قبل 3 سنوات عندما رأى ساركوزي سيسيليا مرة ثانية، حيث كان هو الآخر متزوجا، ولكن ذلك لم يمنعه من «الانبهار بالأضواء». حيث وقع الزوجان في علاقة قبل أن يترك كل منهما شريكه ليتزوجان في العام 1996.
ويكمل: في العام 2005، كسرت سيسيليا القاعدة الفرنسية الأساسية من كونها لابد وأن تكون كتومة في أمورها غير الشرعية وأقامت علاقة شائعة جدا مع ممثل العلاقات العامة التنفيذيريتشارد أتياس، الذي يبلغ 49 عاما وهو من أصل مغربي.
وقد انتقل الزوجان إلى نيويورك ونشرت صور لهما في الصفحات الأولى من جريدة «باري ماتش»، وتمت إقالة المحرر من وظيفته ولكن الكارثة وقعت.
وأخيرا عاد «ساركوزي» يتودد إلى سيسيليا، على الرغم من أنه لم ينجح من قبل في إقامة علاقة سريعة مع صحافية سياسية شابة.
ولهذا يقولون: إن الخيانة في فرنسا ليست شيئا جديدا، حيث كان فرانسوا ميتران على سبيل المثال كتوما في أموره الخاصة، وفي إحدى المرات قالت صحافية له: «هناك اشاعة سيدي الرئيس بأن لك عشيقة ولك طفل منها»، فأجاب ميتران: وماذا إذاً؟
لقد تم تأمين عشيقته «آن بنغيوت» على أن تؤجل نشر غسيله على الملأ حتى وفاته على الأقل. ثم تظهر في جنازته مع طفلهما غير الشرعي.
الخيانة الزوجية
إن الشعب الفرنسي لا يعارض الخيانة الزوجية... وانه من المعروف أن الرئيس جاك شيراك كان بشكل مستمر غير مخلص لزوجته برناديت. ومن المعروف أن الرئيس «فليكس فايو» قد مات في قصر الإليزيه أثناء ممارسته الجنس مع عشيقته في العام 1899.
وبالنسبة إلى الشعب الفرنسي فإن حياة الرئيس الجنسية ليس لها أي تأثير على كونه هل يستطيع قيادة الدولة أم لا... حيث إن ثقة الجماهير والرغبة الجنسية الخاصة ـ منفصلان ـ تماما من وجهة نظر الشعب الفرنسي، ولقد كان الفرنسيون مندهشين من الضجة، التي أثيرت حول علاقة «بيل كلينتون» و«مونيكا لوينسكي».
فالنساء مخولات لجمالهن وهذا هو السبب الذي لم يجعل العامة يلتفون ضد سيسيليا على الرغم من أن اشاعات الطلاق أصبحت وشيكة... وقالت سيدة فرنسية: يمكنني أن أتخيل أن غالبية النساء الفرنسيات سوف يصفقن لها لكونها تخلصت مما يمكن أن أسميه زواجا بلا حب، أم أن عليها أن تضاجع شخصا آخر؟ وفي تلك الحال سوف يصفقن لها أكثر.
فالفرنسيون يحبون سيسيليا، وهي أم لثلاثة كما أنها نموذج للمرأة الفرنسية الجميلة: طويلة ... ورشيقة ... و أنيقة. ولا يهتم معظم الناس بما يحدث بينها وبين زوجها. حيث ذكر أحد المعلقين في صحيفة «أوبزرفاتور»: لدينا الكثير من مثل هذا وذلك في تعليقه على الطلاق المحتمل على موقع الإنترنت. «فمع كل المشكلات التي تحدث في فرنسا فهذا شيء غير مهم».
ولقد أوضح قارئ آخر ـ في تصريحات لوكالة أنباء فرنسية قائلا: إنهم لم يصوتوا لسيسيليا ولكنهم صوتوا لزوجها، حيث من الواضح أن سيسيليا قد فشلت في وضع نفسها في دائرة الانتخابات. ومنذ تولي ساركوزي مهام منصبه في مايو فإنها تبدو غائبة بشكل واضح من خلال عدم ظهورها بجانبه. حيث قالت: إنني لا أرى نفسي السيدة الأولى، كما أنها رفضت تناول الشاي مع الرئيس بوش عندما زارت أميركا مع زوجها قائلة: إن ذلك يجعلني أشعر بالملل فأنا لست سياسية.
