ديرة جميلة أهلها قلوبهم مفعمة بالخير، وصنائعهم بيضاء، إذا ما سمعوا عن خيرٍ أحيط بأحدٍ فهم يتسارعون لتقديم آيات التبريك له، وإذا ما سمعوا عن مصيبة، لا سمح الله، فإنهم يهرعون ويتسارعون ويخفون لنجدة من أصابه مكروه، قلوبهم مفعمة بالخير والأمل، وشرورهم مأمونة. هم أصحاب هذه الديرة وما جبلوا عليه من خيرٍ، لا يتنازعون أبداً، ريحهم لا تفشل.
وقد طالعنا وللأسف الشديد في الأيام القليلة الماضية مأساة، وأي مأساة، بالقول والعمل والتحدي، انهم مجموعة من الحرامية يتختلون وكلهم خبث وحسد دفين على هذه الأرض الطيبة يريدون أن يزرعوا ما يزرعونه ليفجروا ربوع هذا البلد الآمن... ومتى؟ في شهر الخير والأمن والامان، يريدون ان يعبثوا بمقدرات هذا البلد، وينالوا من أهله ويقتلوا أطفاله، ويستبيحوا دمه فهل هم مسلمون وما هدفهم، وما مبتغاهم وما يصبون إليه؟
لصوص يتربصون بأهلهم إن كانوا من أهل هذه الديرة، ويقطعون قلوبهم، والله إنه لخبل عظيم.
هذه الأرض ستبقى شامخة بأهلها، وبقلوبهم التي جبلت على الخير والأمن والامان.
وزمرة أخرى من الحرامية يريدون أن يبضعوا كيان هذه الديرة، ويبثوا في ربوعها رياح الطائفية البغضاء، إنها رياح نتنة ولا يؤججها إلا النتنون، هددوا مجموعة طيبة من أبناء هذه الديرة في تهديد صيغ بعبارات ممتلئة بالحقد والحسد والكراهية، وهذا ما لا نألفه في ربوع هذه الديرة.
أستاذتنا الدكتورة معصومة المبارك رمز تربوي لا أحد يشكك فيه، سل الحرم الجامعي كم من مجموعة سكنت في فصوله، وترددت على مجالاته العلمية والأدبية عن عطائها، وكذلك رحاب السياسة عن فكرها الصافي المتدفق، وسل الوزارات التي تقلدتها عن اصرارها في ادائها فإنها الرائدة في هذا الصرح، وكذلك قاعة مجلس الأمة فإنها تشهد بفكرها المنطقي المنظم، وسل جميع تلك المجالات ومن عملوا فيها فإنهم سيشهدون ويقولون إن الدكتورة معصومة المبارك هي بنت الكويت والمخلصة المجدة من أجل التنمية والنماء لأجل عيون الكويت فقط.
عزيزي القارئ إن الإنسان ليحس بالمرارة حينما يفكر في هذه المواضيع ولكنك معي في أن الكويت واحدة وشامخة وباقية، والحاقدون والمارقون لابد وأن ينالوا جزاءهم في الدنيا، وجزاؤهم عند الله أشد وأعظم.
وصدق الأديب بتصرفٍ:
عاشت بلادي حرةً
ولها دمي كل الفدا
أفنى ويبقى في علا
وطني الكويت مخلدا


سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي