من فلذتها... تخرج الحياة.
ومن فلذتها تداوى، ومن أجلها تستحق كل حياة وكل تضحية بالحياة.
إنها الأم... كل أم الجنة تحت قدميها، واستنادا الى الحديث الشريف «أمك ثم أمك ثم أمك...»، جسَّد الزميل الاعلامي عبدالله بوفتين ان الأم تستحق ان يُضحى من اجلها، ومن اجل سلامتها.
فعبدالله فلذة كبد أمه صعب عليه ان يرى الألم يعتصرها نتيجة آلام في الكلى ما دفعه الى تقديم كليته لها حتى يكون فلذة صالحة في جنة الأمهات.
عبدالله بوفتين الذي خضع لعملية جراحية استغرقت ثلاث ساعات في مركز حامد العيسى لزراعة الاعضاء، ولله الحمد، تكللت عملية منحه كليته لوالدته التي ترقد في المستشفى ذاته بنجاح.
عبدالله بوفتين، وفور إفاقته من بنج العملية، لم يسأل عن جراحه، وأول كلمة نطقها «اشلون حال أمي... طمنوني»، وتلقى الطمأنينة من أطباء حامد العيسى الماهرين بقيادة الدكتور مصطفى الموسوي «ارتاح يا عبدالله ... الحمد لله أمك بخير... الحمد لله».
عبدالله بوفتين (أبوعبدالرحمن) المتعصب لفريق مانشستر يونايتد، أحاطت به عائلته الصغيرة (شريكة حياته وصغيره عبدالرحمن) الذي أصر ان يلازم سرير والده وهو بكامل أناقته المانشسترية الكروية وليحدث صيحات التشجيع الكروي لوالده وهو طريح الفراش ما أثار غبطة والده، الذي حرص على ألا يذهب المانشستري الصغير الى الجناح الذي ترقد فيه جدته لئلا يزعجها بأحاديثه الكروية.
أما عائلة عبدالله الكبيرة (أهله، آل بوفتين) وأهله في مدرسة الحياة من اصدقاء وزملاء انهالوا عليه بالمسجات وبالورود، متمنين له الشفاء وإطلالة سريعة على شاشة «الراي» التي تعودوها منه في برنامج «أمة 09».
«الراي» وزملاء عبدالله في «الراي» وفي الوقت الذي يتمنون له الشفاء العاجل ولأعز مخلوق في الدنيا الأم، تهنئ والده (أبوعبدالله) بنجاح العمليتين لشريكة حياته ولنجله الذي جسَّد فعلاً ومن فلذة الأم تداوى.