كما قامت بزيارة إلى بلغاريا... حيث كان متوقعا أن تتسلم أعلى جائزة في الدولة لدورها في إطلاق سراح 6 ممرضات بلغاريات من سجن ليبيا، ولكنها لم تتسلمها ولم تظهر في مباراة كأس العالم لرياضة الرجبي في الدور قبل النهائي، وربما تلقت خبرا بالنتيجة النهائية. أو كان لديها موعد آخر؟!
وفي هذا أيضا قالت مجلة فرنسية في هذه الفترة وفقاً لوكالات الأنباء: إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته سيسيليا التقيا قاضيا مختصا بالطلاق في بداية الأسبوع، لبدء الإجراءات الرسمية لطلاقهما الذي تم اليوم بالذات بحسب الإليزيه.
وكان «ساركوزي - 52 سنة» قد تزوج من «سيسيليا - 49 سنة»، وهي عارضة أزياء سابقة عام 1996 . وأنجبا من هذا الزواج ابنا صغيرا ولكل منهما طفلان من زيجة سابقة.
ولعبت سيسيليا دورا مهما في حياة زوجها العملية وكانت مستشارة له خلال سنوات صعوده إلى السلطة. لكن الاثنين انفصلا لفترة قصيرة العام 2005، ثم عادت الاشاعات بوجود خلافات زوجية إلى السطح مرة أخرى خلال حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية حين لم تظهر سيسيليا مع زوجها في الكثير من جولاته الانتخابية.
ومنذ فوزه بالرئاسة... لم تحضر سيسيليا سوى 3 مناسبات رسمية فقط، ومنذ ذلك لمحت وسائل الإعلام بأن الطلاق بينهما وشيك. ويرفض مارتينو عادة والمعروف أنه مقرب من سيسيليا استدراجه إلى مسألة الحياة الزوجية للرئيس وبدا عليه عدم الارتياح عندما ألح الصحافيون في أسئلتهم بهذا الشأن خلال المؤتمر الصحافي الذي نقله التلفزيون.
ونادرا ما تعلق وسائل الإعلام الفرنسية على الحياة الشخصية للساسة، لكن غياب سيسيليا لفترة طويلة جعل الحياة الزوجية لساركوزي تتصدر الصفحات الأولى للصحف في الفترة الأخيرة.
وحين انفصل الزوجان لعدة أشهر العام 2005 انتقلت سيسيليا إلى نيويورك للحياة مع رجل آخر، لكنهما عادا لبعضهما مرة أخرى العام 2006 وسط موجة دعاية وإعلانات من جانب ساركوزي تبرز حبه لها.
وتردد أن ساركوزي قال لمجموعة صغيرة من الصحافيين خلال احتفالات 14 يوليو: ان ما يهمه في الأساس هو راحة زوجته.
القذافي «زعلان»
وحين حدث الانفصال أبدى الزعيم الليبي معمر القذافي أسفه الشديد لانفصال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن زوجته سيسيليا بعد يوم من إعلان النبأ رسميا.
ووصف القذافي - في تصريحات لأول سياسي أجنبي حول الموضوع- نيكولا وسيسيليا بالصديقين، مضيفا: ان انفصالهما تم بصورة مفاجئة، ولم يعطيا وقتا لتدخل أصدقائهما شخصيا لإصلاح ذات البين.
ومعلوم أن سيسيليا لعبت دورا محوريا في إطلاق فريق طبي بلغاري من 6 أفراد كان محتجزا في ليبيا لـ 8 سنوات ومحكوما عليه بالإعدام بعد إدانته بحقن مئات الأطفال الليبيين بالفيروس المسبب لمرض الإيدز.
وكان قصر الإليزيه أعلن في بيان الانفصال... طلاق الرئيس الفرنسي وزوجته بعد 5 أشهر على وصول ساركوزي إلى الرئاسة، ليضعان بذلك حدا لعلاقة زوجية عاصفة شغلت الفرنسيين.
وأصدر الإليزيه بيانا من 12 كلمة جاء فيه: ان سيسيليا ونيكولا ساركوزي يعلنان انفصالهما بالتراضي، وهما لن يدليا بأي تعليق.
وأصبح ساركوزي بهذا أول رئيس فرنسي منذ نابليون ينفصل عن زوجته خلال توليه منصبه.
في هذا السياق رفض الرئيس الفرنسي التعليق على المواضيع المتصلة بحياته الخاصة في تصريحات أدلى بها في لشبونة حيث شارك في قمة الاتحاد الأوروبي.
وقال: المسألة بالنسبة له بسيطة للغاية... انتخبت من قبل الفرنسيين لإيجاد حلول لمشاكلهم وليس للإدلاء بتعليقات حول حياتي الخاصة، وجاء الرد في سياق نقد لاذع لصحافي من جريدة «لوموند» كان قد وجه له سؤالا حول طلاقه.
وقال ساركوزي: كنت متعلقا في السابق بصحيفة لوموند المهتمة بشؤون أوروبا أكثر من مواضيع الحياة الخاصة، وأضاف: «لكني أرى أنها بدأت تتملق».
وطرح خصوم للرئيس الفرنسي تساؤلات حول قابليته للحكم تحت الضغط الناجم عن انفصاله عن سيسيليا المعروفة بتأثيرها على زوجها.
وأفاد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «سي.إس.آي» أن 92 في المئة من الفرنسيين لم يغيروا نظرتهم إلى الرئيس بعد طلاقه، في حين اعتبر 79 في المئة منهم أنه ليس حدثا مهما في حقل السياسة الفرنسية.
من جهتها، قالت سيسيليا في تصريحات نشرتها صحيفة «إيست ريبوبليكان»: إنها حاولت مع ساركوزي إنقاذ زواجهما إلا أن ذلك لم يعد ممكنا، وأنها انسحبت لأن أضواء الحياة العامة لا تناسبها.
وبعدها قالت: إنها كانت قد التقت شخصا في العام 2005، وقعت في حبه، ثم تركت منزل الزوجية، أقرت بأنها عادت إلى المنزل قبل عام لتحاول «إعادة بناء شيء ما»، لكنها لم تتوصل إلى ذلك.
وأضافت السيدة الفرنسية الأولى السابقة: أن «ما حصل لي يحصل لملايين الناس حين يدرك المرء في يوم ما أنه لم يعد هناك مكان للحياة الزوجية وحين لا تعود هذه الحياة الشيء المهم في حياته، حينئذ لا يمكن إصلاح الأمور».
وشددت سيسيليا في المقابلة على رغبتها في الانسحاب من الحياة العامة، «لأنها لا تناسب شخصيتها»، مفسرة غيابها المتكرر عن احتفالات وطنية ودولية برغبتها «في عدم الظهور وحماية نفسها».
أصل الحكاية
وقد تزوجت «سيسيليا ماريا سارة إيزابيل سيغانيه - 49 سنة»... من نيكولا ساركوزي العام 1996 بعد عدة سنوات من الحياة المشتركة بدآها عام 1988، ولقد أصبحت مساعدته في الجمعية الوطنية (البرلمان).
وفي عام 2002 تولت منصبا مهما في مكتبه، حين كان وزيرا للداخلية من دون أن تكون موظفة رسمية، كما شاركت في كل اجتماعاته، ثم تبعته إلى وزارة المالية عام 2000 كمستشارة فنية، ثم كمديرة لمكتبه حين أصبح رئيسا لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية.
ساركوزي وكارلا بروني
ومن جديد نسجت الروايات... حول الرئيس المطلق... وعندما نشرت عبارة وجهها لمطربة إيطالية «أصبحت السيدة الأولى فيما بعد»، قال فيها: «كارلا، هل تتجرئين أمام الجميع على تقبيلي على الفم؟»... هذه هي الجملة التي همس بها نيكولا ساركوزي في أذن كارلا بروني منذ لقائهما الأول، على ما جاء في كتاب لجاك سيغيلا صدر في باريس.
وامتنعت أجهزة الرئاسة الفرنسية عن التعليق على الكتاب الذي يحمل عنوان «سيرة ذاتية غير مسموح بها».
فقد أقام سيغيلا «مؤسس إحدى أشهر وكالات الإعلان الفرنسية»، مأدبة العشاء التي التقى خلالها الرئيس الفرنسي، المغنية وعارضة الأزياء السابقة في خريف 2007.
وبعد 7 أسابيع، وفي أعقاب قصة حب أسهبت وسائل الإعلام في الحديث عنها، تزوج الرئيس والمغنية. وفي كتابه، يصف سيغيلا بأسلوب يتسم بالإعجاب حينا وبالسذاجة حينا آخر... اللقاء الأول الذي حصل بعد طلاق ساركوزي من زوجته سيسيليا.
وقال سيغيلا: هكذا ارتسم مشهد غير متوقع من الجاذبية بينهما حاول كل منهما من موقعه تحدي الآخر. وأضاف: كنا نشهد من دون أن ندري وقائع لقاء سيحتل صدارة كل وسائل الإعلام.
وكانت بعض تفاصيل هذا اللقاء معروفة حتى الآن. لكن سيغيلا يؤكد أن الرئيس الفرنسي كان وسط مدعوين آخرين، «مفتونا كليا» بكارلا خلال حديثه معها.
وقال لها ساركوزي: في الأول من يونيو. ستغنين في كازينو باريس، أرأيت، أعرف حتى برنامجك. ومساء الأول من يونيو. سأجلس في الصف الأول وسنعلن خطوبتنا. وسترين، سنكون أفضل من مارلين وكينيدي.
وأجابت كارلا: لا مجال للخطوبة: لن أعيش مع رجل إلا إذا أنجبت منه طفلا.
ورد ساركوزي بشأن الأطفال: لقد ربيت حتى الآن خمسة. ولم لا ستة؟ فأنا الفرنسي الأفضل استعدادا لهذا الأمر: لديّ طبيب مرافق على مدار الساعة.
ويؤكد سيغيلا أن نيكولا ساركوزي أبلغ أيضا كارلا بروني أن الحياة معه ليست سهلة، لأن مصوري المشاهير يتعقبونه باستمرار.
وقالت كارلا: على صعيد الشهرة، أنت هاو. وعلاقتي مع ميك جاغر من «فرقة رولينغ ستونز» استمرت 8 سنوات في السر.
وفي نهاية السهرة، اصطحب الرئيس كارلا بروني إلى منزلها بسيارته، كما يفيد سيغيلا أيضا. وقالت بروني لجاك سيغيلا في وقت لاحق: ما هذا السحر والذكاء والاهتمام والقوة والجاذبية التي يتحلى بها صديقك؟
يتساءل البعض: «لماذا يقع الطلاق رغم أن الزواج تم في أغلب الأحيان... بعد قصص حب جميلة وطويلة وأيضا يسأل الناس: لماذا حالات طلاق المشاهير، هي التي يتم إلقاء الضوء عليها بصورة أكبر.. وخاصة بين السياسيين؟».
سؤالان.. في حاجة إلى إجابة... قد نجدها ونحن نقلب في قصص غرام، وحكايات طلاق وفراق الساسة «ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء حكومات وأحزاب»، أو غير ذلك.
وعموما قرار الطلاق يحمل قدرا من الشجاعة في مواجهة النفس ومواجهة الواقع والحياة، فإذا انتهى الحب أو استحالت العشرة... فلماذا يستمر الناس في علاقات زائفة لإرضاء المجتمع، أو حتى لتحاشي القيل والقال.
وهناك من الأمثلة الكثير في هذا الشأن... فطلاق الأمير تشارلز والأميرة الجميلة الراحلة ديانا. أثار لدى العامة والخاصة حالة هائلة من الدهشة والانزعاج، وخاصة عند الذين تابعوا مراسم زفافهما الأسطوري، الذي قيل عنه إنه زفاف القرن العشرين فهؤلاء أنفسهم قد تملكتهم الدهشة، وضربوا كفا بكف أيضا، وهم يتابعون حفل زفاف الأمير تشارلز وعشيقته السابقة «كاميللا».
وهناك أيضا قصة طلاق الملك فاروق والملكة فريدة، التي جاءت بعد قصة حب جميلة ما أثار تساؤلات الناس وقتها حول أسباب الطلاق، فالبعض أرجع ذلك لرغبة فاروق في إنجاب طفل ذكر- ولي عهد- والبعض، أرجع ذلك لكراهية فريدة لحياة القصر وما يحدث فيه من مفاسد، وعدم قدرتها على احتمال حياة المجون والعبث التي كان يحياها الملك فاروق، بينما راح البعض يؤكد أن الخيانة الزوجية كانت سببا في الطلاق وأن الملك اكتشف علاقة غرامية بين فريدة وأحد النبلاء.
وبالرغم من أن الملوك ورجال السياسة قد يضطرون أحيانا لاحتمال حياة زوجية خربة وفاسدة. لتجنب الفضيحة والأزمات السياسية والديبلوماسية، وللحفاظ على صورتهم وسمعتهم أمام الرأي العام، ومع ذلك فبعضهم يفضل الطلاق على الاستمرار في علاقة كاذبة.
فهناك عدد كبير من رجال السياسة الذين قرروا الانفصال والطلاق بدلا من حياة غير مستقرة تتخللها العديد من المشاكل وغياب التفاهم، ومن الأمثلة الكثير فهناك طلاق أشهر سجين سياسي «نيلسون مانديلا» والرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي انفصل عن زوجته ليتزوج من جيهان السادات.
والأمر هنا لا يقتصر على الساسة العرب وحدهم، ولكن أيضا الساسة في أوروبا وأميركا، وأماكن أخرى حجزوا أماكن مهمة في الصفوف الأولى لحفلات الطلاق، ولعل أشهر هذه الحفلات وأقربها طلاق الرئيس الفرنسى ساركوزى من زوجته سيسيلا ليتزوج من عارضة الأزياء كارلا، فى خطوة فاجأت الجميع.
وطلب زوجة رئيس الحكومة الإيطالية برلسكوني، الفراق، من كثرة غرامياته ونزواته.
طلاق السياسيين... يحمل مفارقات ومفاجآت... وفضائح وغراميات وأشياء أخرى... في السطور التالية تفاصيلها:
جاء خبر طلاق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي - عقب توليه مقاليد الحكم بفترة قصيرة - صدمة للبعض حيث بدأ كل من هو مقرب للطرفين شرح سبب الطلاق فمع إعلان قصر الإليزيه بشكل رسمي طلاق الرئيس الفرنسي وزوجته.
وقامت الكاتبة هيلينا فيرث بوول بشرح... لماذا تدين بعض النساء الفرنسيات «السيدة ساركوزي»، حيث قالت: لقد وجد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن المقولة الشهيرة لجيمي جولد سميث «بأنه عندما تتزوج عشيقتك فإنك تجعل هناك وظيفة شاغرة تنطبق على الرجال أيضا، لقد تحول من عاشق إلى زوج ثم إلى زوج مخدوع خلال 11 عاما»، وهذا ما ذكره موقع إيلاف الإلكتروني.
ولكن البعض قال: هذا الطلاق تم لعلاقته مع الموديل السابقة «سيسيليا ساركوزي».
وأضافوا: ان ذكر اسمها في فرنسا هذه الأيام ـ مقصود أيام الخلاف قبل الطلاق - كنوع من المضاربة عن مستقبل الزوجين، يجعلك تتعجب من أن الطريقة التي جمعتهما هي الطريقة نفسها التي سوف تفرقهما.
بداية التعارف
عمدة احدى المدن الفرنسية قال: لقد كانت مهمة ساركوزي هي إتمام الزواج المدني لسيسيليا مع زوجها الأول «جاك مارتن» المعلق التلفزيوني الفرنسي، وقد كان ذلك قبل 3 سنوات عندما رأى ساركوزي سيسيليا مرة ثانية، حيث كان هو الآخر متزوجا، ولكن ذلك لم يمنعه من «الانبهار بالأضواء». حيث وقع الزوجان في علاقة قبل أن يترك كل منهما شريكه ليتزوجان في العام 1996.
ويكمل: في العام 2005، كسرت سيسيليا القاعدة الفرنسية الأساسية من كونها لابد وأن تكون كتومة في أمورها غير الشرعية وأقامت علاقة شائعة جدا مع ممثل العلاقات العامة التنفيذيريتشارد أتياس، الذي يبلغ 49 عاما وهو من أصل مغربي.
وقد انتقل الزوجان إلى نيويورك ونشرت صور لهما في الصفحات الأولى من جريدة «باري ماتش»، وتمت إقالة المحرر من وظيفته ولكن الكارثة وقعت.
وأخيرا عاد «ساركوزي» يتودد إلى سيسيليا، على الرغم من أنه لم ينجح من قبل في إقامة علاقة سريعة مع صحافية سياسية شابة.
ولهذا يقولون: إن الخيانة في فرنسا ليست شيئا جديدا، حيث كان فرانسوا ميتران على سبيل المثال كتوما في أموره الخاصة، وفي إحدى المرات قالت صحافية له: «هناك اشاعة سيدي الرئيس بأن لك عشيقة ولك طفل منها»، فأجاب ميتران: وماذا إذاً؟
لقد تم تأمين عشيقته «آن بنغيوت» على أن تؤجل نشر غسيله على الملأ حتى وفاته على الأقل. ثم تظهر في جنازته مع طفلهما غير الشرعي.
الخيانة الزوجية
إن الشعب الفرنسي لا يعارض الخيانة الزوجية... وانه من المعروف أن الرئيس جاك شيراك كان بشكل مستمر غير مخلص لزوجته برناديت. ومن المعروف أن الرئيس «فليكس فايو» قد مات في قصر الإليزيه أثناء ممارسته الجنس مع عشيقته في العام 1899.
وبالنسبة إلى الشعب الفرنسي فإن حياة الرئيس الجنسية ليس لها أي تأثير على كونه هل يستطيع قيادة الدولة أم لا... حيث إن ثقة الجماهير والرغبة الجنسية الخاصة ـ منفصلان ـ تماما من وجهة نظر الشعب الفرنسي، ولقد كان الفرنسيون مندهشين من الضجة، التي أثيرت حول علاقة «بيل كلينتون» و«مونيكا لوينسكي».
فالنساء مخولات لجمالهن وهذا هو السبب الذي لم يجعل العامة يلتفون ضد سيسيليا على الرغم من أن اشاعات الطلاق أصبحت وشيكة... وقالت سيدة فرنسية: يمكنني أن أتخيل أن غالبية النساء الفرنسيات سوف يصفقن لها لكونها تخلصت مما يمكن أن أسميه زواجا بلا حب، أم أن عليها أن تضاجع شخصا آخر؟ وفي تلك الحال سوف يصفقن لها أكثر.
فالفرنسيون يحبون سيسيليا، وهي أم لثلاثة كما أنها نموذج للمرأة الفرنسية الجميلة: طويلة ... ورشيقة ... و أنيقة. ولا يهتم معظم الناس بما يحدث بينها وبين زوجها. حيث ذكر أحد المعلقين في صحيفة «أوبزرفاتور»: لدينا الكثير من مثل هذا وذلك في تعليقه على الطلاق المحتمل على موقع الإنترنت. «فمع كل المشكلات التي تحدث في فرنسا فهذا شيء غير مهم».
ولقد أوضح قارئ آخر ـ في تصريحات لوكالة أنباء فرنسية قائلا: إنهم لم يصوتوا لسيسيليا ولكنهم صوتوا لزوجها، حيث من الواضح أن سيسيليا قد فشلت في وضع نفسها في دائرة الانتخابات. ومنذ تولي ساركوزي مهام منصبه في مايو فإنها تبدو غائبة بشكل واضح من خلال عدم ظهورها بجانبه. حيث قالت: إنني لا أرى نفسي السيدة الأولى، كما أنها رفضت تناول الشاي مع الرئيس بوش عندما زارت أميركا مع زوجها قائلة: إن ذلك يجعلني أشعر بالملل فأنا لست سياسية.
كما قامت بزيارة إلى بلغاريا... حيث كان متوقعا أن تتسلم أعلى جائزة في الدولة لدورها في إطلاق سراح 6 ممرضات بلغاريات من سجن ليبيا، ولكنها لم تتسلمها ولم تظهر في مباراة كأس العالم لرياضة الرجبي في الدور قبل النهائي، وربما تلقت خبرا بالنتيجة النهائية. أو كان لديها موعد آخر؟!
وفي هذا أيضا قالت مجلة فرنسية في هذه الفترة وفقاً لوكالات الأنباء: إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته سيسيليا التقيا قاضيا مختصا بالطلاق في بداية الأسبوع، لبدء الإجراءات الرسمية لطلاقهما الذي تم اليوم بالذات بحسب الإليزيه.
وكان «ساركوزي - 52 سنة» قد تزوج من «سيسيليا - 49 سنة»، وهي عارضة أزياء سابقة عام 1996 . وأنجبا من هذا الزواج ابنا صغيرا ولكل منهما طفلان من زيجة سابقة.
ولعبت سيسيليا دورا مهما في حياة زوجها العملية وكانت مستشارة له خلال سنوات صعوده إلى السلطة. لكن الاثنين انفصلا لفترة قصيرة العام 2005، ثم عادت الاشاعات بوجود خلافات زوجية إلى السطح مرة أخرى خلال حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية حين لم تظهر سيسيليا مع زوجها في الكثير من جولاته الانتخابية.
ومنذ فوزه بالرئاسة... لم تحضر سيسيليا سوى 3 مناسبات رسمية فقط، ومنذ ذلك لمحت وسائل الإعلام بأن الطلاق بينهما وشيك. ويرفض مارتينو عادة والمعروف أنه مقرب من سيسيليا استدراجه إلى مسألة الحياة الزوجية للرئيس وبدا عليه عدم الارتياح عندما ألح الصحافيون في أسئلتهم بهذا الشأن خلال المؤتمر الصحافي الذي نقله التلفزيون.
ونادرا ما تعلق وسائل الإعلام الفرنسية على الحياة الشخصية للساسة، لكن غياب سيسيليا لفترة طويلة جعل الحياة الزوجية لساركوزي تتصدر الصفحات الأولى للصحف في الفترة الأخيرة.
وحين انفصل الزوجان لعدة أشهر العام 2005 انتقلت سيسيليا إلى نيويورك للحياة مع رجل آخر، لكنهما عادا لبعضهما مرة أخرى العام 2006 وسط موجة دعاية وإعلانات من جانب ساركوزي تبرز حبه لها.
وتردد أن ساركوزي قال لمجموعة صغيرة من الصحافيين خلال احتفالات 14 يوليو: ان ما يهمه في الأساس هو راحة زوجته.
القذافي «زعلان»
وحين حدث الانفصال أبدى الزعيم الليبي معمر القذافي أسفه الشديد لانفصال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن زوجته سيسيليا بعد يوم من إعلان النبأ رسميا.
ووصف القذافي - في تصريحات لأول سياسي أجنبي حول الموضوع- نيكولا وسيسيليا بالصديقين، مضيفا: ان انفصالهما تم بصورة مفاجئة، ولم يعطيا وقتا لتدخل أصدقائهما شخصيا لإصلاح ذات البين.
ومعلوم أن سيسيليا لعبت دورا محوريا في إطلاق فريق طبي بلغاري من 6 أفراد كان محتجزا في ليبيا لـ 8 سنوات ومحكوما عليه بالإعدام بعد إدانته بحقن مئات الأطفال الليبيين بالفيروس المسبب لمرض الإيدز.
وكان قصر الإليزيه أعلن في بيان الانفصال... طلاق الرئيس الفرنسي وزوجته بعد 5 أشهر على وصول ساركوزي إلى الرئاسة، ليضعان بذلك حدا لعلاقة زوجية عاصفة شغلت الفرنسيين.
وأصدر الإليزيه بيانا من 12 كلمة جاء فيه: ان سيسيليا ونيكولا ساركوزي يعلنان انفصالهما بالتراضي، وهما لن يدليا بأي تعليق.
وأصبح ساركوزي بهذا أول رئيس فرنسي منذ نابليون ينفصل عن زوجته خلال توليه منصبه.
في هذا السياق رفض الرئيس الفرنسي التعليق على المواضيع المتصلة بحياته الخاصة في تصريحات أدلى بها في لشبونة حيث شارك في قمة الاتحاد الأوروبي.
وقال: المسألة بالنسبة له بسيطة للغاية... انتخبت من قبل الفرنسيين لإيجاد حلول لمشاكلهم وليس للإدلاء بتعليقات حول حياتي الخاصة، وجاء الرد في سياق نقد لاذع لصحافي من جريدة «لوموند» كان قد وجه له سؤالا حول طلاقه.
وقال ساركوزي: كنت متعلقا في السابق بصحيفة لوموند المهتمة بشؤون أوروبا أكثر من مواضيع الحياة الخاصة، وأضاف: «لكني أرى أنها بدأت تتملق».
وطرح خصوم للرئيس الفرنسي تساؤلات حول قابليته للحكم تحت الضغط الناجم عن انفصاله عن سيسيليا المعروفة بتأثيرها على زوجها.
وأفاد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «سي.إس.آي» أن 92 في المئة من الفرنسيين لم يغيروا نظرتهم إلى الرئيس بعد طلاقه، في حين اعتبر 79 في المئة منهم أنه ليس حدثا مهما في حقل السياسة الفرنسية.
من جهتها، قالت سيسيليا في تصريحات نشرتها صحيفة «إيست ريبوبليكان»: إنها حاولت مع ساركوزي إنقاذ زواجهما إلا أن ذلك لم يعد ممكنا، وأنها انسحبت لأن أضواء الحياة العامة لا تناسبها.
وبعدها قالت: إنها كانت قد التقت شخصا في العام 2005، وقعت في حبه، ثم تركت منزل الزوجية، أقرت بأنها عادت إلى المنزل قبل عام لتحاول «إعادة بناء شيء ما»، لكنها لم تتوصل إلى ذلك.
وأضافت السيدة الفرنسية الأولى السابقة: أن «ما حصل لي يحصل لملايين الناس حين يدرك المرء في يوم ما أنه لم يعد هناك مكان للحياة الزوجية وحين لا تعود هذه الحياة الشيء المهم في حياته، حينئذ لا يمكن إصلاح الأمور».
وشددت سيسيليا في المقابلة على رغبتها في الانسحاب من الحياة العامة، «لأنها لا تناسب شخصيتها»، مفسرة غيابها المتكرر عن احتفالات وطنية ودولية برغبتها «في عدم الظهور وحماية نفسها».
أصل الحكاية
وقد تزوجت «سيسيليا ماريا سارة إيزابيل سيغانيه - 49 سنة»... من نيكولا ساركوزي العام 1996 بعد عدة سنوات من الحياة المشتركة بدآها عام 1988، ولقد أصبحت مساعدته في الجمعية الوطنية (البرلمان).
وفي عام 2002 تولت منصبا مهما في مكتبه، حين كان وزيرا للداخلية من دون أن تكون موظفة رسمية، كما شاركت في كل اجتماعاته، ثم تبعته إلى وزارة المالية عام 2000 كمستشارة فنية، ثم كمديرة لمكتبه حين أصبح رئيسا لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية.
ساركوزي وكارلا بروني
ومن جديد نسجت الروايات... حول الرئيس المطلق... وعندما نشرت عبارة وجهها لمطربة إيطالية «أصبحت السيدة الأولى فيما بعد»، قال فيها: «كارلا، هل تتجرئين أمام الجميع على تقبيلي على الفم؟»... هذه هي الجملة التي همس بها نيكولا ساركوزي في أذن كارلا بروني منذ لقائهما الأول، على ما جاء في كتاب لجاك سيغيلا صدر في باريس.
وامتنعت أجهزة الرئاسة الفرنسية عن التعليق على الكتاب الذي يحمل عنوان «سيرة ذاتية غير مسموح بها».
فقد أقام سيغيلا «مؤسس إحدى أشهر وكالات الإعلان الفرنسية»، مأدبة العشاء التي التقى خلالها الرئيس الفرنسي، المغنية وعارضة الأزياء السابقة في خريف 2007.
وبعد 7 أسابيع، وفي أعقاب قصة حب أسهبت وسائل الإعلام في الحديث عنها، تزوج الرئيس والمغنية. وفي كتابه، يصف سيغيلا بأسلوب يتسم بالإعجاب حينا وبالسذاجة حينا آخر... اللقاء الأول الذي حصل بعد طلاق ساركوزي من زوجته سيسيليا.
وقال سيغيلا: هكذا ارتسم مشهد غير متوقع من الجاذبية بينهما حاول كل منهما من موقعه تحدي الآخر. وأضاف: كنا نشهد من دون أن ندري وقائع لقاء سيحتل صدارة كل وسائل الإعلام.
وكانت بعض تفاصيل هذا اللقاء معروفة حتى الآن. لكن سيغيلا يؤكد أن الرئيس الفرنسي كان وسط مدعوين آخرين، «مفتونا كليا» بكارلا خلال حديثه معها.
وقال لها ساركوزي: في الأول من يونيو. ستغنين في كازينو باريس، أرأيت، أعرف حتى برنامجك. ومساء الأول من يونيو. سأجلس في الصف الأول وسنعلن خطوبتنا. وسترين، سنكون أفضل من مارلين وكينيدي.
وأجابت كارلا: لا مجال للخطوبة: لن أعيش مع رجل إلا إذا أنجبت منه طفلا.
ورد ساركوزي بشأن الأطفال: لقد ربيت حتى الآن خمسة. ولم لا ستة؟ فأنا الفرنسي الأفضل استعدادا لهذا الأمر: لديّ طبيب مرافق على مدار الساعة.
ويؤكد سيغيلا أن نيكولا ساركوزي أبلغ أيضا كارلا بروني أن الحياة معه ليست سهلة، لأن مصوري المشاهير يتعقبونه باستمرار.
وقالت كارلا: على صعيد الشهرة، أنت هاو. وعلاقتي مع ميك جاغر من «فرقة رولينغ ستونز» استمرت 8 سنوات في السر.
وفي نهاية السهرة، اصطحب الرئيس كارلا بروني إلى منزلها بسيارته، كما يفيد سيغيلا أيضا. وقالت بروني لجاك سيغيلا في وقت لاحق: ما هذا السحر والذكاء والاهتمام والقوة والجاذبية التي يتحلى بها صديقك؟